الجزء الثالث عشر # قمر # ..
اختطاف # ....
عندما عدت من عند قمر .. كانت أمي تخرج من سيارة عدنان .. يبدو أنه أوصلها .. ركضت فرح إلي حين رأتني و صرخت ماما .. كانت سعيدة ..
جوليا : هل ذهبتم للحديقة ..
أمي : لقد أصر عدنان أن يأخذها للملاهي .. سيفسد أخلاق الفتاة .. ستحبه أكثر منا ..
حمحم في خجل : ليس كذلك .. تبقى تحب أمها ..
جوليا :شكرا لك سيد عدنان ..
عدنان : العفو .. لم أفعل شيء .. مبارك الحجاب .
وضعت يدي على رأسي وأنا مبتسمة : شكرا ..
أمي : تعال عدنان لتأكل .. لا تذهب ..
(ذهبت للمنزل .. أبدل ثياب فرح وثيابي .. كان عدنان يجلس في الصالة .. صعدت لغرفتي مجددا .. بدلت ثياب تناسب أكثر ..
لم أعتد بعد أن أخرج بثياب محتشمة ..
كان عمر قد حضر .. واجتمعنا عند طاولة الطعام ..
لم يكن يخجل كثيرا من قبل ..
عمر : كيف خطرنا في عقلك سيد عدنان
عدنان : سامحك الله .. المنزل أصبح له حرمة كيف لي أن آتي .
أمي : وتنسى عائلتك ياعدنان
عدنان : لا بالطبع خالتي .. إعذرني لأن لم أزرك ..
عمر : أنت .. في الهاتف لا تتصل .. حتى لمكتبي لم أعد أراك ..
عدنان : منشغل ..لدي قضايا كثيرة ..
عمر : لن نحرمك الآن من الطعام .. لكن لديك عقوبة ..
أمي : اتركه .. لقد أصبح شاب .. لا تحرجه هكذا ..
عدنان : إن عمر يمون خالتي ..
رفع عمر حاجبه : أرأيت ..
أمي : هيا إذن تناولوا الطعام ..
*************
رجاء( أم قمر ) : هذه هويتي وهوية ابنتي ..
السكرتيرة : حسنا .. اسمك رجاء .. أنت مطلقة ..
رجاء : أجل ..
( كانت تعمل على الحاسوب حتى توقفت تنظر ) لكن يظهر أمامي أنك لا زلت متزوجة ..
رجاء : كيف .. لقد تطلقنا منذ أكثر من عشر سنوات ..
السكرتيرة : هل تكذب البيانات التي أمامي .. أنت لا زلت متزوجة .. يبدو أنكم لم تسجلوا طلاقكم بالمحكمة ..
رجاء : لقد وقعنا على ورقة الطلاق .. أذكر جيدا أن المحامي قال سيتكفل بالامر .. وانتهى حينها ..
السكرتيرة : ربما لم تسلم للمحكمة .. اسمعي أنا لا علاقة لي بالأمر ..
رجاء : حسنا إذا .. إن زوجي في السجن ..
السكرتيرة : (قهقهت بسخرية ) ومجرم أيضا .. اسمعي .. هذه الجمعية الخيرية للأرامل والمطلقات .. ليست لزوجات المجرمين ..
خرجت من الجمعية .. أشعر بوخز في قلبي أن آتي وأطلب المساعدات .. لم أعد أستطيع تحمل العمل بدوام كامل .. ويجب علي إيجار منزل .. أشعر الدنيا تدور من حولي ..
كانت قمر ستنتظرني عند الموقف حتى نذهب لزيارة والدها ..
إنها تنتظرني .. بدلت وجهي العابس : هل انتظرتي كثيرا ..
قمر : لا .. هل سنقل حافلة .. ؟
رجاء : لا .. كيف يمكننا وضع الكرسي آخر مرة ذهبنا السائق صدع رأسنا ..
سنأخذ سيارة أجرة ..
وصلنا للسجن المركزي .. أخذنا الإذن وانتظرنا ..
قمر : هل تعلمين .. بالرغم ما فعله فقد اشتقت له .. لا يمكنني أن أكرهه ..
رجاء : (لربما الشيء الجميل الذي فعله هو أنجبك ..) تعالي حبيبتي .. لقد حان دورنا .
دفعت قمر ودخلنا للغرفة المخصصة لزيارة السجناء ..
كانت هناك مقاعد .. وبعض الأشخاص يجلسون مع بعض السجناء يبدو أنهم أتوا لزيارتهم ..
جلست على إحدى الكراسي .. ننتظر ..
إلى حين أن أتى .. كان له لحية طويلة .. ووجهه كبر كثيرا .. يبدو عليه الهم والحزن ..
