أسيرتـي | غرام الفارس

By sohailaSA6

713K 21.2K 10.2K

نور ببكاء : ـ انت.. انت مش فاهم حاجة انا.. انا كنت هبقى مراته.. كنت هآمنه على نفسي.. عايز تقولي اني كنت هتجو... More

ـ قريباً ـ
ـ الشخصيات ـ
الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
مـنـاقـشـة
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل 11
الفصل 12
الفصل 13
الفصل 14
الفصل 15
الفصل 16
الفصل 17
الفصل 18
الفصل 19
الفصل 20
الفصل 21
الفصل 22
الفصل 23
الفصل 24
الفصل 25
الفصل 26
الفصل 27
الفصل 28
الفصل 29 والأخير

الفصل السادس

16.7K 779 242
By sohailaSA6

اقترب اكثر ثم خلع نظارته وجلس إلى جانبها وقال بهدوء :
ـ إزيك يا سارة..

التفتت إليه ونظرت إليه بغرابة فأبتسم بخفة قائلاً :
ـ طبعاً زهقتي من قعدة البيت مش كده!!

سألته سارة بغرابة :
ـ مين حضرتك!!

أجاب شريف بهدوء :
ـ شريف الصيرفي.. مدير فارس اخوكي في الشغل

اومأت بخفة وهي لازالت تنظر إليه بغرابة فسألها بهدوء :
ـ فارس فين يا سارة؟!!

سارة بإنكار :
ـ معرفش

ابتسم وسألها بشك :
ـ متأكدة؟!

اومأت بتأكيد فمد يده ببطئ ومرر اصبعيه على وجنتها قائلاً بنبرة غير مُريحة :
ـ مكنتش اعرف ان فارس عنده اخت قمر كده!

عادت برأسها للخلف وهي تنظر إليه بأرتباك وعدم أرتياح

فأبعد يده وتنهد ثم قال بهدوء :
ـ اسمعي يا سارة.. فارس زي اخويا الصغير وانا عايز اساعده.. هروبه ده مش في صالحه ابداً .. محدش قاله من الأول يورط نفسه في جريمة قتل و..

قاطعته برفض وأستنكار :
ـ بس فارس معملش حاجة.. مش قاتل ومش مجرم

شريف بخبث :
ـ ولو قولتلك اني شوفته بعيني وهو بيقتل!!

سالت الدموع من عينيها وهمست :
ـ لا.. مش مصدقة

شريف بهدوء :
ـ طبيعي يكون صعب عليكي انك تصدقي حاجة زي دي عن اخوكي الوحيد .. بس صدقيني هي دي الحقيقة .. انا نصحته كتير يبعد عن الطريق اللي ماشي فيه ده .. لكن مبيسمعش من حد.. لحد ما الامور خرجت عن السيطرة

نظرت للأسفل بحزن شديد وهي تبكي فقال شريف :
ـ قوليلي هو فين!! .. لو ساعدتيني أوصله قبل البوليس ما يوصله وقتها بس هقدر اساعده ويمكن اقدر اخلصه من الورطة دي خاالص

سارة بخفوت :
ـ انا معرفش هو فين..

صر اسنانه وهو يوشك على فقد صبره وقال :
ـ لو بتحبيه بجد هتعملي اي حاجة علشان تساعديه.. ساعديني علشان اقدر اوصله

سارة باكية :
ـ طبعاً بحبه وبحبه اكتر من اي حد بس انا معرفش هو فين!

جذبها من شعرها فجأة فشهقت بصدمة ونظرت إليه برعب فقال بفحيح :
ـ اسمعي يابت.. احسنلك تتكلمي وتقولي هو فين والا وقسماً بالله لأخليه يترحم عليكي

سارة ببكاء وخوف :
ـ معرفش.. معرفش..

جذب شعرها اكثر وقال بحده :
ـ عارف انه بيكلمك.. لما يكلمك قوليله ان انا كده ليا عنده امانتين وان حسابه معايا بيتقل ولو مرجعليش اللي ليا انا هخليه يترحم ع اللي ليه.. فاااهمة!!

