محض جارية

200 16 63
                                    


فُتح الباب على مصرعيه، لتدخل ناتاسيا مسرعة إلى داخل القاعة التي تعمها الفوضى ..

كانت نيفادا تتشاجر مع أحد الحراس ..

" نيفادا ! " صرخت ناتاسيا .

" ناتاسيا " قالت نيفادا وتركت الحارس وإتجهت لناتاسيا ..

" ما الذي يحدث هنا ؟ " قالت ناتاسيا .

جمعت نيفادا شعرها وربطته وقالت بسخرية" إنهم يريدوني أن أذهب لسموه لأعطيه ليلة ممتعة، فقد أُرهق المسكين وهو يحتل وطننا "

" ماذا إذًا ؟ " قالت ناتاسيا ..

إشتعلت نيفادا غضبًا وقالت بسرعة " لا ناتاسيا أنا لست جارية !! "

ثم انتبهت لما قالت فعضت شفتها السفلى وأمسكت يدي أختها وقالت بصوت منخفض " لا اقصد أي شيئ ناتاسيا حقًا ! إنه الحال الذي نولد به، ثلاثتنا أميرات، عشنا كأميرات، ولن نتنازل عن هذا ! "

هزت ناتاسيا رأسها نفيًا وقالت " نيفادا.. نحن لسنا أميرات الآن! ماديرا لديها حق نوعًا ما .. إن لم نضع الواقع نصب أعيننا سنغرق جميعًا "

ثم تابعت قائلة " إنه خطيبك نيفادا ! أحيانًا أتمنى فقط إن كان سمو الأمير نايرس مكانه، ما كنت لارفض أبدًا ! انظري لحال ماديرا.. فقد قُتل ابن الوزير الملكي والذي يكون خطيبها ! انتِ فقط محظوظة لذا توقفي عن الشكوى أرجوكِ "

قالت نيفادا مدافعة عن نفسها " لا ناتاسيا، أنا لست جاحدة .. "

" أرجوكِ نيفادا، لا تجعلي الأمر صعبًا علينا جميعًا " قالت ناتاسيا مترجية أختها الكبرى ..

لحظات من الصمت ثم ..

" حسنًا ناتاسيا.. فقط من أجلنا ! " قالت نيفادا مبتسمة ..

بعد قليل أتت عدة خادمات ليساعدوا نيفادا بالحمام والتزين الذي سيأخذ اليوم كاملًا حتى الليل ..
.
.
.
جلست نيفادا بحوض الاستحمام الساخن وبدأت إحدى الفتيات بغسل شعرها، كان طويلًا مموجًا قليلًا بلون أحمر  ..

إنتهوا من الحمام وتبقى أن ترتدي الفستان ..

كان فسان طويل واسع من الحرير الأبيض على الأكتاف بأكمام طويله ..

نظرت نيفادا لناتاسيا وقالت باستغراب " أظنه فستانًا محتشمًا، لم أكن أعرف أن هذا ذوقه حقًا "

نظرت ناتاسيا للفستان بامتعاض فقد بدي كقطعة قماش كبيرة، هذا لا يشبه أي فستان على الإطلاق ..

ثم وجدت إحدي الخادمات تقترب معها المزيد من الحُلي .

أمسكت الخادمة قطعه ملابس جلدية لم ترها نيفادا وناتاسيا من قبل ..

" مـ ممـ ما هذا سيدتي ؟" قالت ناتاسيا بقلق بينما إعتلت نيفادا نظرة شك

ضحكت الخادمة وقالت " أولا أنا لست سيدتكِ ..وهذا يسمي بمشد، إنه إكسسوار "

جندي الجبلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن