الجزء الحادي عشر :

582 10 5
                                    


" اقسى من الفقد الطويل الانتظار
واقسى من الثنتين فقدان الامل ! "

***
___________________________________________

في بيت أبو مطلق
كان أبو مطلق وأم مطلق وسالم وسعود وعبدالله جالسين فالمجلس ينتظرون وصولهم كانوا ساكتين والجو يعمه الهدوء مايسمعون الا صوت تصادم خرز مسبحة أبو مطلق وهو يقلبها بين يديها
رفع رأسه شاف سعود وسالم جالسين مقابلين له ومتكين على تكايه وحده وأم مطلق وعبدالله على يمينهم وعلى تكايه وحده بعد تنحنح وقال موجه كلامه لسعود وسالم : عيال دقوا على اخوانكم وش بلاهم ابطوا
سعود : يصورون قبل شوي داخلين الديره هه اصبر عشر دقايق كذا وتلقاهم برا
لف لعبدالله : انت ذلحين متى اخر مره كلمتهم !
تفاجأ عبدالله من السؤال بس تداركه وقال: هم يحسبون اني فالبر ومابي افطنهم فيّ وجوالي له ضني أسبوع مدري عنه مانعيني منه
نفض يديه وهو يصد بقلة حيله : ماني شرهان عليك يولدي جاهل ما تعرف شي الشرهه والله على ابوك الي ما يسأل ولا يدري عنك حي ولا ميت
سكت عبدالله ونزل رأسه يفكر في كلام جده فعلا أهله ماسالوا عنه غريبه ليه طيب!!
رفع راسه يبي يبعد هالتفكير العقيم عنه عشان مايضيق ولا يبي يسيئ الظن فيهم يمكن سالوا وهو مايدري
قالت أم مطلق تغير الموضوع : تبونا نفرش فالحوش؟
سالم : كيفكم
أم مطلق : ليه ماهوب ازين ؟
قال أبو مطلق وهو يركز عصاه عشانه بيتكي عليها ويقوم : لا بالله ازين الحقونا بالقهوة والشاهي
مشى جهة الباب بيطلع ولحقته أم مطلق وسالم دخل داخل البيت عشان يقولهم يلحقونه بالقهوة وبقى عبدالله وسعود
سعود : مستعد تواجه اهلك كذا وانت ماقلت لهم
عبدالله زفر بضيق : اوه مالي خلق احد حتى ثيابي الي عليّ
سعود : طيب عندي حل
عبدالله : الحقني به تكفى
سعود : زين اسمع ...

___________________________________________

داخل فالبيت
بعد ما جاهم سالم وقال جيبوا القهوة والشاهي برا
جهزتها بدريه وعطتها الخدامه توديها لهم وألحقتها هي بالحلى والمعمول والمعجنات الي سووها
اما مهره وبشرى الي كانوا يتجهزون في غرفة بشرى يحسون محد قدهم الحين فرحانات مره اخيرا بيجون البنات ويجتمعون بعد فراق استمر تقريبا اكثر خمس شهور صح ان مهره توها جايتهم بس اللقاء هذا غير لانها كانت تجي كل واحد في بيته مو مثل الحين كلهم في بيت واحد في الديره  ويأكلون من بعض وينامون مع بعض ويصحون مع بعض ووناسه وفله وضحك
طلعت بشرى من غرفة الملابس ولفت حول نفسها عشان تشوف مهره كشختها قالت وهي مبتسمه : وش رايتس بس
لفت تشوفها و فتحت عيونها بإعجاب : وااااو
كانت لابسه فستان ناااعم مررره ، ضيق من عند الصدر وواسع شوي من نهاية خصرها بس مبرز تفاصيل جسمها الفاتنة لونه وردي فاتح
بشرى : صدق؟
وقفت وصارت تدور عليها : يجننن
وقفت فجاه وناظرت وجه بشرى قالت بصدمه : تعرفين ترسمين ايلاينز وما تقولين لي!
بشرى : الله اكبر تراه ايلاينر كلن يعرف يرسمه
مهره رفعت صوتها : طيب تعالي بسرعه ارسمي لي قبل يجون
بشرى : مكياجتس كذا حلو مايحتاج
مهره : ابي أغير دايم مكياجي ناعم
بشرى : احس ماراح اعرف ارسم لاحد غير نفسي
مهره فتحت الاينر ومدته لها : أخذي جربي
خذته بشرى : طالعي فوق وياويلتس ترمشين
مهره : زين
بشرى تثبت رأسها بيديها الثنتين عشان ماتتحرك : ياختي اثبتي
مهره وعيونها معلقه بالسقف : ماتحركت
بدت ترسم لها وهي مركزه ماتبيه يخرب ويغسلون الوجه كامل ويعيدون المكياج اثناء ماهي قاعده ترسم ارمشت مهره بالغلط ضربتها على فخذها وصرخت عليها : أقول لا ترمشين لا ترمشين شوفي وش سويتي
مهره وهي تمسح مكان الضربه بيدها : غصب ما اقدر
مسحته بشرى قبل يجف : ناظري تحت طيب
نزلت عيونها : ها
مرة خمس دقايق وانتهوا بعد معاناه
بشرى : شوفي صورتس
قربت مهره وجهها للمرايه تشوف
بشرى : وش رايتس
مهره : ماشي حاله
بشرى فتحت عيونها باستغراب : مب حلو !!!!!
مهره : عادي مررره
بشرى : قولي شكرا طيب قدري تعبي
ماردت عليها رشت عطر ومشت بخطوات سريعه لباب الغرفة
: يلاه يلاه خل ننزل بس
بشرى بدون نفس : زيييين
نزلوا يركضون وكل وحده ماسكه كعبها في يدها عشان تسرع
وطلعوا من باب الحريم نزلو الكعب وألبسوه كان الحوش كبير مره ومليان أشجار تفصل بين الرجال والحريم مايكشفون بعض شهقت بشرى : نسيت عبايتي
مهره : عادي محد يشوف
بشرى : حبيبتي عمو فيصل معهم نسيتي
مهره : طيب روحي جيبيها بسرعه اذا تاخرتي بروح لامي وأبوي  أوقف معهم
بشرى قالت وهي تركض رايحه لدرج : لا ياويلتس

" انت حبك كنه الحكم السعودي ثبته عبدالعزيز ولا تغير ".حيث تعيش القصص. اكتشف الآن