تركها فشهقت ببكاء مرتفع ثم وضعت كلتا يديها على فمها وهي تبكي وتنظر إليه بخوف بينما هو نهض وقام بأرتداء نظارته ثم غادر فنهضت وهي تشعر ان ساقيها لا تحملانها.. نظرت حولها بخوف وتوتر وهي لازالت تبكي ثم سارت بخطوات سريعة.. فأسرع.. فأسرع.. حتى ركضت

اخذت الطريق بطوله ركضاً حتى وصلت إلى المنزل.. صعدت الدرج بسرعة حتى ان نادين قابلتها ولكن سارة تخطتها ولم تنتبه إليها فتعجبت نادين بشدة من حالتها

دخلت إلى المنزل وأغلقت الباب بقوة ثم اوصده بالمزلاج وبالمفتاح من الداخل وجلست أرضاً خلف الباب وهي تبكي بشدة

شعرت بالاختناق الشديد وحاولت التقاط انفاسها بصعوبة بينما ترتجف أصابع يدها بشدة.. ان كان شقيقها هنا لكانت اختبأت بأحضانه كعادتها ولكنها بمفردها الان ولا يسعها سوى تذكر نبرة صوته الدافئة وكلماته التي تبث الطمأنينة بداخلها

"هو فاق؟!!"

"اه مهتم علشان قلقان عليكي يا نور .. مش طبيعي أكون هادي وانا عارف إنك جوا لوحدك مع مجرم متهم في جريمة قتل"

"ايوة قتل.. ده اللي كنت بسأل الظابط عليه وهو بنفسه اللي قالي كده"

فاقت من شرودها ونظرت الى الأسفل بحزن وهي تحرك رأسها في إنكار .. أصبح الامر واضحاً ولم تعد بحاجة الى اي دليل.. لقد اعطت الامر تفكيراً أكثر مما يستحق حتى تأكدت من الحقيقة

نظرت نحو فارس وهو يقف بصمت بالقرب من النافذة ثم نهضت ببطئ واقتربت منه

نظرت إليه بتردد فألتفت إليها فقالت بخفوت وهي تنظر الى الأسفل :
ـ انا..

نظر إليها بترقب منتظراً ما ستقوله فأعادت شعرها خلف أذنها ثم قالت بتردد :
ـ هو..

سألها بهدوء ليُخلصها من ترددها ويُشجعها على الحديث :
ـ عايزة تقولي ايه؟!

نور بملامح باهتة وحزن واضح :
ـ هو.. هو في واحد كده يروح يسأل ظابط عن مجرم والظابط بسهولة كده يديله التفاصيل ويقوله انه قتل!! .. ببساطة!

نظر إليها فارس بغرابة فشردت بعيداً وهمست :
ـ ده انا نفسي كنت دكتورتك ومكنش عندي فكرة جريمتك ايه!

نظرت اليه مرة اخرى وقالت :
ـ انا اتخدعت

نظر إليها بأسف فقالت :
ـ اتضحك عليا.. فكرته.. فكرته شخص كويس

ظل صامتاً فنظرت اليه وسألته بحزن :
ـ مش بترد عليا ليه!!

فارس بهدوء :
ـ ارد اقول ايه!!

نور بحزن شديد :
ـ زعلان مني!! .. قـ قدر موقفي.. انا..

وضعت كلتا يديها على وجهها وبكت بشدة وهي تردد بأسف شديد :
ـ انا آسفه.. انا آسفه انا اللي كنت غبية..

ازدرد لعابه وهو ينظر إليها بتأثر وأسف فتابعت وهي تبكي بشدة :
ـ خدعني انا ؟!! .. انا يعمل فيا كده!! .. انا آسفه يا فارس.. انا آســفه.. بجد..

أقترب منها ثم ازاح يديها من فوق وجهها وامسك بوجهها الصغير بين كفيه قائلاً بخفوت :
ـ كفاية عياط.. ومتتأسفيش على حاجة

نور باكية :
ـ طول الفترة اللي عرفته فيها دي وعمري ما شكيت فيه!! .. وانا اللي بلومك انك مشكتش في صاحبك..

فارس بهدوء وهو يقوم بمسح دموعها بأبهاميه بلطف : 
ـ اهدي طيب..

