بيوت بلا جدران

By usershamsss

12.3M 1.1M 526K

رواية تتحدث عن اجيال مختلفة .. اولهم فصلية .. لكن ليست كـ اي فصلية .. عانت منذ ستينات القرن الماضي ظلم وجبروت... More

اعلان
تنويه
لليسألون عن موعد التنزيل
بارت 2
بارت 3
بارت 4
بارت 5
بارت 6
بارت 7
بارت 8
بارت 9
بارت 10
بارت 11
بارت 12
بارت 13
بارت 14
بارت 15
بارت 16
بارت 17
بارت 18
بارت 19
بارت 20
بارت 21
بارت 22
بارت 23
بارت 24
بارت 25
بارت 26
بارت 27
توضيح
مشهد مستقبلي
بارت 28
بارت 29
بارت 30
البارت 31
البارت 32
بارت 33
بارت 34
بارت 35
بارت 36
بارت 37
بارت 38
بارت 39
بارت 40
بارت 41
بارت 42
بارت 43
بارت 44
بارت 45
بارت 46
بارت 47
بارت 48
بارت 49
بارت 50
بارت 51
بارت 52
بارت 53
بارت 54
بارت 55
بارت 56
بارت 57
بارت 58
بارت 59
البارت 60
البارت 61
بارت 62
بارت 63
بارت 64
بارت 65
بارت 66
بارت 67
بارت 68
بارت 69
بارت 70
البارت 71
بارت 72
بارت 73
بارت 74
بارت 75
بارت 76
بارت 77
بارت 78
بارت 79
بارت 80
بارت 81
بارت 82
بارت 83
بارت 84
بارت 85
بارت 86
بارت 87
بارت 88
بارت 89
بارت 90
البارت 91
بارت 92
بارت 93
بارت 94
بارت 95
بارت 96
البارت الاخير
تكملة البارت الاخير

بارت 1

320K 15.5K 17.6K
By usershamsss

مساء الورد احبتي ❤
عدنا معاكم برواية جديدة ..

///// البارت الأول /////
#بيوت_بلا_جدران
#شمس_السعدي 

انا امراةً ..
وددت ان أكون قوية .. صلدة .. عصية ..
تصنع من نفسها مستقبل ..
تدافع عن حقها ..
نفسها ..
ايمانها ..
لكن الكل همشني ..
اسقطني ..
جعل مني قربان لتقاليد واهية ..
كتموا صوت الحق في جوفي ..
حتى أكون اضحيه لهم ..
دون وجه ذنب ..
___________________________

#بيوت_محاطة_بأسرار_لاجدران_لهـا ..

اناس تحكمهم تقاليد وعادات لا يخرجون عنها ولا يشاركون اسرارها مع احد ..
لكن يوما ما تصيبهم لعنة تهدم كل مابنوه وتكشف كل تلك الاسرار ..

"  لفحت انفاسي رائحة .. غمضت من اشتميتها ..رائحة التراب المبلل بالمطر ..
تذكرت جدتي مرمر من تگول :

"هاي الريحة هي ريحة الانسان اول ماانخلق .. فكلنا من طين وهالريحة هاي هي ريحة اجسادنا بالاصل "

بس من اشتم هاي الريحة اتذكر كل حياتها العاشتها ..
اتذكر المر الخلق منها شخصية صلبة مثل اسمها ..
حياتها الصارت عبارة عن حكايا ماقبل النوم بالنسبة الي انام على انغام صوتها المخنوگ بعبرة سنين طويلة ..
وتخيلات ارسمها ببالي منذ طفولتي .. كأنها رواية او ملحمة امرأة كادت تجهل انها امرأة …… "
___________________________

( عشق الطفولة ) ..

جلولاء - خانقين - ديالى ..

منتصف الستينات ..

الجو نصف غائم ونصف مشمس .. خيوط الشمس الذهبية كانت تتخللها غيوم  ..

وكأن السماء تبتسم بشمسها تارة .. وتحزن تارة اخرى .. معلنة عن امطارها التي ستنهمر فجأة ..

طلعت مثل عادتي وبنفس الوقت اعرف الوقت من الشمس .. ظهور الشمس الصبح هي علامتي لبدأ يوم جديد .. رغم الشمس هالمرة تختفي وتظهر بس اني اعرف وقته ..

