Amis|K.T.H

|4|

لازلت اجلس بِجواره بينما اقوم بسند ظهري و هو المثل على الحائط الملتصق بِسريره من الجنب، و النافذة فوقنا و بالفعل رؤسنا واضحة منها، تصميم غرفته يبدو كخاصتي للغاية

"لما انا؟"

كسر تايهيونغ الصمت الذي كان يحتل المكان بِسؤاله، ماذا اخبرك تايهيونغ؟ حقًا ما الذي يجب ان اقوله..

"لا اعلم، شعرت انك مميز منذ اول لقاء"

"لم يقل لي احد شيئ كهذا من قبل.."

اعلم عزيزي اعلم لهذا انت وقعت لإيلين لانها كانت الاولى في كل شيئ، املت رأسي على كتفه عندما شعرت بالقليل من النعاس، و نتيجة عن ذلك شعرت و انه توقف عن التنفس لثانية

"هل انتِ معتادة على التقرب من الفتيان بهذا الشكل؟"

"عذرًا تايهيونغ؟ انت اول رجل تحدثت معه بأريحية و انت تخبرني انني معتادة!"

هذا ما كان ينقصني ان يظنني لعوبة، لماذا لم يشك في ايلين؟! حسنًا بالتأكيد الكاتبة اختصرت تعارف ايلين و تايهيونغ قليلًا فأحداث الرواية الرئيسية تبدأ بعد ثلاث سنوات من الآن اي عندما يأتي جونغكوك، ثلاث سنوات من وقوع تايهيونغ لإيلين، حتى بعد دخوله الجامعة كان لايزال يقضي وقته معها

"تايهيونغ...هل قربي منك يجعلك غير مرتاح؟ انا اس.."

ابعدت رأسي عنه و انا اتكلم و عندما كنت سأعتذر هو اعاد رأسي إلى كتفه مرة اخرى ثم تنهد و كأنه يشعر باليأس الشديد

"انا فقط اخاف الاهتمام..فقدت والدتي عندما كنت بالثامنة، لكن اتذكر كل شيئ حولها و كيف اهتمت بي..اخاف ان تتركيني كما تركتني ايڤون، اخاف ان افقد ذلك الشعور بعدما اتعلق بكِ، لقد اغلقت ابواب قلبي منذ زمن لكن لا استطيع فعلها معكِ لا اعلم لما" 

توقعت اي شيئ سوى ان يقول هذا..، انا متفوقة على ايلين بِنقطة لقد اخبرها عن والدته و خوفه من الاهتمام و التعلق بعد سنة من معرفته بها و الآن اخبرني فقط بعدها بيوم

"لا تفكر هكذا تايهيونغ، والدتك بالتأكيد سَتكون سعيدة ان علمت ان فتاها الجميل لديه احد يهتم به، لن اتركك إلى الابد حسنًا..انه وعد"

شابكنا انا و هو اصبعينا الخنصر ثم ختمنا الوعد بِمعانقة ابهامينا
انا لا اعلم متى سأذهب من هنا..،لا اعلم هل سأبقى ام لا اشعر و كأنني سحبت إلى بعد اخر، لا اعلم ان كنت سأحافظ على هذا الوعد ام لا..لكن حتى ذلك الحين

لِنبقى معًا تايهيونغ

"اظن انني يجب على المغادرة الآن، لقد اصابني النعاس و قد انام لديك في اي لحظة"