نـصـفُ إِنـسان

إنني غارق بها ..

وثقت به ، لا أعلم لماذا
أكره جميع الرجال لكن هو
هناك شيء مختلف  ، انجذب له بشكل غريب

انه يغرقني بهيامه ، كل لحظه احبه أكثر من السابق
تصرفاته تجعل نبضات قلبي تتسارع كأنها بسباق
وفراشات بطني تتراقص هنا وهناك

الأحد
12:00 ظهراً

توجهنا إلى طبيب الأسنان فتلك الطفله المشاغبه تناولت الحلوى مساء الأمس وها هي تتذمر من الم أسنانها
أراها تمشي هنا وهناك وخدها منتفخ ، شكلها مثل قطعه سكر قابلة للأكل
أود عض خدها لكنني أعلم أنها ستبدأ بالبكاء

كارولين : هل من الضروري الدخول له ( قالتها بنبرة طفولية بريئة وهي تنظر بداخل خضراوتيه)

أندرو ( أعاد شعره للخلف ليبادلها النظره ) همممم بالتأكيد ضروري
* عيونها ، كالقمر تتلألأ
انني واقع بغرام تلك القطه *

كارولين ( أفاقت على نفسها لتبعد نظرها عنه ) حسنا
* ارحم قلبي سيد اندرو ألا يكفي انك سيطرت على تفكيري ، لما ينظر لي هكذا *

دقائق ودخلنا عند الطبيب معا
عندما رأت الابره في يد الطبيب تصنمت وكان للدم تجمد في عروقها
ابتسمت كالابله لملامحها تلك ، أنها حقا ملاك صغير

أندرو ( اقترب منها وأمسك بيدها ) لا داعي لهذه القلق صغيرتي

جلست أمام الطبيب وبدأ بعملة بينما هي تغمض عيونها بقوه ، تمسك بيدي تضمها لصدرها
تلك اللحظه ، تمنيت ان تدوم للأبد

لكن ..
ليس كل ما نتمناه يصبح حقيقه
.
.

كما توقعت ، تخلى عني ..
او لا لم يتخلى عني لكنه كان مجبور للابتعاد لأجل إكمال دراسته في الخارج
أشعر بإحباط أكثر من السابق
أشعر مثل

مثل ولدٌ يستيقض في الصباحِ ليجد قطتهُ ميته يلمسها ويضربها بيده ولا تتحرك و يرفض تقبل الفكرة بنفسِ الطريقه مات أملي بتحسن الأمور ضربته اكثر من مرة لكن لا فائدة

هاهو أمامي ، سيذهب كما فعل الجميع
بدات اشعر بغباش في رؤيتي ..
وكان ضبابا احتل المكان
أود الصراخ بأعلى صوتي ، أود اللحاق به واحتضانه
اود ان أقول له * ارجوك ابقى *

بدأت ابكي ، ابكي باحتراق
لما كل من أحبهم يرحلون هكذا !؟
.
.
أشعر بها تبكي ، أنها تحرقني بدموعها
لا اريد الرحيل اقسم لك
لكن أنا وعدتك ، وعدتك بأن أصبح طبيباً
ولن اخلف بوعدي
ساعود قريباً ، انتظريني قطتي الجميلة 
.
.
.
تمر الأيام لتصبح سنواتٍ
كان الفراق عليهما