أرتجفت زينب لكلمات علي وجرت دموعها سريعاً على وجنتيّها الجافتين ونظرت ناحيةَ علي وقالت له بصوت مهزوز ومنكسر: "عمة علي ! ، كيف أشرب ورأيتُ أخي ونور عيني يجودُ بنفسهِ وهو يقسم بجدنا رسول الله أن كبده تَفطر من العطش؟ أااااه وألف أه لكَ يا أخي ياحبيبي واحر قلبي عليك فوالله لو كان بيدي لا أشرب حتى يقتلني الظمأ أسوة بكبدك العطشان المقطع " "أشربي ياعمة فأن لم تشربي لن يشرب هؤلاء الأطفال والنساء" "أنتَ أمامٌ يبن أخي، وكلامكَ مفترض الطاعة " أخذت أحدى القرب ويداها ترتجفان بشدة وقربتها من فمها لتشرب وما أن كادت تصل حتى أهتزت بالبكاء بحرقة وشدة وسقطت القربة من يدها. وصرخت بصوت أهتز له أركانُ كربلاء: "أي وأخاااااه ومظلوماه واحر قلباه " كانت جبلاّ لصبر لايتزعزع وأماً للمصائب لا تكل. وفي النهاية أخذت القربة مرةً أخرى وهمست: عذرا أخي ! عذراً أني شربتُ الماء إذ رفضوا لو أنهم شربوا ماذاقه ثغري ! وتلكَ النهاية كانت البدايةَ فقط ! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أنين ليلةَ الحادي عشر.. تدور أحداثها حولَ طفلة الحُسين رقية 🥀
4 parts