Twin curse..لعنة التوأم

3-دخول القصر بداية الانتقام

المرأة الذكية والواعية في الغالب لا تجد أي رجل يستحق أن ترتبط به، بحيث تعتبر معظم الرجال غير قادرين على فهمها، لذلك هي تفضل العيش وحيدة..!

___________

في المنزل الصغير الخشبي كانت إيلا لا تزال تجلس بجانب النافذة و هي تحدق بيديها وتتذكر الأيام التي قضتها في سجن بيرس ..

فهي لم تكن سجينة فحسب بل كانت فأرة تجارب لديهم!! ..

فقد كان الطبيب روبرت هو من يشرف على تعذيبها وهو أشهر طبيب في جميع الممالك والذي اشتهر أكثر بالسم حتى لقب بسيد السم ..

فقد كان يحاول فهم السر الذي في جسد إيلا وتغييراته الغريبة مع السم الذي يجري بحسدها بلا انقطاع ..

فكيف لإنسان يستطيع العيش وداخله سم يقتل فيلاً بدقائق؟!! ..

حاول معرفة أنوع السموم في دمها وكيف تتجدد داخلها وقد كان يحاول صنع مضادات للسم ولكن باءت محاولاته بالفشل ..

لأن السم الذي بجسد إيلا لا يشبه أي سم في العالم ..

فقد كان سماً مميزاً وفريداً من نوعه عبارة عن خليط كبير من السموم مجتمعة مع بعضها البعض في دمها وجلدها دون أن تؤثر على أنشطة الوظائف الحيوية الخاصة بها ..

إضافة إلى أنها كانت لا تتأثر بأي سم تتناوله مهما كانت قوته مما جعلهم يطلقون عليها لقب الفتاة السامة!! ..

قضت إيلا خمس سنوات في سجون بيرس بعد أن لاقت الكثير من الألم والتعذيب والتحقير ..

ولكن في يوم من الأيام وعندما حان وقت بلوغها أصيبت بحُمى غريبة جعلت سيد السم يتقصد تركها لعله يجد نقطة ضعف في جسدها ..

فمضت عدة أيام عليها وكانت إيلا تعاني من آلام في كل أنحاء جسدها إلى أن توقف قلبها عن الخفقان !! ..

في ذلك الوقت دخل الطبيب روبرت إليها فوجدها جثة هامدة، فلم يكترث لها وأمر الحراس بسرعة برمي جثتها في الغابة بعد أن تحقق من موتها ..

في ذلك الوقت كانت جانيت تلاحق عربة الحراس متخفية وبمجرد أن رموها و رحلوا حتى أتت إليها مسرعة وهي تتفقد جسدها الذي كان مليء بالجروح إثر تعذيب روبرت لها فاحضنتها وهي تبكي وتحاول إيقاظها ولكن دون أي فائدة ..

مما جعلها تقوم بسحبها إلى مكان آخر في الغابة وتركتها تحت شجرة كبيرة حتى تحضر طبيباً من القرية القريبة من الغابة ..

وعندما عادت مع أحد الأطباء كان الليل قد خيم عليهم
وبخطوات سريعة كانت تتجه نحو الشجرة الكبيرة التي وضعت الأميرة تحتها، وعندما وصلوا إليها توسعت أعينهم بخوف عندما لم يجدوا أثراً لإيلا في المكان ..