الجزء الاول

47.7K 896 48
                                    

وأخيرا عطلة نهاية الأسبوع سأرتاح لمدة يومان من الدراسة المملة...أكره أيام الخميس عادة ما تكون طويلة...

عدت إلى المنزل و كالعادة والدي لم يأتيا بعد من العمل، دخلت لغرفتي و غيرت ملابسي و استلقيت على سريري لكي أرتاح قليلا ليس لدي تلفاز، دائما أشتكي لأنني أريد واحدا في غرفتي و لكن أمي دائما ترفض الأمر..

بعد مدة نصف ساعة كنت قد ارتحت نظرت للساعة و قد كانت 15:45 قررت أن أحضر شيئا، ذهبت للمطبخ و حضرت الكعك و الحليب و جلست أشرب و آكل حتى وصلا أبي و أمي من العمل، نهضت و سلمت عليهما و عدت مكاني

قالت أمي:"كعك؟"

قلت:"أجل لقد حضرته من أجلكما و فارس، إنها نهاية الأسبوع سيأتي"

قالت أمي:"لا أدري لم يهاتفني بعد"

ذهبت أمي لغرفتها و أنا بقيت في المطبخ و نظفت المكان حتى شعرت بهاتفي يهتز، رأيت بالشاشة و كان علي أرجعت هاتفي مباشرة و انطلقت مباشرة لغرفتي، أغلقت الباب و جلست و تلقيت المكالمة

قلت:" ألو مرحبا"

قال:"كيف حالك حبيبتي"

قلت:"بخير و أنت"

قال:"بخير أيضا و لكن اشتقت إليك"

قلت بابتسامة:"أممممم أنا أيضا، و أنت لم تأت اليوم للجامعة و نحن في نهاية الأسبوع و لن أراك حتى يوم الأحد"

قال:"لا تذكريني... و ماذا عن السكايب ألن أراك"

انزعجت لذكر السكايب فأنا أكره هذه الأمور المتعلقة بالأنترنت

قلت:"أنت تعلم بأنني أكره الحديث في السكايب"

قال بازدراء:"أجل لا يهم"

قلت:"إذن..."

قال:"ليان حبيبتي سأذهب و أهاتفك لاحقا حسنا..."

قلت:"حسنا.. وداعا"

قال:"أحبك"

قلت:"وأنا أيضا"

كلما أقول و أنا أيضا أحبك أشعر بالذنب و أشعر بتأنيب الضمير..

أغلقت الهاتف و عدت للمطبخ أكمل التنظيف ثم أردت أن أهاتف فارس و لكنه لم يجب على مكالماتي أعدت هاتفي لجيبي و ذهبت لغرفة المعيشة و أشعلت التلفاز، بدأت أتفرج حتى مللت..

عدت للمطبخ و كانت أمي هناك حضرت معها العشاء و عندما أتممت ذهبت لغرفتي، أحضرت كمبيوتري المحمول و فتحت صفحتي في الفايسبوك ، كانت صديقتي آنيا على الخط و ظللت أكلمها حتى نادتني أمي للعشاء، أغلقت الكمبيوتر ثم ذهبت للمطبخ جلست على طاولة العشاء و بدآ أمي و أبي بالكلام عن العمل الذي لا ينتهي، أنا شعرت بالملل القاتل فعندما لا يأتي فارس أكره و أشعر بالوحدة الشديدة.

زواج مدبر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن