الأشياء التي أريد فعلها لا تنتهي، وتصبح كثيرةً للغاية، وأنا أعلم تمام اليقين أنني لن أستطيع ملاحقتها، ولا يوجد أحدٌ في العالم يستطيع ذلك مهما بذل من الجهد، وأعرف أنني لو عشتُ حياةً لا متناهية، فسيكون هناك أشياءٌ لا متناهية أيضاً.. ولن أستطيع فعل كل شيء..
أنا أعلم ذلك، ولذلك بالضبط.. أنا ماهرةٌ بترتيب أولوياتي، وأعرف جيداً كيف أمارس المهام الضرورية في البداية، أنا مهووسة قوائم المهام، أعرف كيف أضعها، وأعلم أني أرتبها بطريقةٍ جيدة، وألتزم بها جيداً..
وأنا أعرف أيضاً.. لم يعد الأمر متعلقاً بما يحصل الآن، بدراسةٍ جامعية أو مرحلةٍ عمرية أو كتابٍ أريد قراءته أو شيء أريد إنجازه.. يمكن للعالم أن يكون مريعاً، أكثر من هذا بكثير، ويمكن للبشر دوماً أن يجدوا طريقةً للتعامل معه..
لقد ولدتُ وأنا أحمل هذا القلق، قد يكون أحياناً بحجم العالم، حتى أنني اكتشفتُ مؤخراً أنني أحب كتب مات هيغ، لأنه كان يشبهني، حينما كتب "أنا أستاذ في القلق، لا أقلق فقط، بل إن قلقي له طموحاتٌ كبرى، قلقي لا حد له، توتري يمكن أن يأخذني إلى أي مكان."
لأنني مثله.. ولدتُ وأنا أشد الأشخاص قلقاً..
في أيامٍ مثل هذه، أراقب قلقي يتجول في غرفتي، يستلقي على السرير، يتربع على الأريكة، ويمدد قدميه على الطاولة، أقف مذعورةً من الطريقة التي يمكن بها أن يسيطر على حياتي، ومن ثم أقتبس كلمات ضي رحمي مشجعةً بها نفسي
"أنتِ بارعةٌ في فن أداء المهام خائفة.."
أنا لا أعتقد أن هذا القلق سينتهي، أو يتضاءل أبداً، ولكن.. مازلتُ بارعةٍ في فن أداء المهم خائفةً..
R.M
مقطع من نص طويل بعنوان "مستنقع القلق"
ثمة اقتباسٌ أخبر نفسي به دوماً هذا الصدد أيضاً
"لا داعي للقلق، أنا أجيد التجاوز بخفة على أي حال، الأمور تأخذ حجمها العملاق في البداية، ثم تصبح صغيرةً جداً بالنهاية.."
@ Rawan--Almasri أكثر شيء متعب اللي يفكر بكل شيء مع اني اركز على التفاصيل الصغيرة اللي محد ينتبه لها
بس مع ذلك ما أقعد افكر فيها احطها في الاعتبار وأؤمن أن ربي بيحلها وهذا اسمه التوكل على الله لأنه ذا الشيء بيخلي الشخص يتآكل من الداخل حتى يصدأ مع مرور الوقت