اشتقت له .. ولكن الماضي ..

48 2 0
                                    

الجزء الحادي عشر  # قمر # ..
اختطاف#

عدت للمنزل .. الذي هو أسفل منزل خالي .. جآءت صديقاتي لزيارتي .. واستمتعت معهن كثيرا ..

والحمدلله ما إن تحركت يدي .. حتى بدأ جسدي تدريجيا بالتحرك .. أصبحت أقوم بالاستلقاء وأحرك يداي أستطيع دخول الحمام (لأن الشلل النصفي لا تستجيب أعضائك التناسلية بشكل طبيعي .. لذلك هنا قمر استطاعت السيطرة على نفسها بشكل جيد ) ..  وأشعر بألم الطلقة  .. لكن .. قدماي  .. لا تعطي ردة فعل أبدا .. أشعر بالقلق تجاههم .. لا يمكنني تحريكهم أبدا
وصوتي .. بدأت أتحدث لكن قليلا ..
حتى أشفى تماما ..  وهذا السيد عمر .. لم أراه منذ مدة .. لما لا يأتي .. ألم يكن يريد الاطمئنان علي .
أم لأنني أصبحت مريضة ؟
لماذا أفكر به كثيرا .. لم يعد بيننا أي صلة .. وأصبح غريب عني ..
ما هذه الدنيا .. عندما بدأ قلبي يحبه ذهب .. كيف لي الآن أن أهدّئه ..
مثل الذي أشعل النار ثم ذهب لم يطفئها ولم يبعدها عني ..

استيقظت صباح الفجر ككل يوم ..
أمي تساعدني كثيرا ..
في الوضوء في كل شيء .. لا أحب أن أكون متكئة ..
بعدما صلينا ودعينا الله كثيرا ..
قمر : أمي .. إنني أريد شيئا .. هل تدعمينني فيه ..
: بالطبع يا حبيبتي .. أنا سأدعمك بكل ما تريدين ..
قمر : كنت قد قررت عدم الذهاب للجامعة .. أريد دخول معهد تعليم الشريعة الاسلامية .. وأيضا .. رأيت في الانترنت دورات لحفظ القران .. فأردت التسجيل لكن قلت أن أستشيرك ..
أريد الدراسة .. لكن قلبي يميل إلى علم الشريعة .. كنت دائما يخطر لي أن أدعو جوليا للإسلام لكنني ضعيفة العلم أخشى أن تسألني سؤالا لا أعرفه أو أجيبها بطريقة خاطئة وأسيئ لديني .. أريد الدعوة للإسلام وتعليم النساء ..
بكت أمي بصمت : وتسألينني يا قمر .. ما أقول بمن يطلب العلم .. وأي علم .. لا كلام لي .. ثم قلت سأدعمك .. وسأعمك بكل تأكيد ..

كانت هذه أول الخطوات التي شعرت أنني ولدت للحياة ..
......

خرجت أمي من عملية غسل الكلى ..
إن هذا اليوم الثالث على التوالي تغسلها .. يبدو أن حالها يسوء وقلبي يؤلمني .. لا يمكنني فعل شيء ..
وأيضا نتيجة تحليلي أنا وجوليا قد ظهر .. أنا لم أجرؤ على أخذه ولربما هي أيضا .. أخشى أنها ليست أختي .. سأفقد عائلتي حينها ..

.........
أنظر كل يوم لباب المختبر .. ولكن قلبي يعصرني ..  لا يمكنني .. لا أريد إضاعة الأمل الذي وجدته ..
كنت جالسة في ممر المشفى وطفلتي في حضني ..
يبدو أن حالتها سيئة فعلا ..
بينما عمر يتحدث مع الطبيب .. لم يجدوا متبرع .. متبرع ..
وضعت يدي على أسفل بطني في موضع الكلية .. أتحسسها ..
أيعقل أن نبحث عن متبرع وأنا أقربها  ..
وقفت أتجه نحوهم أقطع حديثهم ..
جوليا : إنني ابنة المريضة وأريد أن أتبرع لها بكليتي .. أرجوك ..
عمر كان واقفا ينظر بصمت يبدو مندهشا .. بينما الطبيب : اا .. بالطبع .. لكن سنأخذ منك بعض المعلومات .
دخلت مكتبه ألحق به .. وكان عمر خلفنا .. الطبيب : أنت متزوجة وهذه طفلتك هل ترضعيها أو لديك حمل جديد أو ..
قاطعته : إنني أرملة ولا أرضعها ولست حامل ..
أكمل أسئلته .. ثم ذهب وأتت ممرضة تسحب دماً لفحصه ..
اقترب عمر : جوليا .. هل أنت متأكدة ..
جوليا : بالطبع .. متى ستأكد إلى حين أن نفقدها ..
سكت عمر ينظر للأرض ربما كان يشعر بقلة حيلة ..
أخذوني لغرفة .. بينما اهتم عمر بأمر الطفلة ..
لقد مضى ساعات كثيرة . . ظهرت نتيجة التحليل .  ثم أتى بها الطبيب
: إن التحاليل تعطي تطابقا إيجابيا بنسبة ٩٩ بالمئة .. هذه النسبة لا تظهر إلا لذو الأرحام ..
بعدما أعطانا نتيجة التحليل : لا داعي للنظر للمخبر ولا ..
كان عمر يباغتني بحضن .  لقد سبقني وهو يبكي ..
كنا متأثرين .. لم أشعر بالدفء في حياتي كما حضن أمي و أخي .  إني لا  أتبرع بكليتي فقط
سأتبرع بروحي لأجل هذا الشعور .. الذي لطالما فقدته أو لم أذقه ولا أعلم  ما هو ..
انتظرنا ساعتين مجددا .. إلى أن تم تحضير والدتي للعملية فقد بدأ جسدها بالتعب ..
حقنوني بإبرة المخدر لم يمضي قليل من الوقت حتى بدأت الصورة تتشوش ولم أشعر بشيء بعدها ..

اختطاف Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon