البارت 12 ✨

4.3K 226 21
                                    

البارت 12

فى منزل سيلين..

كانت تجلس بالشرفة و تحرك قدمها بعصبية ملحوظة وهي دافنة وجهها بين كفيها ، تفكر فيما حدث و سيحدث ، رأته يتقدم منها و علامات الارتخاء مرتسمة فوق وجهه ، اغتاظت كثيراً و وقفت قبالته تنظر بأعينه بغضب كبير..

حياة بغضب: ليه يا باسل كدة ، انت جيت تكحلها عميتها حرفياً ، اهى امى جاية تشوف قسيمة الجواز هنتصرف ازاى بقا حضرتك ، و بعدين انت عارف ثائر ده يبقا مين ، ده اخو جوزى

باسل بأبتسامة: متقلقيش ثائر فى السكة و معاه المأذون

حياة بصدمة: مأذون؟؟؟ ، انا هتجوز ثائر!! اهله يقوله ايه عليا ، انا كنت متجوزة اخوه

باسل بهدوء: حياة اهدى ، ثائر هيتجوزك عشان مامتك تبطل تجبلك عرسان ، كفاية انها كانت هتجوزك واحد قد جدك ، احنا بس هنوريها قسيمة الجواز و بعد كدة انتى حرة ، ولا انتى عايزة تتجوزى الحج ده

نفت بسرعة وهى تنظر في اعينه بتوسل فأومأ لها بهدوء ، استطاع بسهولة ان يقنعها فأبتسم بداخله و عندما أعطته ظهرها كور قبضته و رفعها كعلامة انتصار..

چمانة بتوتر وهي تدلف: حياة ثائر برا هو و المأذون

التفت لها حياة و استنشقت اكبر قدر من الهواء ، شعرت بالتوتر و الخجل مشاعرها متضاربة و ما يُزيد خجلها سعادة باسل الظاهرة ، تعجبت كثيراً من سعادته تلك و اكتفت برمقه بنظرة غاضبة ، سارت أمامه ببطئ و اقتربت من الصالون وهى تشعر بغبطة فوق صدرها ، هل ما يحدث هو خيانة لزوجها السابق فهى تعهدت ان لا تتزوج بعده كى تعاقب نفسها على ما فعلته به فعضت شفتيها بتوتر وهى ترى ثائر يجلس فوق الاريكة بشموخ و ينظر لها بدون اى ردة فعل ظاهرة ، فقط استطاعت ان ترى لمعة اعينه التى لم يستطع اخفائها..

المأذون بهدوء: العروسة فين يا حضرات؟

چمانة: اهى ، انجزى يا حياة انتى ماشية على نمل ولا ايه

حدجتها بنظرة حادة ثم اقتربت و جلست على الجهة الأخرى ، سألها المأذون أين موكلها فأجابته انها هي موكلة نفسها فطلب منها وضع يدها بيد زوجها لتبدأ مراسم الزواج التقليدية ، ارتعشت يدها الصغيرة وهى تضعها بين يديه الكبيرة الدافئة ، رفعت نظرها له و ظلت تنقل نظراتها بين شفتيه التى تردد خلف المأذون و اعينه التى تنظر له نظرة لم تفهمها..

المأذون: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير

ابعدت يدها بسرعة و وقفت ثم عادت للشرفة كمن تهرب من شئ ما ، كانت سيلين تتابع بصمت و هى تضع رأسها فوق كتف سليم الذى كان مبتسم بسعادة وهو يتبادل النظر مع باسل..

ثائر بخشونة وهو يتابعها بنظراته: التاريخ اللى هيبقا فى قسيمة الجواز هيبقا بدرى شهرين ، باسل هياخد منك القسيمة ، عن اذنكوا

متمردة هزت عرشى 🦋❤️ بقلم/لوكى مصطفى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن