|14|

1K 61 27
                                    

لم اقم بالرد عليه و لم يتكلم هو مجددًا، ظل جالسًا بجانبي ينظر لي و انا انظر إلى الاسفل فقط
نبدو كالمتزوجان حديثًا

قاطع لحظتنا الغير مؤثرة اطلاقًا صوت آتى من المطبخ
كان يبدو كَصوت ضربات مما افزع الجالس بجانبي بشدة، وقف تايهيونغ سريعًا يتجه إلى المطبخ و لكني اوقفته سريعًا

"لماذا توقفيني؟!، اباكِ يضرب والدتك و انتِ جالسة هكذا!!"

كان مصدوم و يتكلم بسرعة و يحاول الإفلات مني، المسكين لا يعلم شيئ

"انها والدتي تايهيونغ، هكذا تأخذ حقها...يتركها ابي تفرغ غضبها بجعله تضربه قليلًا، ليست ضربات مؤذية لا تقلق فَهي تحبه بعد كل شيئ"

تكلمت بهدوء بما انني معتادة على الامر بالفعل
فتح فمه عدة مرات يريد التكلم و لكنه كان يعاود إغلاقه غير عالم ماذا يقول
تايهيونغ نسى كيفية التعبير

"بعدها يعودان جيدين مع بعضهما البعض، انها لغة الحب الخاصة بهم"

اكملت شرح عادات و تقاليد عائلتي الغريبة له و انا حقًا احاول بكل جهدي ألا اضحك على تعبيرات وجهه

"أ..انتِ هكذا ايضًا؟"

"تقصد عن الضرب؟، اجل ذات مرة و انا بالثامنة عشر قام بشتمي فتى مغرور في كافتيريا المدرسة، قمت بشق رأسه بمعلقة الطعام خاصتي"

"ماذا؟!!" 

صرخ تايهيونغ و وقف مبتعدًا عني سريعًا، ظننت انه خاف من امر شق الرأس بمعالق الطعام
و لكنه اتضح ان الامر غير ذلك

"ما الذي تعنيه و انتِ بالثامنة عشر؟ انا احيانًا اقلق منكِ، تتحدثين عن كون عمركِ عشرون و للتو تكلمتي عن اغنية لا وجود لها الآن، و الآن تحكين لي مغامرتك في الثامنة عشر...، هل انتِ حقًا فتاة عادية بالسادسة عشر؟!"

اوه، كيف اخرج من هذا الموقف الآن...، اللعنة على فمي الذي يتحدث بلا استشارة

"انه فقط...اختلاف التوقيت تايهيونغ"

شددته من ملابسه ليعاود الجلوس و يبدو انني اقنعته بالغباء الذي قلته و انا ممتنة لذلك

خرج والدي و والدتي من المطبخ و بيدهم البسكويت الذي اعددته امي
وضعت امي امام تايهيونغ صحن ممتلئ بالبسكويت و كلما اقترب ان ينفذ عاودت الوضع له
كل هذا و ابي يلعن تايهيونغ بصوت لا يسمعه غيري لأنه جالس بجانبي
انا في المنتصف بين ابي و تايهيونغ و والدتي بجانب تايهيونغ تطعمه غير مهتمة بي و لا بأبي

Amis|K.T.HWhere stories live. Discover now