الحارس اليلي (حقيقية)

20 5 0
                                    

الحارس الليلي
البداية

أنا من عشاق قصص حقيقية مرعبة كقصص أفلام مصاصي الدماء (دراكولا والمتحولون وآكلي لحوم البشر)، ومن هواة المغامرات المرعبة، وإليكم القصة من بدايتها:

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

أنا من عشاق قصص حقيقية مرعبة كقصص أفلام مصاصي الدماء (دراكولا والمتحولون وآكلي لحوم البشر)، ومن هواة المغامرات المرعبة، وإليكم القصة من بدايتها:

البداية

سمعت أن أحد المباني المهجورة والقديمة، أنه قد تمّ تأجيره من قبل شركة لتخزين البضائع، كان المبنى مؤلفًا من ثلاثة طوابق، وكان في الطابق الأرضي غرفة صغيرة تستعمل لغرض حراسة المبنى.

إنه لشعور آخر غريب يجتاحك لمجرد دخولك إلى ذلك المبنى، وكان ذا جدران عريضة وعالية، يخيل إليك أنك انقطعت عن العالم الخارجي لحظة دخولك إليه، سلالم ملتفة ومبنية على الطراز القديم توحي إليك ببعد المسافة بين الطبقات، وتثير الحزن في النفس، فعمر هذا المبنى يعود لتسعين عامًا مضى أو أكثر، والمهم أن حبي للمغامرة وحده الذي جعلني أتطوع للعمل بحراسة هذا المبنى.

أحضرت بعض الحاجيات المهمة لي ولتساعدني في قضاء الوقت في هذا المبنى اثناء حراستي له، فقد أحضرت جهاز تلفزيون صغير وبعض الأطعمة والمكسرات.

الليلة الأولى

دخلت في المساء إلى المبنى وكان خاليًا، فأغلقت الباب الرئيسي وفي الغرفة الصغيرة على السرير وكنت أشاهد التلفاز، وأقوم بالتسلية قليلًا بالهاتف بمعاكسات بريئة، وفجأة ماذا حصل؟

انقطعت المكالمة الهاتفية بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار وانقطعت الحرارة من الهاتف معها، قلت وأنا أحدث نفسي لا يهم سوف أصعد إلى السطح وأصلح الخط الهاتفي فمن المؤكد أنه انقطع بفعل الرياح العاصفة، نعم لقد فاتني أن أقول لكم أن الرياح كانت تعصف بشدة تلك الليلة، نعم لقد قررت أن أصعد لأصلح الخط الهاتفي بعد أن أكون قد أكلت شيئًا مما أحضرته معي من الأطعمة.

الصعود إلى السطح باستخدام السلالم الملتفة

الصعود إلى السطح باستخدام السلالم الملتفة

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

الصعود إلى السطح باستخدام

لا اخفيكم سرًا إذا قلت لكم بأنني شعرت برعب شديد عندما نظرت باتجاه السلالم ورأيت الظلمة تلفها وتخيم على المكان، وقد شعرت بالندم على تطوعي للقيام بعمل كهذا وبهذا المكان الموحش، كل شيء  كان يوحي بالرعب الشديد، على الرغم من الرياح التي كانت تعصف إلّا أن الصمت المطبق كان يلف المكان، لدرجة أني لم اكن أسمع سوى دقات قلبي المتصاعدة شيئًا فشيئًا.

ماذا عليّ أن أفعل؟ فهل أفتح الباب وأطق ساقي للريح، لا  سأصبح مسخرة الجميع لو فعلت ذلك، وكان لا بد من الصعود لإصلاح الهاتف فهو من الضرورة بمكان لقضاء بقية الليلة، همهمت بأغنية كنت أحفظها ليذهب الخوف والرعب الذي ينتابني، فلم أفلح بذلك لأن صوتي خرج متحشرجًا فازدت رعبًا، فقد كنت أحس بأن شيئًا ما ينتظرني في الأعلى إلّا أنني قررت متابعة الصعود.