متعودين نلتقي يم النهر بهيج وكت وهيج يوم من كل اسبوع ..
لبست ثوبي المكشكش والمشجر بورد ناعم .. ومن نفس القماش الف مقدمة شعري بي .. واخلي الباقي مفتوح .. شعري المتموج او الغجري مثل مايسميه مهران ..

جان شعري مميز بلونه البرتقالي وهذا جان اكثر شي مضوجني احس نفسي مختلفه عن باقي بالبنات ..

جنت اتمناه اسود او اي لون ثاني غير البرتقالي . بس مهران دوم يتغزل بشعري لدرجة صرت احب نفسي انطاني الثقة الي فقدتها من يوم امي گامت تجيب بس بنات ..

شافتني امي طالعه صاحت وراي .. مرمر وين رايحة ابوج راح يجي وتدرين بي لو مالگاج شيسوي ..

التفتت واني البس بحذائي امي حايحكته الي بصنارتها هاي شغلتها ابوي يجيبلها القاعده وهي تحوك عليها احذية النا ..

ابتسمت " يمة دبريها تدرين مهران ينتظرني يم الضفة مااگدر اعوفه ينتظر "

باوعتلي بعصبية " شوكت مهران يهم روحة ويخطبج وارتاح من تفكير ابوج لايسمع ويتعصب "

جاوبتها " ليش يمة يتعصب ماهو يدري مهران الي واني اله "

اتنهدت " هالحجي لو مخطوبين من صدگ هي حجايه حجتها عمتج وصارت سكته بعدها "

بقت امي تحجي بستها براسها وركضت بين الگصب والبساتين .. ماخذتني الدنيا بحلوها وونستها كلما يگلولي كافي فرة بوسط البساتين كبرتي وصار عمرج. 14 سنة والبعمرج تزوجن وعندهن اولاد ..

اضحك ومااهتم احس بعدني ذيج ام السبع سنوات الجانت هي واخوها ومهران وسوران مامخلين شبر گاع يعتب عليهم ..

من صغري واني اسمع كلمة مهران يگلي انت الي .. ماتصيرين الغيري ..
كبرت هالحجايه وتحولت من كلام عادي الكلام كله وعد وعشگ وخاصه بعد ماعمتي حجت بيه ..

مهران يصير ابن عمتي . ابوي ماهان عليه يعوف اخيته وحدها ويجي الجلولاء .. جابها وياه هو واولادها بعد مالدنيا ضاگت بي ومابقاله لااهل ولا اقارب ..

وصلت الضفة واني اركض بلهفة .. وذكريات طفولتي كلها محاوطتني ..ابتسم وگلبي يدگ حيل مدري من الركض لو من اللهفة ..

باوعت المكانة ماهو !!
مهران مو عوايدة يخليني انتظر دوم اجي الگيه گبالي منتظرني ..

عيوني يدورن بكل مكانه عليه .. اتقربت حيل من الضفة وبقيت واگفه وضايجة .. احس كل دقيقه بسنة كل شوية اتلفت اشوفه وين ..

سمعت صوته وراي وهو يغني اغنيته المفضلة ..

" اول مرة تحب يا قلبي وأول يوم أتهنى

يا ما على نار الحب قالولي ولقيتها من الجنة

اول مرة .. اول مرة

________________________
قاطعته وباوعتله بعتب وحزن ..
" اشو متأخر مو عوايدك عبالي بيك شي لان انت مرة گلتلي اذا مااجيت الج معناها بيه شي لو ميت وماگدرت اجي .. خوفتني عليك "

ابتسم ورجع كمل الاغنية وهو يتقرب مني  ..

" ليه بيقولوا الحب أسيّة .. ليه بيقولوا شجن ودموع؟

اول حب يمر عليّا .. قادلي الدنيا فرح وشموع

افرح واملى الدنيا اماني .. لا أنا ولا انت حنعشق تاني

اول مرة .. اول مرة .. "

جانت الابتسامة على وجهة دايما بقيت اتمعن بعيونه الناعسة ورموشه الكثيفة ..

