لم يَعُد أحد يسمع منه سوى نفسه وبقايا النسيم الليلي الذي لم يأخذ منه سوى إنتباهه لم يشرد ذهنه كثيرا لأكنه - ذاك النسيم - أطربه كصوت أم كلثوم يشق الليل 'رجعوني عنيك لأيامي اللي راحوا' لم يمضي من أيامه الكثير لم يخسر في حياته ما يُبكيه حد الموت هو الأن سعيد لديه الكثير فقط عليه مراجعة بعض الأشياء ذلك تأويل رؤياه عند اتساع حدقته وهو ينظر من النافذة. محمد مصطفى