البارت 14 ✨

4.3K 249 27
                                    

البارت 14

فى اليوم التالى صباحاً..
بڨيلا النشازلى..

كانت تجلس أمام المرآة تنظر لنفسها ، اعينها المتورمة الحمراء و شفتيها المنتفخة و وجهها الذى مازال يحمل أصابع والدها ، تنهدت ببطئ وهى تمسك خافى العيوب الموضوع فوق طاولة المرآة أمامها و تضع منه ، انتهت مما تفعله فلملمت شعرها بفوضوية و ارتدت نظارتها الشمسية التى أصبحت صديقتها بالآونة الأخيرة و رفعت القبعة ثم بدأت تتسحب خارج غرفتها و تهبط الدرج ببطئ ، تفاجئت بوالدها أمامها فأبتلعت غصتها بضيق و ارتعشت يدها المسكة بالدرج..

والدها بضيق: على فين ان شاء الله؟

ملك بهدوء:رايحة لصحابى

والدها بحزم وهو يخرج مع حراسته: مفيش خروج من البيت احنا مش ناقصين مصايب "ثم وجه كلامه لطاقم الحراسة" ملك هانم متخرجش من الڨيلا عينكو عليها

الحارس بإحترام : تحت امرك يا فندم

كانت تتابع ما يحدث بحنق و غضب فصعدت مرة أخرى إلى الغرفة و اغلقت الباب بعنف ، نظرت للشرفة بأمل ثم دلفت بها و نظرت بالحديقة الخلفية فلم تجد احد ، زفرت بإرتياح و رفعت ساقها لتضعها خارجاً بحذر و عندما وقفت من الجهة الخارجية قفزت فوق العشب لتسقط وهى تصرخ بألم ، وضعت يدها فوق ثغرها و وقفت بسرعة غير مبالية بجرح ساقها الذى ينزف و ركضت بتعرج للبوابة الخلفية وهى تستمع لصوت اقتراب الحراسة..

ملك بهمس و توسل: عم احمد ونبى افتح البوابة

البواب : مينفعش يا هانم مجدى باشا يموتنى

ملك ببكاء وهى تنظر خلفها عدة مرات بسرعة: ابوس ايدك ، بسرعة دول جايين ، عشان خاطرى

نظر لها بتردد و لكنه اومأ لها و بالفعل فتح لها البوابة فركضت للخارج وهى تشكره و أوقفت إحدى وسائل النقل و انطلقت بسرعة وهى تتآوه براحة لكنها رأت سيارة تقف أمام سيارة الأجرة التى تصعد بها لتعيق طريقها ، ارتجفت وهى تنظر للسيارة بترقب فرأت ثائر يهبط منها و يتجه إليها وهو يفتح الباب..

ملك بتساؤل وهى تنظر له: انت مين؟

ثائر بهدوء : انزلى نتكلم فى العربية

ملك بجمود وهى تعقد ساعديها: لو بابا اللى باعتك قوله انى هتزفت ارجع البيت بعد ما اخلص مشوارى

السائق:ما تخلصونا يا أساتذة ، تبعك ده يا مزمزيل؟

ثائر بنفاذ صبر وهو يمسكها من معصمها: انزلى يا بنتى

ملك بألم وهى تمسك ساقها: استنى يا بنى آدم رجلى متعورة

وقف بها جانباً ثم أغلق الباب بقوة فتحرك السائق وهو يلقى عليهم السباب اللاذع..

ملك بضيق و تألم وهى تجلس فوق الرصيف: انت مين انت كمان؟

ثائر وهو يجلس بجانبها و ينظر للمكان التى تفركه بألم: انا ثائر جوز حياة

متمردة هزت عرشى 🦋❤️ بقلم/لوكى مصطفى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن