03:الأَمِيرُ المُقَنَع و الفَتَاةُ فِي مِحنَة

Start from the beginning
                                    

هوسوك وضع يده على قبضة بيني التي أصبحت حمراء و حاول تهدأتها قائلا

_عزيزتي لا تتعبي نفسيتك بسببه، عليك أن تكوني هادئة و تركزي على أفكارك، إن استمريت في فقدان عقلك كلما فكرت فيه فلن نصل إلى حل!

صوت هوسوك الحنون و لمسته اللطيفة لامست قلبها على الفور فحررت الملعقة المسكينة التي صارت معوقة بسبب قبضتها القوية، حاجبيها ارتخيا فوراً و ملامحها أصبحت حنونة، و من أجل هوسوك سمحت لابتسامة ان ترتسم على شفتيها ثم قامت بمنحه عناق دافئ بينما ربتت على ظهره قائلة في نفس الوقت

_لا أعرف ماذا أفعل من دونكما!

_لدي خطة شريرة

نبست ميلي التي كانت تبتسم بخبث بينما تضع سبابتها على ذقنها مدعية التفكير و لفتت انتباه صديقيها اللذان افترقا عن بعضهما فوراً و ركزا عليها

_سوف اخبركما بخطتي، و انتما قوما بتقييمها!

◼◼◼

كَان انطُوني يُنظِفُ مسدسَه المُفضل بينمَا يجلسُ لِوحدهِ في زاوِية من زَوايَا الحانَة تحدِيدًا الزاويَة المُفضَلة لجَاك،'عِرين الشيطانِ' كما يدعُوها الناسُ

أغلبِية الناسِ يتفادُون هذهِ الزاويَة خوفًا من الإحتِكاكِ بجَاك ذُو المزاجِ السيء و الذِي يُمقتُ المتَطفِلين

لكِن انطُونِي لَم يكن خَائفًا، عَلاَقتهما ليسَت وطيدةٌ و سَطحيةٌ فقط، لَكِن يعرفُ ان جَاك لَن يفصِل رأسَه عن جسدِه ان وجَدهُ هُنا، كَما انهُ يعرفُ ان انطُونِي صَديقُ بِينِي و لن يؤذِيه

لقَد كانَ ينتظِرُ صَاحبُ السُمعةِ السَيئَة حتَى يصِل،فِي البِدايَة، لَم يدرِ لما يخَافُه النَاس أو لمَا يلقِبُونهُ جاك السَفَاح، الكُل يعرفُ إسمهُ و كُلما ذُكر ارتَعبَت الأجسَاد و شحُبت الوجُوه

و قَد أتَى وقتُ ادركَ فيهِ جيدًا السبَب
ذلكَ اليوم الذِي وقعَ فيهِ في مشكلةٍ و وجدَ نفسهُ محًاطٌ بفرقَة النُمُور،عِصابَةٌ من المجرِمين يركَبون الدَراجاتِ النارية، ذلكَ اليوم قَرر الإنسِحابَ من فرقةِ النمُور لكِن زعِيمُه كان لهُ رأيٌ آخر، و أخذَ تخلِيهِ عن الفِرقةِ كخِيانةٍ لهُ و لِشُركائِه، فَقَاموُا بمُطاردتِهِ في شَوارعِ المدِينة من أجلِ قتلهِ و انتَهى بهِ المطافُ مُحاطٌ بالفَريق، بدراجَاتِهم التِي تصرخُ محركاتهَا بعنفٍ،وجدَ نفسهُ عالقٌ في دائرةٍ من المُجرمِين الذين يُريدُون إنهاءَ حياتهُ ببطءٍ و ألمٍ شديدَين

اخَذُوا أدوَارهُم في ضَربِهِ، تَلقَى لكماتٌ و ركلاتٌ في انحاءِ جسدهِ حتَى انتفخَ وجههُ و تكسرت عضامهُ و فِي اللحظةِ التي سحبَ زعيمُ النمُور سلاحهُ حتى يطلقَ على رأسهِ سبقتهُ رصَاصة أتتْ من حيثُ لا يدركُ احدٌ منهم، كانَ الأَمرُ مفاجئٌ و قد أصابت الرصاصةُ يدَ الزعيمِ و سقطَ مسدسُهُ علَى الأرضِ

الأمِيرُ المُقنَع🎭Where stories live. Discover now