ما أجمل أن تعود الأمور إلى ما قد كانت عليه سابقا وأن تتغنى الأرض بالأفراح مثلما فرح الحي بالأمس بعقد قران أماندا وجون في مناسبة حضر فيها الأهل والأصدقاء وأستاذ جدا وبجانب سام كان هناك مارتي ليقضوا جميعا ليلة سعيدة هادئة بعيدا عن الاضطرابات والمشاكل.
اليوم التالي ..
- إذن يا مارتي، ما العمل الآن؟
كان هذا سؤال من أحد الواقفين في مخبأ مظلم بعيدا الأضواء يبدو مثل وكر لكل هؤلاء المجرمين الذين يتعاطون المخدرات ويتشاركون أفكارهم الخبيثة، ومائتي ها هو يلتف لصاحب السؤال وهو ينفث عن دخان مصائبه قائلا: سنبدأ في تنفيذ الخطة الآن حتى ننتقم من أماندا ومما فعلته وسيتوجب علينا أن نلزم الخطة والتعليمات والأهم من كل ذلك أن نفعل ذلك في الوقت الصحيح
- وكيف سنفعلها برأيك، وهي تدري أن هناك خطر قادم نحوها وتستعد له دائما؟
مارتي: لا تقلق لقد اندنثت وسط تلك العائلة وأصبحت أمتلك من الثقة ما يكفيني أن أقتلهم وأسير بين جنائزهم دون أن يشك أحدهم أني الجاني.
- تمتلك دهاء الشياطين دائما أيها القائد
مارتي: إذن أجمع لي جميع المجرمين فتلك المرة سنحتاج إلى كل فرد للخطة التي ستشهد فيها المدينة كلها مدى قوتنا وسيكون الأمر محتوم.
ذهب المجرم لينادي زمائل الكفاح الإجرامي ليستمعون إلى الخطة التي وضعوها ليتخلصوا من أماندا وعلى منضدة دائرية كبيرة التفوا ليستمعوا وكانت الخطة تنص أن يذهب كل فرد إلى كل منزل من منازل الحي ليبث فيهم الرعب فيهرب سكان المنزل خوفا على أنفسهم وعلى أولادهم وبعدها يصتف المجرمون حول منزل أماندا ليصبح لا مفر من الهرب وسيكون المصير مؤلما.
مارتي: تلك هي الخطة وسيتم التنفيذ بأقرب فرصة أبلغكم بها، أي أسئلة؟
- ماذا عن سام وجون يا سيدي القائد، أنقتلهم أيضا؟!
مارتي: هؤلاء ليسوا من أهدافنا ولكن في أي محاولة للمقاومة تعلمون جيدا ما يجب عليكم فعله، انتهت جلستنا اليوم وسنعاود الاجتماع إذا كانت هناك أمور مستجدة
انفض الجميع من حول مارتي وذهب بعضهم ليكمل شرابه على البار وخرج البعض للخارج وبقى شخص تقرب لمارتي ليتحدث معه وذلك الشخص هو جيمي أندرسون وكان صديق لتايلر سابقا .
جيمي: كان تايلر ليكون فخورا بما تفعله اليوم، لقد دربك جيدا لتخلفه من بعده
مارتي: لقد كان صديقا قبل أن يكون معلما لنا وأعدك بعدما ننتهي من أماندا سنذهب بخطة إلى السجن لنخرجه ونقيم الحفلات سويا
جيمي: أثق في ذلك جيدا، لكن هناك ثغرة بسيطة أشك فيها وأرجو ألا تسيء فهمي، ألن يؤثر حبك بسام على أن تقتلها؟
مارتي(ضاحكا): حب؟ يهذا كل ما أفعله هو تمويه لخطتنا لذلك كانت تلك هي الطريقة الوحيدة لأني أعلم جيدا أن ثقة أماندا تُكتسب من ثقة سام فوجب علي أن أتقن الدور جيدا ودليلي أنني كنت ممتازا انك تشعر بأني أحب سام وهذا لم يحدث ولن يحدث.
جيمي: الآن أشعر بالراحة وبالثقة بعد حديثك
قاطع حديثهما صوت رنين هاتف مارتي وقد كانت أماندا هي المتصلة ويجيب عليها مارتي بعدما عدل حاله حتى يتقن الشخصية الأخرى
مارتي: ألو؟ أماندا كيف حالك ؟
أماندا: أنا لست بخير، أيمكنك المجئ إلى المنزل الآن
مارتي: ما الأمر ماذا حدث؟
أماندا: لا يمكنني الشرح، أرجوك إذا كنت متفرغا حاول أن تأتي بأسرع وقت ممكن
مارتي: حسنا أعطيني فقط بضع دقائق وسأكون عندك
أغلق المكالمة والتفت إلى جيمي بنظرات قلق قائلا: يبدو أن الأمور بالمنزل ليست على ما يرام سأتركك هنا وأنت المسئول حتى رجوعي وسأراسلك نصيا لأعلمك بأي جديد
ركب مارتي سيارته وقاد بها وسط الظلام الداكن وقد كان يشعر بخفقان قلبه على غير العادي لأول مرة وحينما وصل إلى المنزل وجد شخصا يحمل حقيبة بيده خارجا ودخل هو ليجد جون أماندا يجلسان ويبدو عليهما الحزن
مارتي: ماذا حدث لماذا انتما حزينان هكذا؟
أماندا: بعد ليلة أمس كنا نظن أن كل المشاكل قد انتهت وأننا سنحظى الحياة هادئة ولكن لم نكن نعلم أن المشكلة ستولد من بيننا
أصيب مارتي بالقلق قليلا وبدأ يتعرق خوفا من أن يكون قد اكتشفوا أمره
مارتي: انا لا أفهم ماذا تقصدين وأين هي سام بيننا؟
أماندا: سام هي المشكلة المولودة يا مارتي، سام مهددة بالقتل خلال وقت قد يكون طويلا أو قصيرا، أصبح السرطان هو تهديدنا الآن.
مارتي: أنت تمزحين معي صحيح؟!!