سألته " منين تجيب هالغناوي الحلوة .. "

ضحك " اسمها اغاني مو غناوي .. شوفي ببغداد من اداوم هناك نتجمع ونروح للسينما "

سألته " وشنو سينما ؟"

رد " مثل الوصلة بيضة جبيرة بيها نشوف الافلام وهاي الاغنية بوحدة من الافلام الممثل اسمه عبد الحليم حافظ ممثل مصري بس يعجبني حيل وهالفلم خاصة كم مرة شفته لمن حفظت هالاغنية "

سألت " شلون تطلع صور ؟؟"

ضحك " يجي يوم اخذج هناك واخليج تشوفيها تدرين مرة قبل سنين شفت الزعيم هناك "

رديت " صگد وشيسوي ؟"

رد " حاله من حالنا يجي يشوف افلام "

ضجت " وانت رايح تدرس هناك لو تسمع غنواي وتشوف افنان "

رجع ضحك " افلام اسمها افلام مرمر "

اتنهدت " وهالسينما بيها بنيات "

هز راسه " بيها هواي ولو شايفتهن لابسات التنورة الگصيرة والقميص الكيموني .  بس كلهن مو بحلات وجهج وجمالج البريئ وشعرج الغجري "

عفته ومشيت " شو شلون مااشوف تاخذلك بنية من بغداد وتعوفني يبن عمتي "

ضحك " ليش اني تحلالي غير بنت ديالى ؟"

ابتسمت واختفت ابتسامتي بلحظة :
" بس اني مو مثلهن لا عندي علام ولا دارسة وانت مثغف ودارس "

رد " انت مو تعرفين تقرين وتكتبين "

رديت " شوية مو كلش علمني عدنان اخوي بس هم مو مثلك وعلامي على كدي "

رد " بس نسيتي مرمرتي اني اعشقج يعني انت هنا وهنا ( اشر على گلبه وعقله ) ومايهم لا تعليم ولا دراسة عندي "

گعدت على الضفه اجه گعد يمي .. طلع من جيبه حلويات مغلفه ..

" هاي جبتهن الج من بغداد وجبت جيس الاخواتج هم"

اخذتهن وابتسمت " دومك تذكرني بيها تدريني احبها "

رد " ولا ثانية تغيبين عن بالي .. تدرين من شفت هالفلم العبد الحليم دموعي جرن "

باوعتله " وليش ؟"

رد " لان تعذب علمود حبيبته وماانطوها اهلها "

كطعت حجايته " لا تگول هيج ولاتشوف هيج اسماء احنة مانفترك ابد "

لزم ايدي وبأيده الثانية بقى يتلمس شعري ..
" طبعا مانفترگ بس اكمل دراستي تصيرين مرتي وام بيتي "

ردت الروح بيه من حجاها رغم بداخلي ضيگ مااعرف شنو وليش ؟

سمعت صوت القطار من بعيد فزيت وگمت ..
" ابوي اجه "

لزمني " شبيج خالي بعد وكت جيته للبيت "

رديت " لا اني اعرف وكته من اسمع صوت القطار معناها بعد شوية يجي للبيت يگضي دوامه "

ضحك " وهو قطار واحد يمر باليوم ؟"

رفعت راسي للسما غابت الشمس والغيم تجمع ويمكن راح تمطر .. واني مااعرف الوكت الا اذا الشمس طالعة

" خليني اروح البيتنا مبينة السما ماطرة "

رد " نروح سوة اوصلج "

رديت " لا لاتروح وياي عدنان ماهو بالجيش واذا رحت خاف ابوي يعرف جنت وياك وهو مايقبل اشوفك وحيدنا "

ضحك " هاهي انت روحي گدامي واني امشي وراج مو وياج "

مشيت قبله وكل شويه التفت اباوع اله .. كلما التفت الگي عينه عليه مبتسم .. احس رجلي ماتشيلني بعد ..

لزمني المطر بوسط الطريق وحرت شلون بيه حتى مالابسة شي تخين يدفيني لو يستر المطر عني..

صرت اركض ووراي مهران يمشي حيل .. صاحني
" اوگفي مرمر "

وگفت .. نزع سترته ولبسها الي وگالي اركضي للبيت ..

سألته " وانت شلون مو تبرد ؟؟"

رد " روحي ولاتشيلين همي اني اتحمل "

ركضت للبيت لگيت امي شاعله الحطب تدفي بتنور الطين بوسط ساحة البيت تدفيه ..

