حضنتها رحمة حيل وهي تشم بيها الحنان والدفو ..
" مادامنا وحدنا اسمعيها مني مثل مااني اتمنى اسمعها منه .. "

اتنهدت مرمر ..
" يله امشي توضي وتعاي مدي سجادتج بصفي الليلة جمعة "

راحت رحمة توضت ورجعت ..
مدت سجادتها الاشتراها الها رضوان من اخر زيارة اله مع الشيخة للنجف الاشرف ..
سألها " شنو تردين اجيبلج "
ردت " سجادة اصلي بيها لان ماعندي بس وحدة اني وامي بيها..  وانه اريد اصلي وي امي بنفس الوكت مااريد انتظر لين ماتخلص " ..

بقت ترمق امها بنظرات شكر وامتنان .. لأنه كانت ام صالحة علمتها كلشي وخلتها تكون واعية اكثر من كل البنات الموجودات بالبيت ..

رحمة الي صارت مثل تضربه الامهات البناتها امثال منيرة وحمدية وسمرة ..

اخذت نفس كبيرة بأبتسامه خفيفة وهي تغطي شعرها وجسمها بملف الصلاة ..

وگعدت بصف امها .. تستمتع بصوت امها الي كان تسبح وتستغفر وتناجي الله ..

رحمة…
من اباوع الامـي احسها ملاك .. وخاصة من تصلي وكأنه نور يشع منها ..
امي رغم الصارلها كله الا انها مايوم بطلت صلاة ولا ملت من مناجاة الله ..

عيب امي الوحيد ضعفها وخوفها .. الي حولتهم الي بمرور الزمن ..

او يمكن كبرت وفهمت الامور من منظورها .. انه لو اعترضنا او حجينا نهايتنا راح تكون محتومة ..

لأن الشيخة وجودنا اني وامي بالنسبة الها زائد .. وان حجيت راح تأذي امي .. وامي بنفس الوقت خايفة عليه اتأذى اني ورضوان ..

لان رضوان لو عرف اعرف ماراح يسكت .. كان املي الوحيد بيوم انه ننجمع اربعتنا ونعيش حياتنا بعيد عن هذا البيت . 
بيت كبير مساحته اكثر من 600 متر .. مليان غرف .. ومليان ناس..  بس مابي محبة ودفو ..
بارد حيل بالشتا .. وباهت بالصيف ..

الا هاي الغرفة مملكتنا الصغير اني وامي .. حتى رضوان من جان يجي يمنا احسه يرتاح ..

لكن بعد تهديد الشيخة الامي .. صارت امي حتى ماتعزمه يجي ياكل ويانا مثل قبل ..

اخوي كبر .. انه صرت 14 سنه وهو راح يصير 18 ..
امي تخاف لو بلغ بعد كم شهر ياخذوه للجيش ..

الحرب لسا مستمرة .. هاي السنة الرابعة والخوف مستمر ..
حتى عمو حطاب رجع عيد للمدرسة علمود مايتجند وساعة يتوسل بعمو منهل يزور جنسيته علمود يصغر عمره ..
بس عمو منهل طمنه انه ماراح يخليه يتجند ..

مرمر :
كملت صلاتي وگمت بساع للمطبخ وكت عشا واذا ماشافني يتسودنن ..

جانت سمرة وعيد يتطالبون بساحة واكفين ..
" يمة انه كبرت .. صار عمري 23 سنه شمنتظرة مو اخوتي كلهم عرستيهم گبل هيج عمر "

بيوت بلا جدران حيث تعيش القصص. اكتشف الآن