كونوها شيندن : لُفافات نينجا البخار

الفصل الخامس : المَلِك

كانت الفوانيس المعلقة تنير بشكل خافت ظلام الليل.

الشيء الوحيد الذي سمعته هو صوت حفيف الينبوع الساخن المتدفقه من النبع. مع هذا الصوت ، كان البخار يتراقص في الضوء الخافت.

عندما نظرت لأعلى ، متابعه البخار ، كانت السماء المرصعة بالنجوم تنتشر فوق رأسي.

سلمت نفسي إلى الينبوع الساخن الدافئ ، وحدقت في النجوم التي كانت تطفو في السماء المظلمة ، وسقطت في إحساس رائع كما لو أن جسدي أصبح واحداً مع الليل.

أصبحت يدي وقدمي مخدرتين تدريجياً ، وانتشر هذا الإحساس إلى ذراعي وساقي ، وفي النهاية أصبحت صورة  جسدي الظليه بالكامل مشوشة. اثناء السكون ، الشيء الوحيد الذي كان ينعكس في عيني هو السماء المرصعة بالنجوم البراقة.  يبدو أن روحي وحدها ، التي تحررت من جسدي ، كانت تنجرف في بحر النجوم ، وقبل أن أدرك ذلك ، شعرت بشعور لطيف من العزلة.

علمني الحمام في الهواء الطلق المهجور أن العزله لم تكن الوحده.

كنت مستغرقه في الينبوع الساخن الذي يتدفق بغزارة منذ فترة طويلة قبل ولادتي ، كنت معجبه بنجوم الليل التي كانت تتلألأ على الجانب الآخر من السماء ، ولم يسعني إلا التفكير في ذلك.  كانت أنواعًا مختلفة من العزلة.

هناك العزله المؤلمة والمريرة التي هي الوحدة ، والعزلة المريحة التي يمكنك الاستمتاع بها لأنك وحدك.

كان ضوء النجوم الذي كنا نشاهده واحدًا من بضع سنوات ، أو مئات السنين ، أو ربما مئات الملايين من السنين قبل ذلك.  لقد سمعت ذلك من سينسي في مرة .

على ما يبدو ، حتى ضوء الشمس الذي ننظر إليه هو قبل ثماني دقائق. 

بين النجوم والشمس وأنا ، هناك مسافة تستغرق الكثير من الوقت ، حتى لو تقدمت بسرعة الضوء.

مسافة أبدية وبعيدة.  ومع ذلك ، فهي ليست لانهائية.  إذا استمر الضوء في التقدم ، فهناك أيضًا مسافة سيصل إليها ، عاجلاً أم آجلاً. ثم ،سوف تشاهده في اللحظة الحالية.

في وقت كهذا ، كنت أفكر في عزلة النجوم التي لا تزال تتألق في الظلام.  كنت أفكر في عزلتي ، كنت أحدق بهم جميعًا بمفردي. 

بعد ذلك ، كنت أفكر في الأشخاص الذين نظروا إلى سماء الليل بمفردهم هكذا في هذا المكان مثلي تمامًا - بضع سنوات ، أو مئات السنين ، أو ربما لفترة أطول من ذلك بكثير.

إذا كان للنجوم والينابيع الساخنة شيء مثل الذكريات ، أتمنى أن أعرف أي نوع من الناس هم.