{ لـقاء غير مقصــود:_6}.

Start from the beginning
                                    

رامي بسخريه وهو يرفع احد حاجبيه :
"وماله يا بنت عمي"

فجر وهيا تقصف لا تبالي :
"تنفع تخلي مناخيرك في وشك وتسكت! قولت ايه يا بابا" .

فؤاد بأبتسامه وهو يكتم ضحكته :
"براحتك يا بنتي اطلعي بس متتأخريش بره ".

فايده بغيظ وهيا تنظر إلى فجر :
" انت خابر عتجول ايه يا ولد ابوي هتسيبها إياك تطلع وحدها دلوجت الشمس راحت والليل خلاص هل "

فؤاد بهدوء:
"فجر روحي يا بنتي ومتتأخريش بره وخلي تلفونك مفتوح".

فجر وهيا تقبل رأسه:
" تسلم ليا يا سيد الناس مش هتأخر متقلقش ".

لؤي وهو يغمز لها بمشاكسه :
"هاتيلنا عريس بقى في ايدك".

نظرت له وهيا تضيق عيونها ليهتف بخوف مصطنع :
" عروسه بقولك عروسه ليا انا انتي سمعك تقل ولا ايه ".

انفردت ضحكه من شفتيها ليشاركها والدها بها والجميع عدا رامي المشتعل مكانه هو ووالدته.

التمرد من صفاتها ومن لا يعلم من هيا فجر اليالي تلك المتمردة كأشعه الشمس المهاجمة السواد الليل، خرجت من القصر وهيا تنظر حولها بشرود أفكارها مشتته عقلها شارد وقلبها يتتدفق به الدماء يتخللها أنسجة من الحيره.

نسلم سن اقلامنا للدنيا تاركين لها المجال فلتكتب هيا بدايه ونهايه حكايتنا، نكتب إلى أشخاص يعلمون اننا نكتب فيهملون أوراقنا، نتمرد على قوانين وقواعد حياتنا خارجين من مأزق إلى حفره نبتسم لنخفي ما بداخلنا من حيره وتوهان نخفي تلك المتاهه التي اضاعتنا بداخلها لا نرا لا شمس ولا ليل لا قمر ولا بدر نسلم حياتنا لنهايتها ومن ثم نتمرد وننتشل حياتنا من نهايتها، اخيرا نكسر سن ذلك القلم ونبدأ بأعداد سن آخر ملائم لكتابة حياه لنا حياه خاليه من التمرد.

استمعت إلى صوت صريخ عالي آثار الرعب بداخلها اختبئت خلف احد الأشجار لتلمح شخص ضخم الجثه يمسك امراءه ينهال على وجنتيها بالصفعات بلا شفقه ثارت الدماء بداخلها وهيا ترا ذلك المشهد أمامها وقعت عينيها على أطفال تلك المراءه الذين يقفون جانبا تتنازع دموعهم للهبوط ركضت ناحيه المنزل وقد تمردت خصلاتها على وجهها واحمرت عينيها من صوب ما رأته امامها وعلى غفله أمسكت قالب حجاره وقامت بألقائه على رأس الرجل لتبتسم بأنتصار وهيا ترا دمائه تسيل أمامها اقتربت مسرعه من المرأه وارجعتها خلفها بحركه من رأسها ارجعت خصلاتها إلى الخلف واخذت تنظر إلى ذلك الضخم بعيني من جحيم :

"بتتشطر على حرمه وتضربها يا شبيه الرجاله انت!! نهار ابوك مش فايت واللهي لابيتك في الحجز انهارده"

رفع الرجل نظره وهو ينظر إليها لتقع عينيه على تلك المتمرده اقترب رجاله مسرعين لتلقينها درساً ليشير لهم بالوقوف أطال النظر إلى عينيها التي لمعت كالقمر لتنير الليل نظرت له بسخريه وتحدثت

رواية {نيران الحب والأنتقام} للكاتبه :حبيبه محمد{مكتمله}.Where stories live. Discover now