مئة عام بدونكِ

أُمسية سعيدة

يقترب ويفتح لها باب سيارتهِ ويقول تفضلي سيدتي، لتضحك بعفوية لأنها لم تعامل هكذا قبل وتدخل يغلق لباب ويذهب إلى بابه، ينطلق بهدوء يعبران بين أشجار الغابة الجميلة، تضحك وتتأمل جمالها بسعادة بينما هو يتأملها ويشعر برغبة قاتلة بلمس يديها التي كانت قد وضعتها على حضنها، ينظر بطرف عينه إليها وليديها يُقرب يده  تفتل وجهها وهو على بعد سانتي من لمس يدها فيهرب بيده بعيداً

أوبال: كم تبقى لنصل
كيرا : لا تقلقي القليل سنصل

لم يعد يستطيع المقاومة يقترب بهدوء يمسك بيدها لتشعر بقشعريرة في جسدها كله لتلتفت بسرعة إليهِ وتنظر له بذهول، ليغير مجرى لموضوع

كيرا: يبدو أن يديكي باردتنا خذي وشاحي

يفلت يدها ويغطيها بوشاحهِ وينظر إلى الشارع أمامه والخجل قد غطى وجهه وهي قد إحمرت خدودها لتستدر إلى النافذة وتنظر ليدها وتبدأ بلمسها بهدوء و رقة، وتفكر بداخل عقلها ما الذي دهاه شعرت بشيء داخل قلبي عندما لمسني لا تهتمي.

يصلان إلى المكان المطلوب، يخرج ويذهب إلى بابها ويفتحهُ لها

كيرا: تفضلي سيدتي
أوبال : شكراً لك

تمسك بيديه تخرج ثم يلفُ يدها حول يدهِ ويدخلان يقف الجميع صامتين أمام جمالهما معاً كأنهما من قصص أفلام ديزني، بعد مرور وقت قصير تقترب صديقتها هي وشريكها وتغمزها وتقترب تهمس في أذنها

_يبدو أنك وجدتي شريك جيد جداً من أين أيتها الشريرة
_أنه صديقي وحسب لا تتفوهي بالتفاهات
_لكن يبدو أنكما تشكلان ثنائي رائع هههه
_ ننننننا أذهبي الآن

تضحك صديقتها وتودعهم وتذهب، يبدأ العازفون بعزف موسيقى لرقصة التانغو، يلقي رئيس لحفل ببضعة كلمات على المنبر ليتفضل الثنائي بالرقص، يدعوا الجميع للرقص، ينظر كيرا لأوبال
                    𓁹 في باطنِ عقلهِ𓁹
أجل هذا الوقت المناسب للتقرب منها

يقترب منها ويمد لها يدهُ سيدتي أتسمحين لي بتلك الرقصة، تنظر بخجل وتقترب منه وتهمس لكني لا أعرف الرقص، يمسك بيدها لا تقلقي ثقي بي فقط، تنظر بذهول بينما هو يأخذها بين الضيوف لوسط ساحة الرقص يضع يدهُ على خصرها والثانية يمسك بيدها
كيرا: ضعي يدكِ على كتفي
تضعها وتنظر بقلق إلى الذين حولها وكيف يرقصون بمهارة
أوبال: لماذااا لا أعلم قلت لكك
كيرا : هووس ثقي بي وحسب إسمعي الموسيقى وحركي جسدكِ معي على أنغامها
أوبال: ولكن
كيرا: هووس
يبدأ بتحريكها بين يديه يحرك قدمها لتتناسب مع حركتهِ وللتتوقف على الإحساس بنفسها وتتراقص على أنغامها ينظر لها بفرح لنجاح عملهِ ويكمل تغمض عينيها لتجد نفسها أخيراً بين يديه منحنية ورأسهُ فوقها ينظر لها ويبتسم ويلهث بقوة تبتسم له وتلهث معه ثم تنظر حولها لترى الجميع ينظر لهم ويتحدث عنهم وعن مدى جمالهم، تنظر له وتبتسم وتهمس إرفعني، ليرفعها لتقف على قدميها ليسفق الجميع لهم ينحنيان و يأخذها للشرفة، تبدأ بنظر إلى السماء بنجومها المتلألئة وهو ينظر لها يقترب ويمسك يدها ويقبلها ثم ينظران لبعضهما البعض لتشعر في وخزة في قلبها لتسحب يدها وتضعها مكان قلبها، ينظر لها بقلق.

كيرا: عزيزتي ما بكِ؟!!
ترفع يدها
أوبال: لا لاشيء هيا لنعد
كيرا: حسناً
يدخلان ليسمعان اسمهما بصوتٍ عالي والجميع ينظر لهما وهما ينظران ببعضهما ويسألنا بعضهما في أعينها ماذاا ما الذي حدث.

❀ما الذي حدث في رأيكم؟!