التضحية و مشاركة الحب جزء من هذه الحياة و ما يدور حولنا جزء منها و الأقدار شئ محتوم علينا جميعا و أحيانا نضطر إلى ترك كل شيء من أجل أنفسنا أو من أجل من نحب لكن الكلمات و حدها من تستطيع التخفيف و لو قليلا و بصبر بما نشعر به و نعيشه من ألم و سعادة و ك...
فتحت عيناي بسبب أشعة الشمس و نظرت إلى الحيطان التى تحيطني و الغرفة التي أنا بها و قد فهمت أنه ليست تلك الغرفة بغرفة المستذئبين و كما أنه لم يقضى علي بالأمس ، هل هذا شئ جيد أم سئ ، لا أعلم هذا و لكن ما يجب أن أركز عليه الأن هو أين أنا تحديدا
سمعت طرقا على الباب لذا سمحت لمن هو خلفه أن يدخل ، قد تقدمت فتاة رقيقة و بسيطة جدا ترتدي ملابس الخدم ، على ما أعتقد أنها خادمة تخدم بهذا المكان و عندما تحدثت معي إتضحت لي أنيابها البارزة جدا ، و كأن هذا ما كان ينقصني أن يمسك بي و يتم إحضار إلى مصاصي الدماء
لما في كل مرة أنجو بها من شئ ما ينتهي بي الأمر بما هو أسوء منه ؟ أنا نادمة على هروبي من قصر المستذئبين فهم على الأقل مسالمين و لا أعلم أي شيء عن هذه الفصيلة من المخلوقات
” صباح الخير ، هل نمت جيدا ؟ “
” لا أعلم و لكن ما الذي أفعله هنا ؟ “
رأيتها تتحرك من أمامي و تقوم بفتح الستائر و النافذة و تقوم بأخذ بعض الأغطية المتسخة و قطعا من القماش المبلولة و إناء صغير به بعض المياه و قد كانت في كل هذا الذي تقوم به تبعد شعره القصير التى كانت خصلاته تتمرد على وجهها ، إستدارت لي و أعطتني بسمة ناسبتها جدا
” أنا أدعى ديالا ، بالأمس وجدك سيدي بالغابة مغميا عليك فأحظرك إلى هنا “
” حسنا “
” سوف تجدين فستانا معلقا على العارضة ، أرجوك إرتديه و إنزلي إلى الأسفل “
خرجت من هنا و أغلقت الباب خلفها ، ما هذه الجحيم التى أنا بها ، إستدرت إلى حيث ما قالت لي ديالا ، قد كان فستانا قصيرا و لكنه قديم قليلا و لا يعود لهذه الحقبة أبدا بل و كأنه خاصة القرون التاسعة عشر و لكني لن أنكر أبدا جماله و روعته
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
إرتديته و تركت شعري منسدلا ، فتحت هذا الباب و وجدت ديالا أمامه و قد نظرت لي من أعلى إلى أسفل و إبتسمت إبتسامة خفيفة
