{عــتــاب وذكـــريــات :_8}.

Start from the beginning
                                    

بقى عادي الناس يختاروا صح ويتأذوا.
والحب مش محكوم بحاجه تميزه.

شارد هو في هوجاء تلك الفتنه القائمه بداخله هو على يقين بأنها لا تملك الجرئه لفعل ذلك به ولكنه يرا ملاذه في كسره عيونها لماذا؟ لماذا يشعر بالسعاده وهو يدمي قلبها بجرحه ألماً؟ ولكن هيهات فيفيق من عذاب ضميره وتأنيبه له على صوت دقات عقله فيستشيط قلبه حينما يلمح خالد بالقرب من الأسطبل فتشتعل نيران الكراهيه بداخله لا يؤلمه قلبه ولا يتعذب لأجلها بقيا ٣ ايام على عودته للقاهره ولكن ايتركها هنا بين نيران حب أخيه لها وبراثين أمه الجامحه للفتاك بها كثعبان لا يستغرق سمه في الجسد ثلاثون ثانيه!

مش اي احساس بالسعاده بيتقبل.
ولا اي وعد بنأخد سهل ننفذه.

وضع يده على مكان الجرح الذي احتل وسط رأسه وقد بدأت خلاياه بالتجاسد معه شقت ابتسامه شفتيه بشرود نظر إلى القمر وأخذ يتخيل ملامحها في حيره من أمره ألقاه القدر إلى باب النيران ولكن نيران مختلفه نيران هادئه ليست بتلك التي يحيا بداخلها اختفت ابتسامته وهو يتذكر ابنه من هيا وماذا فعل ما يسمى والدها بوالده ارجع رأسه للخلف وهو يجلس على كرسيه الهزاز بداخل مكتبه، مكتبه الذي بالمصنع، وذلك المصنع القابع وسط الصحراء يشعر دائما بتحركات تلك الرمال بداخله يعلم تمام حقيقه الأمر ولكن حسم الأمر واصبح زعيم الغابه تنهد بحنق وهو يتذكر حقيقته قاتل، مجرم، هارب من العداله، سلطاته تجعله في مأمن ولكن إلى متى أزال يده عن رأسه ونظر إلى يديه وقد خيلت هيئتها أمامه عينيها المتحديه وكلماتها المتمرده
"عملتي فيا ايه يا بنت الرضواني!"

وبصراحه الدنيا بتغيرنا براحه.
وما بين شعور بالذنب والراحه.

"قالوا زمان أن غشاوه الكره بتعمي القلب وبتسيب العقل هو اللي يتصرف قالوا إن نار الأنتقام مبتطافاش لازم تهدأ بس هتهدا ازاي وانا الزمن هو اللي بينتقم مني مش انا؟! "
حدثت نفسها بتلك الكلمات وهيا تقف أمام المرأه تلقى نظره على نفسها للمره الأخيره اقتربت وهيا تطيل النظر إلى عينيها بالمرأه تمنت مجرد تمنى لو تلمح نظرات الهدوء التام في عينيها بدلا عن تلك النظرات الحاقده الغاضبه لثواني تراجعت للخلف بخوف من نفسها لتسقط كوب من الماء أرضاً فيتهشم إلى قطع صغيره جثت على ركبتيها تلمم شتات كسورها ظرفت دمعه خائنه من حدقتيها لتحدث نفسها مجددا
"لو مكونتيش مشيتي مكنتش هبقي كده وانتي عارفه كنت هبقي فيروز عاديه مش فيروز المعدن يا ماما يااما نفسي اترمي في حضن واحكيلك عن مراره الأيام يااما نفسي تداوي كسور قلبي انتي اكتر حد انا بحبه يا ماما"
جلست أرضا تنظر إلى تلك القطع الصغيره لتدلف لميس مسرعه وتنظر إلى فيروز التي تعلقت عينيهما سوياً في نظره طويله.

والحب مش محكوم بحاجه تميزه.

استمع إلى كل كلمه نطقت بها فجر وقام بتنفيذها تجاهل تام ناحيتها بضع نظرات فقد ما يسرقها وهو ينظر لها يشعر بأنه بداخل دوامه حائر ما بين تحديد مشاعره هو فصدق من قال "الحب بهدله" يشتعل غضب عند رؤويتها تقف مع رامي الذي لمح نظرات المكر بين طيات عينه اما تلك البلهاء لا تترك انها بين نيران ذئاب يعذبها بتجاهله ام يعذب نفسه يالها من حفره القيا بداخلها.

رواية {نيران الحب والأنتقام} للكاتبه :حبيبه محمد{مكتمله}.Where stories live. Discover now