نور ببكاء :
ـ انت.. انت مش فاهم حاجة انا.. انا كنت هبقى مراته.. كنت هآمنه على نفسي.. عايز تقولي اني كنت هتجوز مجرم!! .. اني وثقت في قاتل!!

شهقت باكية وتابعت :
ـ ازااي كنت هعمل في نفسي كده.. ازااي!!

فارس بهدوء :
ـ انتي ملكيش ذنب في كل ده متلوميش نفسك على حاجة

نور ببكاء :
ـ ذنبي اني وثقت فيه.. ذنبي اني وثقت فيه يا فارس..

نظر إليها بأسف فنظرت إليه وسأله :
ـ و.. وكمان بيخوني!! .. انت قولت انه بيخوني!!

نظر إلى الاسفل بصمت بعد ان ابعد يديه عن وجهها فقالت ببكاء :
ـ مش قادرة اتخيل.. مش قاادرة.. انا.. انا كنت مخلصة ليه .. أحترمته..

فارس بتأثر وهو يحرك رأسه في إنكار :
ـ ميستاهلش دموعك دي

تركته وذهبت لتجلس على احد الكراسي ثم وضعت رأسها على الطاولة امامها وهي تبكي فنظر إليها بتأثر شديد

اقترب منها وجلس على الكرسي المجاور لها.. مد يده بتردد ثم ازدرد لعابه ومرر يده على شعرها بلطف قائلاً :
ـ اهدي يا نور كفاية.. اهدي مش كده

نور ببكاء شديد :
ـ انا وثقت فيه اكتر من اي حد يقوم يعمل فيا كده!!.. منين بيقولي.. بيقولي بحبك وعايز اعيش عمري معاكي ومنين بيخونني!! .. للدرجة دي مليش قيمة عنده!!! 

فارس بجدية وأنفعال :
ـ متفكريش فيه تاني .. اقسم بالله ما يستاهلك ولا يستاهل ضافرك.. ميستحقش انك تعملي كده في نفسك بسببه ده حـقـيـر 

رفعت رأسها وقالت بأنهيار :
ـ فرحنا كان الاسبوع الجاي.. فاهم يعني ايه اكتشف كل ده عن شخص كان فاضل على جوازي منه اسبوع!!!

نظر إليها بتفاجؤ وحزن شديد ثم ازدرد لعابه ونظر إلى الاسفل

نور بحزن وهي تميل برأسها على الطاولة :
ـ اهلي وثقوا فيه.. احترموه وفي الاخر طلع ميستاهلش

ربت على كتفها برفق قائلاً بأسف :
ـ انا مكنش قصدي اجرحك للدرجة دي!

رفعت رأسها مرة أخرى ومسحت دموعها وهي تحرك رأسها في إنكار وقالت :
ـ لا أبداً.. انت فتحت عنيا بس مش أكتر

نظرت إليه ثم امسكت يده وقالت بأمتنان
ـ شكراً.. شكراً على كل حاجة.. لولاك كان زماني وقعت في حفرة مكنتش هعرف اخرج منها.. شكراً لمجرد انك مفكرتش تأذيني وكنت صريح معايا ووثقت فيا رغم اني شككت في نواياك كتير .. واضح اني كنت غلطانة.. كنت غلطانة في حاجات كتير اوي واولهم ثقتي في شريف

وضع يده الاخرى فوق يدها قائلاً بهدوء :
ـ متشكرينيش على حاجة يا نور.. انا عندي سبب قوي يخليني اثق فيكي وانتي عارفة ده.. انتي ساعدتيني من غير حتى ما تعرفيني .. وحقك طبعاً بعد كل اللي حصل انك متثقيش فيا بسهولة و...

حمحم ثم قال :
ـ امم.. لو.. لو عايزة تمشي دلوقتي انا معنديش مانع

ابعدت يدها عن يده ونظرت إليه بتفاجؤ وغرابة واصابتها الحيرة .. ما خطب هذا الفتى!!

فُزعت سارة بعد ان سمعت صوت الجرس فنهضت من على الأرض ببطئ وهي تجد صعوبة في التنفس ودموعها لم تكن قد جفت بعد

نظرت من خلال عدسة الباب لتجدها جارتهم نادين

فتحت الباب برفق فأندفعت نادين الى الداخل ثم سألتها بقلق :
ـ سارة!! .. حبيبتي مالك ايه اللي حصل؟!! .. كنتي طالعة ع السلم جري وانتي منهارة وخايفة كده ليه خوفتيني عليكي!!

حاولت سارة التحدث من بين أنفاسها المتثاقلة :
ـ اا.. مـ مفيش.. انا بس.. قـ قلقانة على.. فارس

نظرت إليها نادين بقلق ثم جذبتها برفق من ذراعها وأغلقت الباب ثم اصطحبتها حتى الاريكة وقالت بهدوء :
ـ اقعدي..

جلست سارة فأحضرت لها نادين بعض الماء واعطته إياها قائله بهدوء :
ـ اهدي.. خدي نفسك.. واشربي

احتست سارة بعض الماء فسألتها نادين بفضول :
ـ هو حصل حاجة خلتك تقلقي عليه اوي كده؟! .. كلمك او...

اجابت سارة بنفي :
ـ لا ابداً.. مكلمنيش انا.. انا اللي فجأة قلقت لوحدي

ابتسمت نادين بخفة ثم قالت :
ـ متقلقيش.. فارس مش صغير واكيد هيعرف يتصرف.. قومي قومي اغسلي وشك

نهضت سارة بهدوء وذهبت إلى الحمام فنهضت نادين وتوجهت مباشرة حيث غرفة فارس

دخلت بهدوء وفتحت الضوء ثم ابتسمت بخفة وهي تنظر الى احدى صوره.. اقتربت من خزانته ثم فتحتها واخرجت كنزة له

وضعتها على وجهها واغلقت عينيها وهي تستنشقها بقوة

جلست ببطئ على فراشه ثم مررت يدها على الملاءة بلطف وهي تهمس :
ـ رغم انك ولا مرة قبلت بقربي منك بس مش قادرة استحمل بُعدك ده.. كان ع الاقل كفاية عليا اني بشوفك كل يوم وبتكلم معاك..

مررت يدها على وسادته وهي تهمس :
ـ لو تعرف انت قد ايه إدمان بالنسبالي..

احتضنت كنزته مرة أخرى فحمحمت سارة وهي تقف بالقرب من الباب وتعقد ذراعيها ثم قالت :
ـ سوري يا نادين بس ممكن تخرجي!! .. فارس مبيحبش ان حد غريب يدخل اوضته او يلمس حاجته

بللت نادين شفتيها واومأت بخفة ثم نهضت وتركت كنزته على الفراش ثم خرجت من الغرفة فسارت سارة خلفها وقالت :
ـ اناا.. انا بقيت كويسة لو عايزة تمشي..

التفتت إليها نادين ثم قالت :
ـ اوكي تمام.. عموماً لو احتجتي حاجة انا موجودة

اومأت سارة قائله :
ـ شكراً

خرجت نادين فأغلقت سارة الباب خلفها ثم هتفت بضيق :
ـ اوووف ع التطفل!!

عادت الى غرفة شقيقها سريعاً ثم جذبت كنزته بعنف من فوق الفراش وذهبت سريعاً الى الحمام.. قامت بفتح الغسالة والقت كنزته بها ثم اغلقتها وقالت بضيق :
ـ انا غلطانة اني فتحتلها.. تبقى تلمس حاجة من حاجته تاني

سألته نور بغرابة :
ـ لما طلبت منك ده امبارح رفضت..

ضم شفتيه بصمت فقالت بهدوء :
ـ لما عرفت اني خطيبة شريف خوفت اغدر بيك وابلغ عن المكان ده لو سبتني!!

نظر إلى الارض وتنهد ثم نظر إلى عينيها وقال بهدوء :
ـ خوفت اسيبك تمشي وانتي واثقة فيه فيخدعك تاني

نظرت إليه وازدردت لعابها بصمت ولم تجد كلمات مناسبة لقولها فتابع :
ـ مكنتش هسمح انه يستغلك تاني لأنك متستاهليش كده .. لكن طلاما صدقتيني فخلاص..

ضحك بخفة وتابع :
ـ ميتخافش عليكي...