شافتني تخبلت " شمسويه بروحج كبرتي وبعدج طفله ماتتعلمين مو تدرين الدنيا على ساعه تمطر بسرعة بدلي وتعاي ابوج راح يوصل اذا مالمطرة حصرته وتأخر"

رحت للغرفه شفت اخواتي يلعبن .. طلعت ثوب ثاني بدلت ولبست سترة صوف فوگاها ونشفت شعري ..

دخلت امي " جنتي وي مهران موو"

رديت " يمة ليش احسج ضايجة منه "

ردت " وليش اضوج منه غير وليدنا هو ..  بس ابوج مايقبل يگول كبرتي بعد "

رديت " بس اني مامسويه شي وانتِ وعدنان وكلكم تدرون من صغرنا نلعب سوه لحد ماكبرنا واحنة ماتفارگنا شلون ترديني اتفارگ عنه "

ردت " انتِ كبرتي صح اخوج يثق بيج بس مو معناها تفترين بالبساتين طول النهار .. اخواتج كبرن ويشوفنج ويتعلمن "

باوعت الگلبهار تبتسملي " ماجابلج مهران من هاي الحلويات اليجيبها كل مرة "

اشرتلها بعيوني تسكت ..

هزت ايدها امي " لاتأشريلها اعرف مهران كلما يجي يجبلجن حلويات من بغداد "

عافتنا وطلعت .. مديت ايدي السترته طلعت الجيس وانطيت كل وحدة وحدة .. گالبهار وبهار وارجوان ..

اخذت السترة شريتها حتى تنشف ..

سمعت صوت ابوي ركضت اله ..

اخذت سترته وانطيته الخاولي ينشف روحه ..
راح يركض للتنور يتدفأ ..

احنة بيتنا نص طين ونص طابوگ والتنور بداخل ساحة البيت المسقفه مانشعله بس وكت البرد وعندنا واحد ثاني برة البيت للخبز ..

تلگته امي بصينية الشوربة الحارة وهو هذا وكتها ..
صاحت اخواتي والتمينا ع الصينية الجانت من الخوص  بين مايبدل ويجي ..

طلع من الغرفه وسأل " عدنان شگد بعد ويجي مو جن اتأخر هالمرة !!"

ردت امي .. " ماحاسبة والله بس هاليومين يبين ليش اشوفك تسأل "

اتنهد " هالولد من يروح للجيش لحد مايرجع ابقى شايل همة لو بيدي اسوي كلشي واسرحه من الجيش "

ردت امي بأبتسامتها الدافية :

- ماكو شي ليش خايف عدنان سبع من يومه ..

- سبع بس وحيدي شلون مااخاف عليه

- گول يله ابو عدنان ليش وحيد هاي عنده اخوات واخوان شنو نسيت مهران وسوران هم اخوته

- لا ما نسيت بس اريدله اخو يكون سند اله هالاربع بنات شيسون اله لو وگع بضيج

- مو وكت هالحجي يم البنات

- انت التحجيني گوة طبعا بناتي وعزيزات گلبي بس عدنان سندهن وماعدهن غيره لازم اخاف عليه ..
وانتن بنياتي اريدجن دوم تدعن اله بالحفظ

جان يحجي ويباوعلنا .. هزينا راسنا اله ..
سألني " هم طلعتي اليوم بالبساتين "

باوعت لأمي وحجيت " هااا اي يابه شوية "

باوع الامي " واني شمنبه عليج ؟"

اتنهدت امي وهي تاعتبني بعيونها " ماراحت بعيد هنا تفتر داير مداير البستان قريبه مني وعيني عليها "

جان باله وفكره بعيد الهيج مااهتم الحجي امي او سمعها ومارد ..

كمل تحمد لله ع النعمة وگام ..

راحت امي وراه وبقينا اني واخواتي .. صرنا نتغالب ياهي التكمل شوربتها الاول..
هيج اسوي وياهن حتى ياكلن ..

كملت اكل ساعدت امي بالبيت ودخلت يمها الغرفه وهي تسفط الغراض وترتب الغرفه ..
بيتنا من النوع الهادي تحسه ساكن مابي امواج هايجة
بس ابوي عصبي بس مايأذينا ولا يضوجنا ضوجته يضمه بگلبه ..

