شبح!

117 9 1
                                    

season tow:

ما العمل؟ قشعريرة تجتاح رأسي وصولًا إلى عمودي الفقري.
نبضات قلبي غير مستقرة.. أشعر به ينبض في قدمي..
هل هو الحب من أول نظرة؟ ولِمَ لا، أبي وقع لأمي من نظرته الأولى وهي بادلته.

لقد توقف و يقف أمامي الآن، مخفض رأسه رغم ذلك يبدو أطول بكثير مني! ياللخجل!

لازلت متصلبة بمكاني و اتأمل صدره بعدم تصديق، الآن لا يفصلني عنه إلا عشر سنتيمترات تقريبًا، هل هذا طبيعي؟ لم يقف شاب بالقرب مني هكذا.
من يفعل سيقتله والدي وقتها فمن سيجرؤ، ياللسخريه!

قررت النظر إليه عندما رفع يده من خلف ظهره و امتدت لي دلالةً على التعارف، ياللإحراج هل لاحظ تحديقي به؟ كل ما أود حدوثه الآن هو إنشقاق الأرض و إبتلاعي، 17 عامًا لم أتعرف على فتى في حياتي.

هل هو وقح أم خجول؟ فهو لم يرفع رأسه لأرى عينه المذيبة للقلوب و مذهبه للعقول عن كثب.
أنا غاضبة نوعًا ما الآن.
مهلًا هل سأراها الآن؟ وجهه يهدد بالإنقلاع لأعلى مع شبح إبتسامة خجلة. "هل يسمع ما بعقلي؟"

ايًا كان هو، لست مستعدة لرؤية ذاك التهديد لجسدي مجددًا. "عزيزي أنت جميل، ارجوك لا ترفع عينك بعيني الآن فأنا أموت".

همست ضاحكتًا في قرارة نفسي فخرجت منه شهقه ضاحكه تكاد تُسمع من مستوى ضوضائها الضئيل. هل هادئ مثلي؟ رائع، سأكون شاكرةً لله أن أول شخص اُعجبت به مثلي حينها.

هذه المرة قد توسعت إبتسامته، جَميلة و بريئه هي. أشعر بتخدر و هيام جسدي بأكمله. لكن لما يبتسم؟

رفع عينه لتقابل عيني مباشرة لتتجمد أوصالي، أنا عيناي متوسعة  من هول ما أرى.
تعجز الكلمات عن وصف جماله.
من أنت بحق الجحيم. من أين لك بكم الجمال هذا !!

عادت ضحكته لكن بمستوى أعلى هذه المرة. " مرت ثلاث دقائق ونحن على هذا الحال ألن تصافحيني" قال مداعبًا لي.

"اهلًا، أنا يزن" صاحب كلامه بضحكه لطيفة.

عقلي الآن في حالة من الخدر، و رعشه تسري بداخلي و لا استطيع الرد "مرحبًا آنستي، هل تسمعينني" قال بإبتسامة مهذبة.

صوته! قشعر بدني من صفائه.. ذاك الوجه الصغير المستدير محتد الذقن.. لِمَ يجب أن تخرج الفراشات لتعبث بمعدتي الآن هذا ليس وقت المرح. أنا جادة.

"ألا تصافحين الرجال؟" قال بينما لا أزال اطالع وجهه بنفس النظره. "أعتذر إن ضايقتكِ بتصرفي" قال بعبوس وقد تلاشت تلك التي تزين مُحياه وقد أزاح بالياقوته البنية النادرة عن وجهي ريثما يسحب يده بهدوء إلى صدره.
وقح! أتسحبها وقد تلاقت بنيتانا معًا!

رقصة مع الجنWhere stories live. Discover now