ابتسمت بخفة فبادلها الابتسام وقال :
ـ في وسط كل اللي حصلي مبسوط اني اتعرفت عليكي و.. اتمنى اننا نتقابل تاني

نظرت إليه ببعض التأثر وهي تبتسم بصمت لقليل من الثوان ثم سألته :
ـ بجد هتمشيني ؟!!

اومأ قائلاً :
ـ مش سبق ووعدتك؟! .. انا مبخلفش بوعودي .. بس كان لازم تبقي في الصورة وتبقي فاهمة ايه اللي بيحصل قبل ما تمشي من هنا

ابتسمت بخفة فنهض ثم تنهد قائلاً :
ـ يلا ؟!!

نهضت وهي تبتسم وقالت بدهشة :
ـ بجد ؟!  .. حالاً ؟!!

فارس بمرح وهو يتجه نحو الباب :
ـ حــالاً..

ابتسمت نور وحركت رأسها في انكار فحمل فارس حقائبها وذهب للخارج فذهبت خلفه

يحي بهدوء :
ـ مفيش اخبار يا مروان!!

مروان وهو ينظر إلى الأسفل بحزن ويأس :
ـ مفيش..

جلس يحي إلى جانبه ثم سأله :
ـ شريف ميعرفش حاجة ؟!

حرك مروان رأسه في انكار قائلاً :
ـ لو في حاجة كنا هنعرفها قبله

حمحم يحي وقال :
ـ عايز.. عايز اسألك عن حاجة بس اوعى تفهمني غلط

التفت إليه مروان وعقد حاجبيه بغرابة فسأله يحي :
ـ انت متأكد ان نور مكانتش تعرفه يا مروان؟!! .. قصدي.. نور قريبة منك انت اوي اكتر واحد ودايماً بتقولك كل حاجة فممكن تكون قالت اسمه قدامك مثلاً على انه شخص هي تعرفه او...

مروان بهدوء :
ـ عايز تقول ايه بالظبط؟!

تنهد يحي ثم قال :
ـ ماهو انا مش لاقي تفسير بصراحة للي هي عملته.. احنا اه قولنا ممكن تكون اتعاطفت معاه وساعدته بس بعد ما فكرت لقيت ان نور اعقل من كده.. هتخاطر ليه وهتجيلها الجرأة دي ازاي وتعمل كل ده علشان واحد اول مرة تشوفه!!!.. حتى لو اتعاطفت معاه ده ممكن يكون مجرد شعور لكن مش لدرجة أنها تهربه يا مروان!

مروان بأنفعال :
ـ ما انت شوفته يا يحي وهو بيهددها.. شوفتها وهي خايفة ومرعوبة وهو حاطط المشرط على رقبتها!

يحي بضيق :
ـ يا مروان سواء يعرفها او ميعرفهاش كان هيعمل كده علشان البوليس ميقربش منه..

مروان بأنفعال :
ـ ايوة انت تقصد ايه يعني؟!!! .. لو بتلمح لحاجة كده ولا كده تبقى غلطاان.. دي..

يحي بحده :
ـ اخرس يلا انت اتجننت!! .. انا برده هفكر فيها كده!!!.. انا بقول تعرفه.. تـعرفــه مش اكتر

مروان بضيق :
ـ معرفش بقى.. مسمعتش اسمه قبل كده ده غير اني بأكدلك انها عندها استعداد تخاطر علشان واحد غريب اه بس لو هي من جواها مقتنعة بده.. هو اقنعها بقى ازاي معرفش! 

اومأ يحي بخفة وهو يقول :
ـ غادة كمان بتقول نفس الكلام

اتت كلاً من غادة وليلى الى الأسفل.. جلست ليلى بالقرب من مروان ثم همست بضعف :
ـ محدش كلمك!!

حرك رأسه في إنكار وهو ينظر إليها بأسف فنظرت الى اسفل بملامح حزينة ومُنكسرة

شريف بحده :
ـ البت متعرفش حااجة..

