"لِماذا انتَ هُنا؟"

858 114 61
                                    

سارَ الشاب ليدخُلَ لِلخيمَةِ الكَبيرة مُحدِقًا في مُحيطه المُظلِم بِصَمت حتّى إرتَطَم بِكُرسيٍ خَشَبي مُحدِثًا صوتَ قعقَعةٍ خافِت

:أُنظُر أمامَكَ أيُها الأحمَق.

صوتُ رَجُلٍ ظَهرَ فجأة ليلتَفِتَ الشابُ له ويُعطيهِ نظرةً مُنزَعِجة، سَحَب الشاب الكُرسيَ ليَجلِسَ امامَه مُتَمتِمًا بنَبرَةٍ مُتذَمِرة :ليسَ ذَنبي أنَ خيمَتَكَ مُظلِمَةٌ هكَذا.

:مُظلِمَةٌ كقَلبِكَ...أيًا يكُن، مالَّذي جاءَ بِكَ إلي؟

تحدَثَ الحَكيمُ بتَعبيرٍ مُهتَم كاذِب وموسِيقى مُنخَفِضة ظهَرَت فجأة لِتُضيفَ طابِعًا دراميًا لِكلامِه

:...لا أعلَم..

تجَهَم وجهُ الحَكيم لِسَماعِ كَلِماتِه ونَظَرَ إليه بِإشمِئزازٍ تام ليُطلِقَ تنهيدةً عَميقة بينَما امسَكَت يدُهُ بِكُرةٍ بلاستيكية؛ مُلقيًا إياها على وَجهِه

:إذًا أُغرُب عَن وَجهي!

نهَضَ الشابُ مِن مَكانِه ليَخرُجَ مِن الخَيمة بينما يُحَدِقُ بِهِ بإرتِباك
: أبلَهٌ يَظنُ أنني اقرأُ الأفكار...التالي!

الحَكيم اللَئيمWhere stories live. Discover now