الفصل 13

21.3K 739 369
                                    

فــي الـمـسـاء ،،،

أقترب فارس ببطئ وهدوء نحو نور التي لم تبرح مكانها منذ ساعات فهي لازالت تقف بالقرب من النافذة وتنظر إلى الخارج بشرود ربما تعيد حساباتها ربما تفكر .. لا يعلم

لم يكن يريد ازعاجها ولكنه شعر أنها تشعر بالبرد فأقترب أكثر ثم وضع سترته حول كتفيها فألتفتت إليه بتفاجؤ فأبتسم بخفة وسألها :
ـ مزهقتيش من الوقفة دي طول النهار!! .. انتي حتى مكلتيش حاجة

نظرت إلى الأسفل فقال بهدوء :
ـ برده خايفة تصارحيني!!

نظرت إليه بصدمة وسألته بتردد :
ـ أ.. أصارحك بأيه!!

ابتسم بخفة وقال :
ـ باللي شاغل بالك م الصبح!

تنهدت بهدوء وقالت :
ـ مفيش حاجة شاغلة بالي.. ما انا قولتلك ان ماما وحشتني

حرك كتفيه للأعلى قائلاً :
ـ خلاص روحيلها

نظرت إليه بصدمة وسألته بأستنكار :
ـ وأسيبك ؟!!

ابتسم بخفة فحركت رأسها في انكار ثم نظرت للاسفل وقالت :
ـ لأ انا.. انا مرجعتش هنا علشان امشي تاني

سألها بهدوء :
ـ طب رجعتي ليه؟!

شعرت بأنه يستدرجها في الحديث ولم تحب ذلك ابداً وازداد توترها ثم نظرت إليه وقالت بجدية مصطنعة :
ـ بنتقم من شريف

رفع حاجبيه قائلاً :
ـ بتنتقمي من شريف!

نور بجدية مصطنعة :
ـ طبعاً مش بساعد عدوه!!

فارس بنبرة هادئة ومتألمة :
ـ يعني أنتي بتساعديني بس علشان تنتقمي من شريف!

نور بجدية :
ـ طبعاً امال هيكون ليه!!

أنهت جملتها وتركته ثم ذهبت لتجلس بعيداً فنظر هو نحوها بألم مختلطاً بالأنزعاج

لم ينزعج لأنه يُصدقها فهو يعلم انها كاذبة تقول ذلك فقط لتوقفه ولكن ما يُزعجه حقاً قدرتها على قول ذلك وهي تعلم أنه قاسٍ

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

لم ينزعج لأنه يُصدقها فهو يعلم انها كاذبة تقول ذلك فقط لتوقفه ولكن ما يُزعجه حقاً قدرتها على قول ذلك وهي تعلم أنه قاسٍ

ببساطة تخبره انه لا شئ سوى وسيلة لتنتقم من الشخص الذي خدعها

تلك الجبانة المُخادعة لم يعد يعرف ماذا يفعل معها.. لقد حاول معها بكل الطرق ولكن من الواضح أنه لم يعد امامه سوى ان يُخبرها بالأمر مباشرة

أسيرتـي | غرام الفارسWhere stories live. Discover now