سامح متحدثاً إليه على الهاتف :
ـ يا باشا ما انا قولتلك انه مش اكيد.. انا كل اللي قولته ان لو حد يعرف تبقى هي وطلاما هي متعرفش يبقى خلاص انسى.. لولا اني طرف في المشكلة دي كان زماني اول واحد يعرف مكانه غير كده مش هتلاقي

شريف بضيق :
ـ طيب يا فالح.. اقفل اقفل انا مش ناقص حرقة دم

سامح بدهشة :
ـ يا باشا انا عملت ايه بس؟!!

شريف بحده :
ـ عايز تفهمني ان مفيش اي مخلوق ممكن يكون عارف مكانه يا سامح!!! .. مفيش اي حد هو بيثق فيه!!

سامح بسئم :
ـ يا باشا صدقني مفيش لو في مش هخبي عليك ده انا اول واحد اتمنى انك تعرف مكانه .. انت مشوفتوش كان بيهددني ازاي لما جالي البيت هنا

تنهد شريف بسئم ثم أغلق الخط بوجهه

نور بدهشة :
ـ يـااه.. احنا مشينا كتير اوي.. للدرجة دي احنا كنا بعيد!!

اجاب فارس :
ـ ااه.. لما جينا محستيش بالمسافة لاننا اخدناها جري وكده.. اظن ده مكان مناسب اسيبك فيه.. الناس حواليكي والطريق قدامك.. مش هقدر اكمل معاكي اكتر من كده

اومأت بخفة وهي تبتسم فنظر إلى يدها التي تمسك بيده ثم ضغط على يدها بدعم قائلاً :
ـ ابعدي عن سكة شريف.. وخدي حذرك منه

اومأت بخفة وهي تنظر إليه بتأثر فترك يدها ببطئ ثم عاد خطوتين للخلف وهو لازال ينظر إليها

استدار وكاد ان يذهب فهتفت بخفة :
ـ فارس

ألتفت إليها فقالت بأهتمام :
ـ خد بالك من نفسك

ابتسم بخفة وقال :
ـ وانتي كمان خلي بالك من نفسك

تركها وذهب بينما هي بقيت تنظر نحوه بملامح حزينة إلى ان اختفى من امامها فأستدارت وسارت قليلاً وهي تفكر به

ثم توقفت مكانها وأغلقت عينيها لتسيل الدموع منهما وهي تتذكر تلك اللحظة التي ترك بها يدها

تتذكر اهتمامه البالغ بها.. تتذكر ردة فعله عل محاولة هروبها وموقفه حين شعرت بالبرد ليلاً.. ثقته بها الان وهو يتركها ترحل ببساطة وقلقه الواضح عليها

فتحت عينيها ثم مسحت دموعها ونظرت حولها حتى لمحت هاتف عمومي في الشارع فأقتربت منه ثم رفعت السماعة وضغطت على بعض الارقام وانتظرت الرد وهي تنظر حولها بأرتباك

ـ آلو..

نور بجدية وبصوت منخفض :
ـ لو في حد جنبك قوم بسرعة وكلمني وانت لوحدك واياك تبين قدام حد ان انا اللي بكلمك

كست الصدمة ملامح شقيقها ثم ازدرد لعابه في ارتباك ونهض سريعاً من أمام الجميع وتوجه إلى غرفته بسرعة

دخل واغلق الباب ثم قال بلهفه وأنفعال :
ـ نـور!!! .. انتي فين ولا بتتكلمي منين؟!!! .. قوليلي الحيوان ده عمل فيكي حاجة!!! .. قوليلي حالاً انتي فين وانا هاجيلك و...

قاطعته نور بهدوء :
ـ مروان.. مروان اهدى.. اهدى انا كويسة وكويسة اكتر مما تتصور كمان.. اسمعني بس..

عقد مروان حاجبيه بغرابة في حين ان القلق يلتهم قلبه .. ربما كان هادئاً ولكنه لم يستطع السيطرة على دموعه لسماع صوتها مرة اخرى والتأكد من انها بخير

نور بهدوء :
ـ انا بكلمك بس علشان احذركم من شريف.. مطلعش زي ما كنا فاكرينه للاسف.. خليكم بعيد عنه و.. وخليك متطمن عليا انا هبقى كويسة

مروان بتعجب :
ـ شريف!!!

تنهدت بأسف ثم قالت :
ـ شريف هو اللي قتل يا مروان مش فارس..

