لا تتحدى الصقر بارت٤

13.8K 355 12
                                    

صمت عم الاجواء لبعض الوقت  منذ مغادرة حاتم قبل أن يقطعه والدها قائلا بحيرة_أنا مردتش أتكلم قدام حاتم

إنتبهت تلك التى تمسك المبرد فى يدها وتُقَلم بها أظافرها فى هدوء تام وعندما إستمعت لصوت والدها الذى يجلس جوارها ،رفعت نظرها إليه بإهتمام_تتكلم فى إيه يا دادى؟
أراد أن يجعل نبرة صوته حزينه حتى تستجيب إبنته لما يريد _إنتى لسه بردو رافضه موضوع الجواز يا ياسو ؟

عادت إلى النظر مرة أخرى إلى أصابعها وأكملت تقليمهم بالمبرد الوردى فى يدها وتردف بلا مبالاه_اه يادادى الموضوع ده أنا لاغياه من قاموسى نهائى ،وحضرتك عارف ده كويس

لوى شفتيه فى أسف_لحد إمتا يا ياسو ،هو أنا مش من حقى أفرح ببنتى الوحيدة

هذه المرة تركت ياسمينا المبرد واضعه إياه جوارها على الطاولة الصغيرة دائرية الشكل ومن ثم أعتدلت فى جلستها لتكون مقابلة تماماً لوالدها وتقول وهى تمسك يده بكلتا يديها بدلال كعادتها_بقى كده يا ذيكو ،يعنى حضرتك مش فرحان بيا دلوقتى ولا إيه ؟

ليضم ذكى يد إبنته بحنان ومن ثم يرفعهما إلى فمه يقبلهما بحنان بالغ_إنتى الحاجه الحلوة اللى طلعت بيها من الدنيا يا ياسو ،إنتى كل دنيتى ،بس زيى كأى أب فى الدنيا ،يتمنى يشوف بنته عروسه فى فستانها الابيض

جذبت ياسو يد والدها إلى فمها برفق لتقبلها هى إيضاً_حبيبى ياذيكو وأنت حياتى كلها

إبتسم ذكى وظن أن ربما إبنته لانت قليلاً وبدأت تقتنع بفكرة الزواج فقال بأمل_يعنى هتفرحى بابى أخيراً؟

لتعض ياسو على شفتيها تفكر فى حل لتخرج من تلك الورطه دون أن تحزن والدها_ممم حضرتك نفسك تشوفنى بالفستان الابيض ،بسيطه أنا من بكرة أنزل أشترى أحلى فستان أبيض وألبسه لحضرتك يادادى

ليقطب ذكى عينيه بضيق_ياسو إنتى بتهزرى ؟

لتقول ياسمينا بجديه_أبداً يا ذيكو والله ،أنا بس عايزة أرضى حضرتك ،لكن فكرة إنى اتجوز دى مش مقبولة عندى بالمرة أسفه دادى

ليتنهد ذكى بيأس من تَصلُب رأس إبنته وتصميمها على رأيها
فى هذه الاثناء تأتى دادة عفاف وتخبر ياسمينا ان ليان صديقتها تنتظرها فى غرفة  الاستقبال _أسفه على مقاطعتكم يا ذكى بيه بس ليان صديقه ياسمينا برا منتظراها فى الويتنج
فتنظر ياسو لوالدها بإبتسامة وتقوم من مكانها تقبل وجنتيه _معلش يا ذيكو كنت عايزة اقعد معاك أكتر من كده ،بس ليو جت يادوب أروح أجهز علشان نخرج

ليبادلها أبيها بإبتسامة _تمام يا حبيبتى ،روحوا انبسطوا

_____
كانت تستند على يديه يصعدان الدرج على مهل ،فحالتها النفسية والمزاجيه أصبحت فى الحضيض بعد زيارة مريم التى حالتها تدمى القلب وتجعله محاط بغمامه حزينة داكنة اللون تحجب ضوء الأمل عنه ،ليحاول هو إخراجها من حالتها تلك  قائلا ببسمة صافيه لا تظهر إلا لسواها_حبيبتى ،انا قلتلك إنى عندى فكرة تخرج مريم من اللى هيه فيه وهنفذها قريب باذن الله،فى إيه بقى

لا تتحدى الصقرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن