وداعا يا نسيما عطِرا بعطر المعقمات
يوم شممته أول مرة لم أظن لقائنا ذاك سيتبعه آخر... وآخر
في بالي ابتسامتك الجانبية وعبوسك بعد حبة الدواء المرة
بالمرّة لم أظن قلبي سيتفتق بعد وداعك
ذكرى لك... و ألف ذكرى في خيالي
جننت و أنا أبحث عن النسيان
كيف أنساك و الحياة بدت معك أنتْ
وانتهت خلفك
الماء لم يعد له طعم فأتساءل لِمَ كان له طعم بعد شربي من نفس كأسك
طعام المشفى الذي كنت تكرهه كان يعجبني و لم أخبرك و لم كم كان لذيذ من يديك
عينيك الجميلتين وخديك النحيلتين لم يغادراني ولم يتركا ولا ليلة أحلامي
جواب حارق وجدته بعد بحث مضني.. عرفت أنك ضمئي و ارتوائي
مخالب تنهش صدري وثِـقَلٌ يهد أكتافي
أنتَ زينت الحياة وأحرقت زينتها
أخبرني فقط لما ظهرت أمامي ان كان وداعك للحياة سيكون سريع
فوداعا سريعا لك ووداعا بطيئا لي
لا أدري كم الأيام ستستمر وكم ستدوم حياتي
أنا أعلم فقط أنه يوما ما سيكون لي وداع.
من سلسلة حروف وداع
