ليلة مع القمر

96 8 1
                                    

season four:

كانت الساعة الثانية عشر بعدما إنتهينا أنا و الجدة من تجهيز الطعام، سنقوم بتسخينه فقط في الصباح.
كنت سعيدة جدًا بوجود الجدة (لَبنه) و الجد (طلال) معي.
هم يحبوني بشدة وأنا كذلك.
دائمًا ما اكون لديهم لكثيرٍ من الوقت، وهذا يزعج جدتي (فجر).. جدتي البيولوجية.
أبي يسمح لي بالمبيت عندهم.
هو لا يمانع.
لكن جدتي تفعل بسخط.
الآن الثانية عشر.. منتصف الليل! ستدفني جدتي.
لكن البيت بجوار البيت.
فقط سأخرج من الباب خطوطتين للباب الآخر.
أعتقد أنه كان منزلًا واحدًا وقسموه لقسمين؟ لربما لما لا.

"وداعًا جدة (لَبنه) و جدي العزيز (طلال)" قلت ألوح لهم بينما أدلف للخارج.

"إنتبهي لنفسك عزيزتي ونامي جيدًا" صاح جدي (طلال). جاوبته بحسنٌ.

"لا تنسي ما قلته لكي همس، تأنقي صغيرتي" صاحت الجدة.
نظرت لها وأنا ابتسم "لن أنسى حبيبتي" نبست.
هل هي تسمعني.
صوتي يشبه الهمس دائمًا.
اظن ذلك لأنها تبسمت بعرضية لي.

أغلقت الباب ورائي وأنا افكر في الجد و الجدة، خاصتًا الجد (طلال)، يعاملني بحنوّ دومًا وكأنني حفيدته حقًا.
لم يكن لدي جد مسبقًا.. قال أبي بأنه صديق (طلال) المقرب، وكانوا يحملون نفس المرح والحب للعالم بداخلهم.
كيف أحب جدتي القاسية المنغلقة؟
"مرآة الحب عمياء" همست بضحك.
وصلت لباب منزلي.

طرقت الباب برفق ولم يأتني الجواب.

طرقت طرقتين ولا يوجد رد بعد.
أخرجت مفاتيحي وفتحت الباب بهدوء ودلفت و أغلقته خلفي متوجهة لسريري الحبيب.
سأستيقظ بعد سبع ساعات فقط! أنا اتذمر. أحب النوم. 

____
__

ظللت اتقلب على سريري يمينًا ويسارًا في محاولة بائسة مني للخلود إلى النوم لكن لا جدوى.

عيناي تأبان الإرتياح.
نمت على جانبي الأيسر ليواجه جسدي الشرفة، حدقت بها بشرود لبعض الوقت.
لقد اقترب الشتاء والرياح على هذا المعدل تكون باردة ومداعبة جيدة للوجه.
تبسمت اهمهم، ثم هممت أن افتح النافذة لربما استطيع النوم وأنا اشاهد القمر العالي والنجوم الحرة فوق.

تنهدت بعمق اعدل من جلستي على السرير ثم نظرت لقدماي لبعض الوقت بهدوء.
ما هي إلا ثواني لأجعل اصابعي تتشاجر وقمت بتسميتهم جميعًا.

الجدة (فجر) إبن عمي (زيد) إبن خالتي (قاسم) أبي (معتصم) أمي (حنان) أشقائي (ليلى) و (ريم) و (يزيد) و أنا، هكذا تسع اصابع ينقص واحد.

ابتسمت بخجل ادفن عنقي بين كتفي عندما خطر ببالي من سيكون الإصبع العاشر..(يزن).
من غيره سيجعل الفراشات تعبث بمدعتي.

رقصة مع الجنWhere stories live. Discover now