مروان بصدمة :
ـ انتي بتقولي ايه!!!

اجابت نور :
ـ اللي سمعته.. انا عرفت عنه حاجات مكنتش اتوقعها.. فارس مظلوم يا مروان.. وبسببه

مروان بأنفعال وعدم أستيعاب :
ـ لا اسمعي.. انا اه ضد شريف ومش برتاحله بس مصدقش كلمتين زي دول بالسهولة دي من واحد البوليس بيجري وراه.. اكيد الواد ده بيضحك عليكي ولا بيستغلك...

نور بهدوء :
ـ انا مصدقاه يا مروان.. فارس مش زي ما انتوا متصورين.. انا واثقة فيه..

سألها مروان :
ـ انتي اللي ساعدتيه يهرب يا نور!!! .. بإرادتك؟!!

تنهدت نور وقالت بهدوء :
ـ ايوة انا اللي هربته يا مروان.. ومش ندمانة على اللي انا عملته بالعكس كنت هندم لو معملتش كده

مروان بأنفعال :
ـ انتي مجنونة.. انتي جبتي لنفسك بلوة

حركت رأسها في انكار وقالت بهدوء :
ـ معادش فارق معايا..

صمت مروان لبرهة ثم سألها بجدية :
ـ انتي فين؟!! 

نور بهدوء :
ـ كويس اني عرفت اكلمك وأطمنك عليا.. طمن ماما وغادة وقولهم اني كويسة.. انا محبتش انك تكلمني قدامهم علشان هينفعلوا ومكنتش هقدر اقولك حاجة..

اعاد مروان سؤاله بحده :
ـ نور.. ردي عليا انتي فين؟!!! 

نور بهدوء :
ـ اهم حاجة تبقى عارف ايه اللي تقوله وايه اللي متقولوش دلوقتي.. ثق فيا يا مروان.. وانا هحاول اكلمك تاني 

مروان بحده :
ـ نور!!

ابعدت السماعة بهدوء ثم اغلقت الخط فصرخ مروان بأنفعال :
ـ نــور !!!!

تنهدت نور ثم التفتت لتعود من حيث اتت بينما مروان اغلق عينيها بغضب ثم ألقى الهاتف ارضاً وخرج من غرفته

نزل سريعاً ثم هتف بغضب وأنفعال موجهاً حديثه الى والدته :
ـ عاجبك اللي بتعمله بنتك ده؟!!!!

نهض الجميع ونظروا إليه بتفاجؤ وعدم استيعاب فوقف أمام والدته وقال بأنفعال :
ـ الهانم كلمتني..

وضعت والدته يدها على فمها وهي تنظر إليه بلهفة وامل فقالت غادة بلهفة :
ـ كلمتك!! .. كلمتك ازاي وقالتلك ايه؟!!

مروان بإنزعاج :
ـ الهانم اللي فارس بيه خطفها وهددها بالقتل بتقولي انها واثقة فيه وانه برئ ومظلوم.. انا مش عارف هي بقت بتفكر ازاي!!! .. دي هتجنني!!

ليلى بلهفة وهي تذرف الدموع بغزارة :
ـ يعني.. يعني هي كويسة!! .. صوتها كويس طمنني!!

نظر إلى والدته بتأثر ثم جذبها الى صدره برفق قائلاً بهدوء :
ـ كويسة.. كويسة وصوتها كويس.. واضح اوي انها كويسة بس هتدفع تمن اللي هي بتعمله ده غالي

صمت قليلاً وتذكر ما قالته له

"اهم حاجة تبقى عارف ايه اللي تقوله وايه اللي متقولوش دلوقتي .. ثق فيا يا مروان"

حمحم ثم قال بهدوء :
ـ قالت انها هتكلمني تاني.. وقالتلي اطمنكم انها كويسة..

يحي بشك :
ـ مش ممكن تكون بتتكلم تحت تهديد!!

