غريب

74 8 1
                                    

season three:

دلفت للمطبخ أخرج الخضار والفاكهة من الأكياس برفق كي لا اؤذيها، يكفي أنها ستقطع لنعاملها برفق الآن.

أخرج واحدة تلو الآخري بملل وأنا اضع وجنتي على راحة يدي اُفكر في (يزن)، لقد استحوذ على تفكيري.

"جدتي" ناديت بخفوت لأتأكد بأنها ورائي.

"نعم" أجابت.

"هل يزن أحد احفادك المُقيمين في المدينة وجاء لرؤيتك؟" سألت بتململ.

"وهل برأيكِ حفيدي سيغادرني؟" اجابت سؤالي بسؤالٍ آخر.

رفعت رأسي أناظر السقف بهمهمه و جبيني مجعد.

"لا" أجبت بعد عدة ثواني.

سمعت ضحكة خفيفة من جدتي، ليقتحم الصمت المكان ثانيتًا.

"جدتي منذ متى و أنتِ تعرفين يزن" سألت بعد حوالي دقيقتين .

"منذ أسبوع" أجابت.

إلتفتُ بدافع الغريزة اُلقي إنتباهي لما قالته، دلالةً على إهتمامي بالقصة.

تبسمت وهي تجفف الصحون، "كان يوم السبت في الأول من هذا الشهر" قالت تضع الصحن الخامس تقريبًا.
قمت بعدهم وأنا منتظرة إدلالها بدلوها.

"أي إسبوع كامل اليوم" همست.

أدرات بظهرها لتقابل وجهي تسألني بحذر، "لِمَ أنتِ مهتمة بصلتي به! هل أعجبكِ؟"

احتلني التوتر، أنا لا اجرؤ أن اعترف بهذا.. حتى و إن كانت الجدة (لَبنه) غير البقية.

"لا، فقط فضول" أجبت بخجل يعتليه توتر، كدت اكسر أصابعي من الخوف.. هل ستخبر جدتي إن قلت لها بأني أريد رؤيته مرة أخرى؟

"لا بأس بُنيتي، هذا شئ فطري" قالت.

"أنا لن أخبر جدتكِ أو حتى أبويكِ رغم إختلافهم" أكملت بعدما عادت بظهرها لتكمل عملها.

"استطيع تفهمكِ، أنتِ لم تعجبي بأحد من قبل رغم أنكِ محاطة بالمغرمين، لذا لا تقدرين التعرف على تلكما المشاعر التي خالجتكِ" أكملت بعد برهة.

إلتفتُ برأسي وعيناي مفتوحة بتوسعٍ شديد و فيها دموع تتكون.. هل كان واضحًا؟ أم كيف علمت بذلك.. هل لاحظني أقاربي و أبناء قبيلتي لذا رموني بتلكما النظرات الساخطه؟

الكثير من الخوف بداخلي.. هذا واضح من ردة فعلي!

"أنتِ بسيطة جدًا، همس" نطقت بخفوت أكاد اسمعه.

رقصة مع الجنWhere stories live. Discover now