بعد مئة عام

12 3 3
                                    

*بعد مئة عام*

كانت جالسة تقرأ كتاباً عن الأساطير كعادتها فهي من الأشياء المفضلة لديها لقراءتها، كانت مفعمة بالحيوية إجتماعية مرحة الجميع يُحبها ومتمردة جداً لكن لديها قلب رقيق أرق من جناح الفراشة، جالسٌ بسترتهِ السوداء وقبعته السوداء التي قد وضعها على سطح طاولتهِ التي تقع مواجهاً لها وينظر لها كيف ترفع خسلاتِ شعرها الحمراء المشقرة خلف أذنها وتلعق شفتاها لترتطبها وتتابع قراءتها، كان الفتى الغامض التي حياتهُ أسود بأسود صاحب لماضي السيء و الذي كان جميع أحبائه يراهم يموتون أمام عينيهِ ويبقى أخيراً لوحده مع حزنهِ عليهم فقط قد صفعته الحياة كثيراً لكنه مازال يبحث عنها ويظن أنهُ قد وجدها تلك الفتاة الجالسة بالجهة المقابلة له لعلها هي حُبُ حياتهِ المفقود من عقود والذي يبحث عنها، يقف ويأخذ كتابه الذي أمسكه بعشوائية فقط ليُمثل أنه يقرأ شيئاً ذاهباً إليها بخطواتهِ الثقيلة تشعر بظل أسود فوق رأسها تنظر إلى الأسفل ترى حذاء أسود ترفع نظرها بنطال أسود ترتفع أكثر ترى رجل طويل لقامة يقف أمامها مليء باللون الأسود ترى نظرة العبوس على وجههِ تنظر له وتبتسم

أوبال: أيها السيد أنت تحجب الضوء هل يمكنك أن تبتعد قليلاً لأستطيع أن أكمل قراءتي براحة

ينظر لها ولا يُحرك جفنه حتى

                       𓁹 في باطنِ عقلهِ𓁹
لا تنظر لها هكذا أبتسم أنت تجعلها تخاف منك أيها الغبي.
و إذا به يطبع إبتسامة على وجههِ فترد له الإبتسامة وتقول بداخلها ما هذه المصيبة التي وقعت فوق رأسي ما باله هذا، إنتظري عزيزتي المصيبة لم تأتيكِ بعد هذه لا شيء أمام التي سيأتيكِ.

                        𓁹في باطن عقله𓁹
هيا تحدث معها الشابات لا يلفتهم شاب كهذا.

وإذا به يمد يده ليصافحها فتصافحه وهي تبتسم وخائفة منه.

كيرا: مرحباً أنا كيرا أتذكريني
أوبال: أهلاً وأنا أوبال لا أظن أننا قد تعرفنا قبل ذلك لا بأس تشرفت بمعرفتك
كيرا:كيف ذلك ألا تذكريني حقاً!!!
أوبال: أيها السيد لن يسبق لي أن رأيتك قبلاً أسفة الآن علي الذهاب
وترتفع وتأخذ كتابها تبتسم له
أوبال: الوداع فرصة سعيدة أرجو أن تجد رفيقتك التي تشبهني
وتغادر المكتبة بدون سابق إنذار وهو مازال ينظر لها بدهشة

كيف لها أن تنساني، أيها الغبييي ربما ليست هي وإذا كانت هي لن تتذكرك هكذا، عليك إعادة ذكريات تشابه ذكرياتكم سوياً لعلها تتذكر ولكن عليك التكلم كالإنسان الطبيعي كي لا تشعر بالغرابة إتجاهكَ.

مئة عام بدونكِWhere stories live. Discover now