لا أستطيع النوم

36 5 3
                                    

كل ما علمته عنها انها أدخلت اخاها السجن
او لنقل انها ليست هي من فعلت ذلك بل اختها الكبرى تفاني
على الاقل هم الان بأمان من ذلك الوغد

عادت أمي لمنزلنا بعد أيام بسيطة
كانت خالتي تأتي مع ابنها الكبير وليم كل نهاية اسبوع تطمئن على أمي
ولسوء حضي ، لم يأتي اندرو الا بذلك اليوم...

الثلاثاء 11:36 صباحاً
اهتز هاتف امي ، أنه إتصال من المدرسة
أ

جابت وتنهدت عندما انتهت
سولار : ماذا بك أختي ؟
( سولار والده وليم و اندرو)
لونا : لا شيء عزيزتي ، أضن انها لورا مجدداً افتعلت شجار مع احد الفتيات والمدرسة تريدني حالا
سولار: لا بأس ، انها طفلة
اندرو: لا عليك خالتي سأذهب أنا
.
.
ها هو يقف أمام المديرة التي تتحدث دون توقف ، لم يكن يسمع شيء من كلامها وتبجحها بل كان شارد بأفكاره
"رأسها يشبه البيضه ، لما تتحدث دون توقف "

المديرة : لو لم تكن كارولين طالبه مهذبه و متفوقه وتفعل هذه اول مره ، كنت ساحولها للقضاء

"لحظه ، ماذا؟؟؟ كارولين ،ضننتها لورا "
أين هي ؟

المديرة : في غرفه الإرشاد

اندرو : ماذا فعلت ؟

المديرة : قلت لك كسرت يد فتاه

اندرو "قلتي كلام اكثر من الثوان التي عشتها" اوه ، حسنا ساراها ( انحنى لها بهدوء وخرج )

دخلت عليها ، وجدتها جالسه بهدوء شعرها يغطي وجهها ويداها مليئة بالدماء
لا أعلم مالذي حدث لكن المنظر ارعب قلبي
تقدمت منها ، اخذت يدها بيدي : ما هذه؟؟ هل أنتِ بخير؟؟ تاذيتي؟ مالذي حدثث؟؟؟

كارولين: انا... بخير( بنبرة مهتزه )

رفعت رأسها بيدي ، نظرت لعيونها المليئة بالدموع
التي تقول لي انها ليست بخير
وضعت رأسها بصدري اربت على شعرها : هششش لما البكاء

كارولين: هل انا حقاً مثل جان ؟؟

اندرو : ماذا ؟ بالتأكيد لا ، من قال لك هذه الكلام

كارولين : أريد أن أعود إلى المنزل ، أرجوك
( قالتها والعبرة بحلقها ، عيونها تريد إنزال الماساتها  لكنها لا تريد أن تبكي )

مسحت دموعها وأخذتها معي للسيارة
.
.
عندما دخل لي بالغرفه
شعرت أن ابي من دخل
لم استطع كبح نفسي أكثر ، اود البكاء
أود أن أصرخ بأعلى صوتي ، اود ان ....
أود أن أحضن أبي
وجدت نفسي أمام البحر ، انا وهو فقط
لم اتحدث معه فقط نزلت من السيارة وجلست على الرمال انظر للبحر
لم اسيطر على نفسي وبدأت ابكي ، ابكي بحرقه وشهقاتي تتعالى
انني أتألم حقا

يا ابي ، أن بعضي لديّ وبعضي لديك
وبعضي مُشتاق لبعضي .. فهلّا أتيت ؟

أنا تائهه بدونك ، ترفق بحالي ولا تغب عني أطول من هذه .
.
.

تركتها تخرج ما بداخلها ، تركتها تفرغ كل ذلك الحزن والغضب
بقيت انظر لها حتى تناهى ضجيج ألمها
شعرت بشخصٍ انتزع قلبي ، ذلك الهدوء

اقتربت منها ، نائمة
نائمة وكأنها ملاك من الجنه
وعيت على نفسي بعد دقائق من التأمل
حملتها برقه ، مشيت ببطئ
لا اريد ان اوقضها من نومها
نجحت بذلك ، وضعتها بالسيارة
لكنها كانت تمسك بيدي ، تتشبث بها وكانها قارب النجاه الوحيد بوسط بحر تتعالا أمواجه
.
.
استيقظت قبل وصولنا للمنزل بقليل من الوقت ، اعتقد انها الساعه 3 عصراً
نمت وكانني لم انام من قبل
نمت دون تلك الأفلام المرعبة التي تزورني كلما قررت اغماض عيني

من أنت ؟

قلتها له بحاثه عن إجابة مقنعه لتلك التساؤلات
لما أرتاح عندما يكون معي
لما أشعر انه أبي بجسدٍ اخر
لما يحميني
لما يشعرني قربه بالدفئ
.
.

أندرو: انا ملاكك الحارس

كارولين: لا أمزح

اندرو: ولا أنا
.
.

أشعر انه يسخر مني بطريقه ما ، ملاكي الحارس ، حقا؟؟

نـصـفُ إِنـسان Όπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα