| فِي حِين كَانَ النَاسُ يَزُورُونَ المُتحَفَ لِيَتَأَمَلُوا الفَنْ ، زَارَتهُ هِيَّ لِتَتَأَمَلَ الفَنَانْ ... | كانت تراقب كل تفاصيله بأعين لامعة ، ركزت على كل حركة تَفتعلها الفرشاة التي تُمسك بها أصابعه النحيلة ... كانت تنقل أعينها بين كل لونٍ لطخ به ملابسه و تمنت أن تكون تلك المساحة السوداء تحت أعينه المنطفئة لونًا لتستطيع جعله يتلاشى كباقي الألوان العالقة في جسده ... تأملته كثيرًا ... و تأملت ما يصنعه بأصابعه التي لا تفارقها السيجارة ... و تساءلت ... متى سيخرج من قوقعته ليُريَّ الناس فنه ؟ ... (قصة قصيرة )
4 parts