الجزء الأول/الفصل الرابع

645 51 10
                                    

"عمل رائع يا سنيب"
صاح أحد الطلاب في الحديقة، كانت هذه المدحات تأتي إلى سامانثا منذ فوزها في الاسبوع الماضي، كانت تستمع لكل أنواع المدح مجدداً وهي تجلس تحت الشجرة بينما دريكو يجلس على إحدى اغصانها وقد بان الانزعاج بوضوح على معالم وجهه، فقبل أسبوع كان الجميع يكره سامانثا

"إنهم مقززون حقاً، لقد كنتِ حولهم لثلاث سنين ولم يكونوا يبالون بأمرك ويسخرون منكِ طيلة الوقت والآن انقلب الجميع فجأة"
قال بغضب وقد نزل من الشجرة ليجلس بجانبها
"هدئ من روعك دريكو، ليس وكأنني أهتم لرأيهم، أنا وأنت نعلم أنك الوحيد الذي كان بجانبي طيلة تلك السنين"
اجابته وقد رُسمت ابتسامة جذابة على شفتيها
"هلا تقابلنا الساعة السادسة مساءً عند جسر القلعة؟"
أردف دريكو
"بالطبع، لكن أليس هذا وقت العشاء؟"

"نعم بالضبط لا أريد أن يتم مقاطعتنا من قبل أي شخص لهذا وقت العشاء انسب وقت لهذا"
أرادت أن تجيبه لكن قدوم سيدريك ناحيتها قاطعها

"سامانثا الأستاذة براوت تريد من جميع طلاب منزل هافلباف الاجتماع في الغرفة العامة الآن"
أردف وهو يبتسم ليمسك يدها بغية أخذها معه لكن دريكو اوقفه سرعان ما لاحظ ذلك ليقول وهو يسحبها منه
"لا لن تذهب معك، الأستاذ سنيب قال إنها ستأتي معنا، مع منزل سليذرين لأنه يحتاجها"
توجه معها لغرفة سليذرين العامة لحسن الحظ انه تذكر الأمر وإلا لما كان قد ذهب

"أخيراً لقد كنت أنتظركما"
أردف سنيب بنبرته المعتادة ونظراته الحادة
"حسناً كما كنت اقول، سنقيم حفلة راقصة في عشية عيد الميلاد، أي بعد اربعة أيام من الآن، يسمح لطلاب السنة الرابعة فما فوق حضور هذه الحفلة، ويسمح لكم بإحضار رفيق من الصفوف الادنى كذلك، أريد من الجميع أن يحسنوا التصرف في تلك الليلة لأنني لن أقبل أن تهينوا سمعة هذا المنزل بالذات"

"أستاذ هل يسمح لنا الذهاب دون رفيق"
اردف ماركوس فلينت مازحاً
"إذا كنت تجيد الرقص مع الاشباح ف لا مانع من ذلك سيد فلينت"
أجابه سنيب
بدأ سنيب يعلم الطلاب كيفية الرقص مع سامانثا، لقد اختارها لأن الجميع يعلم إنها ابنته ولن يجرأ أحد على إطلاق إشاعات عنهما، بعد انتهائه طلب من دريكو أن يكون شريك سامانثا في باقي التدريب، كان الأثنان ينظران في عيني بعض، نظرات سام احتوت على شيء من الخجل بينما دريكو فقد احتوت نظراته على حب دفين
أكمل الجميع التدريب بحلول الساعة الرابعة عصراً لينصرف الجميع إلى البهو العظيم لإنهاء واجباتهم تحت مراقبة الأستاذ سنيب، كان دريكو وسامانثا يقهقهون بصوت منخفض وهم يشاهدون كيف أن سنيب يوبخ ويضرب هاري ورون لكثرة كلامهما وعدم إنجاز واجباتهما كل خمس دقائق، أنهت سام واجباتها أخيراً وسلمت الدفتر للأستاذ لتنصرف إلى غرفة هافلباف العامة وتتجه إلى مهجعها، أخرجت بعض الحرير الأسود اللامع وبدأت بخياطة فستان للحفلة، فهي تعرف أن سنيب لن يسمح لها بمغادرة القلعة والذهاب إلى هوغسميد أبداً.
أصبحت الساعة السادسة مساءً لتتجه سام بسرعة ناحية الجسر لتجد دريكو متكئاً على حافته وهو يتأمل مشهد الغروب والغابة المحرمة، اقتربت منه لتنقر على كتفه بخفه وتجعله يلاحظ قدومها

"مرحباً يا فتاة، بحق تمتلكين خطوات صامته بالكاد لاحظت أن هناك شخص قد أتى بالفعل"

"أهلاً، تعلم أبي جعلني اتعلم كيف أجعلها صامته لحمايتي وإلى آخره من هذه الأشياء"
أجابته وهي تقهقه بخفه
"..هذا هو الأمر الذي أردت لقائكِ لأجله"
أردف وهو يشير إلى شفتيها
"..ما قصدك"
استرسلت وقد احمرت وجنتيها بشدة
"بحق أين ذهب تفكيركِ أنا أقصد ابتسامتك"

"قل هذا منذ البداية يا أخرق!"

"آسف آسف"
أردف وقد أطلق ضحكة عالية

"على كلٍ ما الخطب مع ابتسامتي"

"إنها تختفي، تختفي وتأخذ أيامي معها سام، كل ابتسامة منكِ تعادل يوم من حياتي وبما إن ابتسامتك بدأت تختفي فإن حياتي بدأت تقل معها"
لم تعرف سام ماذا تقول رداً على كلامه المعسول، لم تفعل شيئاً سوى مبادلته النظرات بخجل شديد
"لا أعرف ماذا يحصل في غيابي في العطل لكن ما أعرفه هو أنني يجب أن أعرف ما بك لكي أساعدكِ على تخطيه"

"دريكو..أعدك أنني سأخبرك بما يحصل لكن لا أستطيع الآن، لا أقوى على هذا الآن"
استطردت بضعف وقد كانت تبتسم ابتسامة خفيفة لتطمئنه وتخبره انها لا تكذب
بادلها الابتسامة بواحدة اكبر وأدفئ وكان على وشك احتضانها لكن قدوم كلٍ من كراب وغويل قاطعه، كانا يبحثان عنه بأمر من بانسي

"يمكنك الذهاب لن آتي لا أشعر بالجوع كما أن لدي عمل لأقوم به ثم سأخلد إلى النوم"
أردفت سام بغيض اخفته خلف ابتسامتها الناعمة
"حسناً، أحلام سعيدة"
اردف دريكو وقد امتلأت نبرته بحسرةٍ لأنه فوت فرصةً أُخرى للاعتراف حتى إنه نسي أن يسألها ما إذا أرادت مرافقته لعشية عيد الميلاد.

The Chosen Hybrid||(D.M)Where stories live. Discover now