-في عامي العشرين،
صافحتُ الطريق.
وجلست أشهد حيرة الإنسان في زمن الرقيق.
يومًا نُباع وتارةً
نغدو سكارى لا نفيق.
ورجعت أبحث عن شعاعٍ،
فرأيتُ صوت الليل
يهدر في بقايا من رعاعٍ.
والشمس يخنقُها الشعاع.
ووقفت أسأل بعدما رَحل الزمان،
ونظرتُ للأرض التي
هربت طيور الحب منها..
والحنان،
لا شيء يا أُمي سوى الغربان،
تصرخ في مدينتنا وتأكل خبزنا.
والآن يا أماه أحسب ما تبقى في يدي..
قد ضاع أكثره وليلُ الأمس ينخر في غدي.
ونسيتُ ما غنيت يومًا، ضاع صوت المنشد
آمنت بالإنسان عمري في زمان جاحدٍ.
كل الذي ما زِلتُ اذكرهُ من العمر القصيرِ،
أني قضيتُ العمر في سجن كبير.
-الصبحُ حلمٌ لا يجِيء.
-فاروق جويدة.