رغم بساطة حياتهم و تواضعها إلا انها كانت ترى انها تعيش افضل حياة ترى أباها الرجل الوحيد في العالم تشعر قربه وكانها ملكة تجد في أمها حنانًا لن تجده بأي احد ترا ان اختها الكبرى أقرب الناس لها واختها الصغرى ابنتها اللطيفه تنظر لاخويها وكانهما الامان الوحيد لها
تجري الأيام وتسرق منها الحياة هذه اللحظات لتعطيها صفعة الواقع وتجعلها تستيقظ من أوهامها البلهاء تقف كارولين وهي تعجز عن النطق بحرفٍ واحد ، تسير ذهاباً وإياباً ، نبضات قلبها تتسارع يداها ترتجف ودموعها تابى الوقوف تشعر بأن روحها تتمزق لاشلاء تنظر إلى بابِ غرفةٌ يتواجد بداخلها كيانها ، تنظر إليه وهي تشعر بأن عمرها قد انتهى ليخرج الطبيب وبعينه نظره حزن وكأنه يخبرها ان ذلك الكيان قد رحل نظرت اليه نظراتٍ متوسلة وهي تتمنى أن ما تفكر به غير صحيح .... صرخات امها ملأت المكان وانهارت اختها الصغرى تلاشت قوى اخيها الأكبر وبدأ الاخ الاوسط بالبكاء كأنه طفل جمعت قواها المتبقية وجرت نفسها بصعوبة وكان جبال العالم تعلقت بقدميها .. نظرت للطبيب وقالت له وهي ترتجف ودموعها تاخذ مجراها وكانها انهار متدفقه بعد ليلة ماطرة : اخبرني أن ما افكر به غير صحيح ارجوك ( شهقت شهقه مؤلمة وخزت قلب الطبيب وكل من كان واقف) الطبيب : فعلنا ما بوسعنا ، لكن .. ( ترأس الصمت المكان لثوانٍ ، انزل الطبيب رأسه وذهب تاركاً تلك الفتاة بحالة صدمة ) مستحيل ( اردفت قائلة وهي تتوجهه للداخل ، حاول الممرضون منعها لكنها دفعتهم ودخلت لتمسك بيد والدها اللذي اصبح جسد دون روح نظرت له وقالت بارتجاف واضح) لقد وعتني بالعوده ، أهذه هو وعدك ( شهقه ) انهض معي هيا ارجوك ، ابي ، ابي اخبرهم انك لن تتركني وترحل ، ابي بالامس كنت معي ، ارجوك ، ارجوك لقد قلت لي انه الم وسيذهب وستعود ارجوك انهض(بدأت بهزه بضعف شديد ) هيا ابي هذه ليس مضحك
اقتربت منها خالتها ورأسها للاسفل لتمسكها قائلة : ابنتي ، لا فائده من هذه انهضي لقد رحل صرخت عليها كارولين وبدات بقول كلامٍ غير مفهوم ومن يلومها فهذا اسوأ ماقد يحدث لاي انسان .....
