الفصل الثامن عشر

57.7K 1.1K 50
                                    

من رواية عذراء علي ابواب الجحيم بقلمي سندريلا انوش 💋💋💕..

اقتربت نيروز وقالت بهدوء:دوك!
رفع مراد رأسه اليها فتجمدت مكانها من شكل عيناه نتيجة بكاءه..
فجلست بجانبه علي الدرج ووضعت يدها علي كتفه..

نيروز بهمس:بتعيط لي بس.
نظر مراد لها بقوه ثم دفعها بعيداً عنه وقال:ابعد عني..انت اكتر واحده ممكن اكرهها في حياتي.
نهض نيروز كمن لدغها أفعى وقالت:تعرف حاجه انت تستاهل..انت هتفضل لوحدك عارف يعني اي لوحدك..هتعيش وهتموت وانت لوحدك.

ثم اعطته ظهرها لكي تذهب فقال هو بصوت مهزوز:نيروز.
توقفت نيروز ومكانها وخفق قلبها بقوه فقال:نيروز.
التفت اليه وهي تتصنع الجمود فقال:تعالى.

لم تشعر بقدميها وهي تتحرك في اتجاهه حتي وقفت امامه وهو جالس علي اول درجات السلم..
احضتن خصرها بقوه ودفن رأسه في بطنها واخذ يبكي..

تذكرت نيروز زين بتلك الحركه..عندما يحزن او يود البكاء يحضتن خصرها ويدفن رأسه في بطنها ويبدء في البكاء..

خرجت من شرودها علي صوته المتقطع ومليئ بالشهقات:نيروز..مت..سبني..يش زيهم وتمشي..اوعي ي..ا ني..رووز.
اهتز كيان نيروز مع تلك الكلمات فاحضتنت رأسه بيدها وسالت دموعها علي خديها وقالت:مش هسيبك ابدا.

فقال بنبره مرتعشه:بتكرهيني يا نيروز؟!
نيروز بهمس:مقدرتش اكرهك..ثم نزلت امام وجهه ومسحت دموعه وقالت:انت ابو ابني وجوزي..و..وحبيبي.

نظر لعيناها ثم جذبها في عناق قوي شعرت نيروز بأن عظامها تتحطم من قوته..
ابتعد عنها بعد فتره فقالت:تعال قوم معايا.

نهض مراد ووقف امامها وقال:هنام انهاردا عندك.
توترت نيروز بعض الشيء فجذبها من يدها وسار بها باتجاه غرفتها ودلفوا سويا..
ثم اتجه بها الي الفراش..

مراد:مش هلمسك يا نيروز مفيش داعي للرعشه اللي في ايدك دي.
بالفعل كانت نيروز ترتجف اوصالها واسنانها فقالت:ح..حاضر.
نامت هي ثم فتح هو ذراعيها ونام بينهم..

تخلخلت اصابعها في خصلات شعره وقالت:مال..قاطعها برجاء قائلاً:نيروز مش قادر اتكلم عاوز احسن بالراحه وانام.
ابتسمت نيروز وقالت:حاضر خلاص.

تنهد مراد براحه ووضع رأسه علي صدرها وضمها اليه بقوه..ثم بعدها ببرهه شعرت نيروز  بإنتظام انفاسه فعلمت انه نام..

نيروز بداخلها:يارب يكون بيحبني ومايكونش دا بسبب الشرب!
ثم نامت بعدها..

في الصباح..
استيقظت نيروز ثم تذكرت انه بات عندها بالأمس ففتحت عيناها بسرعه وهي تبحث عنه فلم تجده..
تنهدت بحزن وقالت:اكيد كان سكران وفكرني ساره مراته..بس دا كان بيقولي يا نيروز!

نفضت تلك الافكار وغيرت ملابسها وصعدت الي غرفتها ولكنها قبل دخولها الي غرفة زين سمعت ساره تتحدث في الهاتف..فانتابها الفضول وسارت باتجاه غرفتها ووقفت خلف الباب..

عذراء علي ابواب الجحيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن