فصل السادس والثلاثون⏳

Start from the beginning
                                    

عند هذه النقطة شهق بخوف وأخذ يزحف نحوه مرة اخرى ليمسك رأسه بلهفة ويحتضنه الى صدره وهو يصرخ بحرقة قلب أب ...

-لااااااااااااااااا ...لاااااااا  يامصطفى لااااااا ...لااا ياحبيبي ماتسبنيش ...احنا ماتفقناش على كده ..اااااأزاي تموت قبلي اااازاي وانا الي عامل حسااااابي بأني لما اااااموت ابني الي هيتدفني ...مش انا الي ادفنك  ...مش اناااااا  ...ااااه يوجع قلبي عليك ..انا معملتش حساب اليوم ده ابدااا

اخذ يبكي كالأطفال وهو يقبل جبهته ويحتضنه اكثر الى صدره ثم نظر الى السماء وهو يصرخ لدرجة ظن الجميع بان احباله الصوتية ستتمزق من قوة صراخه ...

وهنا فتح أسر عينه بتعب عندما سمع صراخه وهو يقول بحرقة قلب

ليه ياااااااارب ليه تعاقبني بأبني ليه ...ده لسه شباب ..
ده انا لسه مافرحتش فيه ..كنت اخدتني اناااا بدل منه ...ده انا بقالي سنين بشتغل وبعمل كل حاجة عشانه هو ...

نظر الى ابنه واخذ يبكي من جديد وهو يعاتبه ...ليه سبتني ده انا كل حاجة  عملتها كانت عشانك انت .. تقوم تسبني كده ...هونت عليك ياحبيبي ...احتضنه مرة اخرى ...ااااااااااااه يامصطفى كسرت ظهري
كسرت ظهر ابوك ..

بس وحياتك عندي وحياة حرقة قلبي عليك لهموت الي كان السبب في موتك ...قالها وهو يضعه على الارض بتريث واخذ يمسح على وجهه ويكمل بتأكيد
..هموت الي كان السبب ...

التفت الى رسيل التي كانت تحتضن نفسها وهي تبكي بخوف من ماحدث .. لينهض ويسحب مسدس من احد الحراس ويوجه فوهته نحوهاااا مما جعلهااااا تفتح عينها برعب ليبادلها بنظرات كره ويزينها المجنون ..

صرخة نازك بجنون لايقل عنه  ما ان وجدت هذا المنظر امامها لتركض نحوهم لكي تمنعه فأشار للحرس فمنعو اقترابها منهم  مما جعلها يزداد صراخهاااا

حاولت رسيل النهوض ولكن سرعان  رجعت الى الخلف و حاوطت نفسها واخذت تصرخ برعب عندما اطلق رصاصة نحو قدميهاااا ...ليبتسم بستمتاع مريض ثم قال بشر ..

-انتِ السبب في الي وصله ابني انتِ السبب ...فعشان كده هبعتك ليه ..لو هو أنحرم منك في الدنيا ف انا هجمعه فيكي في الأخرة ..وغصباااا عنك هتحبيه هناك

-حااااااازم بلاااااش تحرمني منهااا انا مليش غيرهااا  دي بنتي الوحيدة ...قالتها نازك بلوعة وترجي

اخذت دموعه تنزل وهو يقول بختناق -واناااا ماكنش ليااا غير ابني الي ضاع بسبب بنتك ...تغيرة نبرته بعدما قست ملامحه ومسح دموعه وهو يكمل بأصرار...فعشان كده  لازم اخليها تدفع ثمن الي حصل ..

عااااااااااااااااا صرخت بهااا رسيل بخووووف كبير ورفعت يديها تغطي وجهها ما ان وجدته يضغط على الزناد  لتخرج الرصاصة من مسدسه تزامنا مع شعورها باحد ما يحتضنهاااا بلهفه

القناص والمخادعةWhere stories live. Discover now