19

2.1K 160 86
                                    

بسم الله ..
.
.
.

جلست ليان فوق سجادتها تدعو لنفسها كآخر يوم في ايام رمضان المبارك ..

دعت الله كثيرا بعد ان اغلقت مصحفها خاتمة اياه اغمضت عينيها " ربي ارزقني السعادة يا الله "

وقفت تطوي سجادتها لتفقد توازنها تسقط على ركبتيها تألمت لذلك " ما بي ، هل ربما لاني لا انام جيدا "

وقفت تتوازن تتجه للمطبخ لتأكل شيئا ثم تنوي الذهاب الى غرفتها تنام قليلا قبل بدأ تكبيرات العيد ..

لكن باب منزلها طرق لتنظر الى الغرفة ذاهلة تسرع الى زين تهمس " زين انهض باب منزلنا يطرق "

وقف زين فزعا يتجه للباب يفتحه فوجده احد الاطفال يقول " ماما قالت اعط هذه للمرأة الساكنة هنا "

امسك زين الصحن من يد الطفل يدخل قائلا " كم الساعة "
-" الثانية عشرة ، لقد فاجأني "

قرب الصحن من ليان يقول " تفضلي "
امسكت صحن الحلويات " اوه ليتك اخبرتني كنت بعثت لها مما صنعت "

مشى زين تاركا اياها يتسطح على سريره ليكمل نومه في حين ليان فكانت قد وضعت الصحن فوق الطاولة تحمل كأس ماءها تشربه ..

لكن رجليها تشنجتا و لم تعد قادرة على الوقوف فسقطت جالسة على الارض ..

هتفت " زين ، انا لا استطيع التحرك تعال الي "

ركض زين لها بعد كلامها ليجدها جالسة على الارض بلا حول و لا قوة جلس بجوارها يقول " ليان ما بك "

بكت " رجلاي يا زين لا استطيع تحريكهما "
لف يديه حولها يحملها الى غرفتهم يقول " سأحضر الحكيمة و اعود فورا لا تخافي "

خرج من منزله راكضا الى منزل الحكيمة التي لم تحضر معه سريعا بسبب تحضيرها لنفسها ..

خرج معها يقول " ارجوك زوجتي لا اعلم ما بها "
همست " اهدأ اهدأ سنرى ما بها "

دخلت معه للمنزل تتجه الى غرفة ليان التي كانت غافية ..

هزتها ببطأ تهمس " ليان هل انت بخير "

نظرت للحكيمة " قبل قليل رجلاي تخدرتا و لم اعد استطيع تحريكهما لكن الان انا بخير"

تسائلت الحكيمة ذاهلة " و كم مرة حدث معك هذا "
-" في هذين اليومين حدثت اكثر من ثلاث مرات "

مدت الحكيمة يدها لمعصم ليان و الاخرى لمعدتها تفحصها ليصفر وجهها سريعا ..

هتفت ليان بقلق " لما تغير لون وجهك ما به طفلي "

صمتت المرأة عن الجواب تتأكد من فحصها لتغمض عينيها " عظم الله اجرك في طفلك "

سحبت ليان يدها من يد الحكيمة " ماذا تقولي انت ، طفلي بخير ، زين احضر لي حكيمة اخرى "

قدريWhere stories live. Discover now