الصعود على الدرج بسرعة البرق

كانت خطواتي باتجاه الدرج تتثاقل فقد سيطر الرعب علي بالكامل، وما إن وضعت اول خطوة على الدرجة الأولى حتى خطرت ببالي فكرة الصعود وبسرعة كبيرة، نعم لقد نفذت الفكرة وصرت أصعد كل درجتين معًا، وخيل لي أن السلالم تزداد ارتفاعًا، وأني بقيت زمنًا طويلًا حتى وصلت إلى السطح.

ولكن وقبل أن أصل إلى السطح لمحت وميضًا يخرج من الطبقة الأولى من البناء، يا إلهي ما هذا، وبعدها سمعت صوت ضحكات تتعالى شامتة بي، نعم تجمد الدم في عروقي، إن المسافة تتضاعف إلى السطح، مرات ومرات، وصلت إلى السطح وابتعدت مسرعًا عن باب الدرج إلى باحة السطح فقد كان القمر ينير السماء، هنا هدأ من روعي قليلًا إلّا أن قصص حقيقية مرعبة كانت تمر ببالي قد روتها لنا جدتي منذ زمن، وبشكل مستمر تزيد من شدة الرعب الذي أعاني منه.

يا لهول المفاجأة

بحث عن كبل الهاتف فوجدته ووجدت أنه موصول بعلبة التوزيع ولم يكن مقطوعًا، هنا انتابتني قشعريرة لا مثيل لها، كل هذا العناء والرعب الذي كابدته خلال صعودي إلى السطح كان بلا أية فائدة ولا طائل منه، الآن أيّة معاناة سأعاني منها عند النزول في طريق العودة إلى الغرفة الصغيرة حيث من المفترض أن تكون بأمان، وقررت النزول بالسرعة ذاتها التي صعدت الدرج بها.

الهبوط المريع على السلالم

لم يكن هناك خيار سوى النزول، اقتربت من باب الدرج وأنا أتمتم بآيات من القرآن الكريم، فرأيت الظلمة ذاتها تلف الأدراج كلها، وانطلقت بأقصى سرعة ممكنة أستطيعها، لكن ما شاهدته كان أكبر من يتحمله عقل، فقد رأيت طفلًا يمتطي كلبًا أسود كانت عيناه تومضان بلون أحمر من الشرر.

كاد الرعب أن يقتلني، فتعثرت وأنا أهبط الدرج فوقعت ولم أشعر بشيء من هول ما رأيت، وتدحرجت حتى وصلت إلى أسفل الدرج وزحفت حتى وصلت إلى الغرفة فقد التوت قدمي ولم أستطع السير عليها، وبصعوبة بالغة وصلت إلى الهاتف كي أطلب النجدة، ولكن مزيدًا من المفاجآت تنتظرني فقد كان الهاتف ما يزال معطلًا.

همهمات تزيد من شدة رعبي

وأنا على هذه الحال بدأت أسمع همهمات وأصوات غير مفهومة وأصوات خطوات ثقيلة تدب في الطابق الأول، وتناهى إلى مسامعي صوت خوار ثور هائج، وأصوات تتعالى فوق رأسي، خلدون، خلدون، خلدون، باسم الله ما بك خلدون، وكنت أصرخ بصوت عال جدًا مع أني كنت أعتقد أن صوتي لم يخرج من بين شفتي.

فتحت عيوني لأجد إخوتي مجتمعين عند سريري يتضاحكون فقد كنت أعاني من أعظم كابوس قد مر بي، نعم كنت أحلم، ومن الغريب أن هذا المبنى الذي حلمت به موجودًا في مكان قريب منا، إلّا أنني لم أجرؤ يومًا على الدخول إليه أو المرور من قربه.

الخاتمة
كان هذا مقالًا يروي قصص حقيقية مرعبة ثلاثًا من القصص المرعبة التي جرت في الأحلام هي أقرب إلى الواقع منها إلى الأحلام، قصة أولى بعنوان الرجل الغريب والمقبرة والثانية بعنوان أين اختفت الفتاة الصغيرة والثالثة حارس المبنى، الأولى والثانية الرعب فيها بسيط وليس عنيفًا بينما الرعب في القصة الثالثة كان كبيرًا وكبيرًا جدّا لا يتحمله إلّا أصحاب القلوب الشجاعة والقوية.

Folklore Stories || قصص حقيقية وخرافات؛  اساطير Where stories live. Discover now