مروان بنفي :
ـ لا.. صوتها مش بيقول كده.. بتكلمني بثقة وبهدوء.. ولما سألتها هي فين قفلت الخط.. يعني من الاخر كده نور في صف الواد ده.. وأكدتلي ان هي اللي هربته وانها مش ندمانة

ليلى بخفوت :
ـ الحمد لله يارب انها كويسة.. الحمد لله ان محصلهاش حاجة

مروان بتوّعد :
ـ ماشي يا نور .. مااشي .. كل ده علشان واحد لا يعرفه ولا يعرفنا

غادة وهي تمسح دموعها :
ـ اهدى بس يا مروان احنا..

مروان بأنفعال :
ـ اهدى ايه يا غادة!!! .. اهدى ايه اختك اتجننت! .. بتورط نفسها في مشاكل هي مش قدها.. انا مش فارق معايا اذا كان مظلوم ولا لا انا اللي يفرق معايا الهانم اختي اللي لوحدها مع راجل غريب دلوقتي وبتقولي ببساطة اصلي واثقة فيه..

غادة بهدوء وهي تشير له بعينيها نحو والدته :
ـ خلاص يا مروان.. خلاص المهم انها كويسة دلوقتي.. بعدين نبقى نشوف الكلام ده

تنهد واومأ بخفة ثم صعد للأعلى فنظرت غادة الى يحي بهدوء فأشار لها بعينيه نحو الأعلى لتلحق بمروان فلحقت به فوراً

دخلت الى غرفته فألتفت إليها وقال :
ـ نور مش مخطوفة.. نور بتعمل كل حاجة بأرادتها يا غادة.. هربته بأرادتها وبتدافع عنه

تنهد وتابع :
ـ معرفش ايه اللي في دماغها!!

غادة بشك :
ـ شكلها قالتلك حاجة تانية انت مش عايز تقولها

تنهد ثم جلس على فراشه وقال :
ـ حذرتني من شريف.. الواد شكله يعرف عنه حاجات مش مظبوطة.. قالها لنور وهي مصدقاه.. بس كأني مقولتلكيش حاجة.. اما نشوف اخرتها مع ست نور.. انا متعصب من تصرفاتها ومن اللي بتعمله في نفسها يا غادة مش كده.. مش عارف طلعلنا منين سي فارس ده!!

غادة بهدوء :
ـ نور عمرها ما اتصرفت من غير ما تفكر كويس قبل ما تتصرف يا مروان.. هي اكيد عارفة هي بتعمل ايه... انا مش في صفها في اللي هي بتعمله بس انا عايزاك تهدى لحد ما تكلمك تاني ونشوف.. نهدى بس علشان خاطر ماما..

اومأ بخفة قائلاً :
ـ انا واثق فيها بس مش واثق في الكلب اللي معاها ده.. ومش عاجبني ثقتها فيه دي .. ربنا يستر

طرقت على الباب فألتفت فارس نحو الباب بقلق وارتباك فهمست نور بهدوء :
ـ فارس انا نور..

نظر نحو الباب بصدمة ثم اقترب ببطئ وفتح الباب فنظرت إلى عينيه مباشرة وابتسمت

يدق الباب.. أقول هي.. 💃
اقول رجعت.. خلاص ليا.. 💃

Continue Reading

You'll Also Like

3.1K 165 22
عزيزي القارئ: القلب ودقاته هي روايه بالعاميه المصريه تجمع بين الرومانسيه.. الكوموديا.. الاكشن.. الغموض.. ستري عظمه بكل المقاييس ، ان كنت تتنظر ان تر...
942K 21.7K 33
الورد دائما يطرح عنه الشوك.. والليث لا يمكن ان يخضع ابدا..ولكن بوجودها قد استسلم مرحبا بها بعد معاناه سنوات بدونها.. تصدق ع مقوله عندما تجتمع الانوث...
384K 8.2K 20
وتر القاسم وحش المعمار وحفيد كبير الصعايدة متزوج من حبيبته ولكنها لا تستطيع الإنجاب فيضطر للزواج من أجل إنجاب ولي عهد امبراطورية القاسم هذا ما تعلمه...
254K 5.9K 26
هو اكرهك واكره ضعفى وغيرتى عليكى واكره قلبى الذى عشقك بجنون ولا زال يعشقك قابلته انتى بالخيانه لذلك لن اكرر خطائى مرتين و اوعدك ساجعلك تندمين على قرا...