الثاني عشر

2.6K 82 2
                                    


الفصل الثاني عشر
وجذبها بشده الي جانبه قائلا باستهزاء :
تعالي ده الحل لورطتنا انا حلهالك من الآخر

زقت يده وقالت مستفهمة:
ايه هو يا مراد ؟الحل لورطتنا لو بتسمي جوزنا ورطة ايه الحل من وجهة نظرك قولي علشان أكون فاهمة
قام واقفا وقال:
-بصي يا نرمين مش حندعي أو نتظاهر بلحب حنكون صادقين مع بعض حنعترف بلمتعه الي بنديها لبعض وحنعيش تحت سقف واحد من غير ما نطلب عاطفة مجرد مشاعر متبادلة آخر اليل وخلصت علي كده
قالت نرمين بذعر وهي تبرق عينيها بشده من هول ما سمعت:
-قصدك علاقة جسدية فقط!
ضحك مراد بسخرية و قال :
-لا زوجية خدي بالك من تعبيراتك في الكلام يا مدام
ضحكت هي الأخري باستهزاء وقالت:
-مراد انت أزاي كده لاء بجد أزاي كده؟
رفع مراد حاجبه وقال:
-اللي هو ازي ممكن افهم؟
قالت بضيق:
-ازاي انت بلحقارة دي أزاي أنت قادر أصلا تستحمل نفسك كده أنت مصدق نفسك و مقتنع بالي بتعمله شايف يعني أن كده صح هو ده الحل تتحول لآلات أو حيوانات تشبع رغبتها و خلاص.
قال وهو يجمع الأشياء من علي الارض ويستعد للرحيل :
بصي يا نرمين أنتي دلوقتي مراتي و مجبره تعيش معايا تحت أي وضع وتحت أي ظرف وده مش بمزاجك علي فكرة ده واجب عليكي سواء رضيتي أو رفضتي فا خليها بقا براضاكي احسن ما تكون غصب عنك ويلا قبل الدنيا ما تليل

عاد إلي المنزل فاوقف مراد السيارة أمام المنزل وأمسك يد نرمين بنعومه وقال بسخرية :
. اية قبلتي اقتراحي لحل مشكلتنا هه؟ ثم رفع يدها الي شفتيه يقبل أطراف أصابعها ..
فابتسمت له بإثاره مصتنعة وقالت:
التعايش بدون عاطفه ،؟؟ قالتها بسخرية
هز مراد رأسة وقال:
بلظبط وحوفر ليكي كل اللي تحتاجي إليه في عالم بشرط توفري ليا معاشرتي الزوجية.تبادل سلع يا مراتي العزيزة و غمز لها بعينيه
اغضبتها الفكره وإنما ما البديل ؟؟ حياتها فارغة و الحياة بدون مراد ليس لها معني فا هي عشقته لحد عدم الاستغناء وصل درجة عشقها له لتنازل عن كبريائها كأنثي
فأجابت بقهر:
- ايوة موافقة يا مراد قالتها والدموع تهدد في الانهيار ثم نزلت مسرعة من السيارة للداخل ..عندما وصلت غرفتها ارتمت علي سرير تبكي بقهر ظلت علي هذا الوضع ما يقرب من ساعة ثم تماسكت بعد أن أخرجت كل ما بداخلها و ذهبت الى الحمام
استحمت وتمدد علي السرير تحاول النوم قليل قبل العشاء ولكن لم تستطيع النوم أخذت تفكر في كلام مراد لها كثيرا حتي غفت دون أن تدري .
أيقظها أصوات فجاءة في الخارج فهبت من منامها مذعورة تتساءل عن الوقت لقد تأخرت في النوم . سمعت صوت سيارة في. خارج ذهبت النافذة ولكن الزائر قد دخل الي منزل بالفعل ولم تستطيع رؤية من قد أتي
اغتسلت و غيرت ملابسها وارتد شيء أنيق ثم نزلت لقد تأخرت دون شك عن موعد عشاء
لكن هناك من يتكلم في غرفه الجلوس، وصوته مرتفع وحاد يسأل بشهقات متكررة :
انت اتجوزتها ليه ؟؟ كنت موجوده أنا قدامك يا حبيبي!!كنت حتاخد اللي انت عاوزة مني في أي وقت بجواز أو من غير جواز مكنتش حعترض و أنت عارف أنا بحبك قد أية صح ولا انا غلطانه يا مراد اتكلم رد عليا قولي صح ولا انا غلط في كلامي انا كنت مستعده ايدك كل اللي انت عاوز ايه اكتر من كده ما كنتش حشيلك اي مسؤولية خالص ثم
تعالي النحيب والبكاء وأكملت صاحبه الصوت
بحبك وانت عارف كلام ده كويس... قلتلي أنك عاوز زوجة تتحملك وتتحمل شغلك ماشي كنت حسيب التمثيل علشانك علشان أكون معاك كنت حضحي بكل حاجة علشانك ليه ليه عملت كده يا مراد أنا قصرت معاك في ايه اديني سبب واحد قولي ليه و اشمعنا البت دي
اشمعنا هي بلذات دي لا هي مستواها من مستواها و لا من نفس البيئة بتاعتنا ولا من مجتمعنا ليه لية قولي سبب واحد ينزل مستواك لكده حتعرف تتأقلم معاها زي وهي ليها عادات وتقاليد غير عادتنا وتقاليدنا
اتفجاءت نرمين بكلام الضيفة الذي اتي لها بمثابة كرباج آفاقها من صدمتها و كانت في انتظار رد مراد عليها
سمعت صوت مراد يأتي من الداخل يقول لها بدفئ في كلامة وبصوت حنون :
-هس ...بسس يا ماجي اتوقعت العيله أننا حنتخطب بس انا مشكتش يوم انك ......
-قاطعتة شاهقة ..كنت مستنية تطلب مني انا الجواز مش منها يا مراد بس انت عملت ايه كسرتني و كسرت كل لحظة حلوة عشتها معاك جرحتني في قلبي جرح علم قوي قوي وتابعت الشهقات المتتالية
حركت نرمين الباب ببطء فا انفتح دون أن يحدث صوت ونظرت لما يحدث بالداخل دون أن يشعر بها أحد كان شعرها الأسود يجري بين يدي مراد في جراءة ووجهها الأحمر الجميل يرتفع الي واجه علي وشك أن تقبله كان قريبة منه بشكل مبالغ فيه
شهقت نرمين بصوت منخفض ثم تراجعت بخفة القطة ، لتركض الي غرفتها جمعت هدومها في حقيبة بسرعة ثم نزلت الي الأسفل وقالت في نفسها بغضب عارم :ل
و عاوز ماجي يشبع بيها ..؟.انا بقا اللي مش قاعدلك فيها وانا اللي حاحلك من الورطة اللي انت اتورط فيها

عاشق لتمردها بقلم نرمين قدريWhere stories live. Discover now