طلعت الجو حلو والمطر هدأ .. جانت غيوم عابرة
باوعت للسما بين قوس قزح خفيف ..

رجعت الاخواتي صحتهن وامي تحجي عليه
" مرمر مو حتمرضين اخواتج لتعلميهن مثلج على الطلعه "

رديت " ماما قوس قزح طلع "

عافت كلشي من ايديها واجت تشوفه ويانا ..
كلنا رافعين راسنا للسما شفت كم طير يحوم واحد ورة الثاني ..

تذكرت حلمي هالحلم كم مرة احلمه .. من صغري واني احلم والاحلم بي يتحقق ..

التفتت الامي " يمة حلمت بطيور ماادري شگد بقفص فتحن الباب وطارن وبقى بس واحد بالقفص "

صفنت بوجهي " اسم الله ليش تحجيه خافن يتحقق واخوج بعيد ماحجتيه على ضفة النهر مو يگولون اذا حجيتي الحلم بالمطر يتحقق "

رديت " بس الدنيا مصحية ماكو مطر والجو حلو "

سكتت ودخلت لجوة .. بقينا اني واخواتي نحوم بالبستان ونجمع اوراق اشجار مختلفه من يجي عدنان يجيبلنا جام وكارتون نلزگ عليه ونسويه لوحة

شفت مهران من بعيد اجانه ردت الروح بيه ..
صاحت ارجوان ..
" هذا ماهير اجه .. " ماتسميه مهران ..

ركضن اله حضنهن وعينه عليه .. شفت عمتي تمشي وراه ركضت الها سلمت عليها ..

طبعها مثل طبع ابوي " شبيج خنگتيني موش هيج "

ضحك مهران " يمة هاي جنتج ترى "

باوعتلي وابتسمت " اييييي يمهران يله كمل وخليني افرح بيك وبيها .. ابوج وين ؟"

اشرتلها " نايم بالبيت "

راحت وراحن اخواتي وياها ..

گعدنا اني وياه على طابوگة جبيرة يم بيتنا تحت الشجرة ..

- نسيت سترتك يمي نشفتها الك خليني اجيبها

- اوگفي خليها هسا من اروح اخذها .. مرمر راح احجي وي خالي نقرب موعدنا شيصبرني لمن اكمل ..

- انتظر خلي يجي عدنان تدري بيه بلا عدنان مااحب يصير شي

ضحك " شنو تغوريني بعدنان ؟"

رديت " ليش هو غير اخوي شلون تغار منه بس تدري بمعزته عندي "

هز راسه " اعرف اعرف بس اشاقه وياج .. ايييييه يمرمرتي .. هيج ونتزوج واخذج وياي البغداد "

طفرت من مكاني وشهگت " صدگ تاخذني البغداد "

هز راسه " وافرج بيها شارع شارع "

سألته " ونروح للسينما مدري شسمها "

ضحك " ونروح للسينما واخلي ايدي بيدج ونفتر شارع الرشيد كله الحد السينما ونشوف افلام عبد الحليم حافظ .."

خليت ايدي على وجهي ومامصدگة .. هو يحجيلي عن بغداد وشوارعها واني اتخيل كلشي يگوله رسمت صورة بغداد وجمالها بعقلي ..

حبيت بغداد واني ماشايفتها من حجيه .. وجان يگلي البسج مثل بنات بغداد واخلي هالشعر ينزل لرجلينج

حجيت بخجل " يااا والبس مثلهن گصير وتبين رجلي استحي ما ما "

ضحك " بالعكس اريد اخلي الناس كلها تشوف زهرة ديالى شمحلاها .. اريد اتبهى بيج واصيح بعلو صوتي هاي زهرتي جبتها من ديالى وياي زهرة مختلفه بشكلها وريحتها "

اسمع كلامه واسرح بخيالي وماحسيت الا صوت سيروان ورانا ..

" والله صرت احسدكم شوكت يكبرن اخواتج يمرمر وتصيرلي زهرة مثل زهرة مهران "

گام وراه مهران وصاروا يركضون بالبستان واني اضحك عليهم

طلعن اخواتي وراهم يركضن سمعت صوت امي دخلت لجوة كاعدين كلهم يشربون جاي صبيت الي وگعدت يمهم ..

دخلوا الولد اشرتلي امي اصب جاي ..
سلموا على ابوي وگعدوا ..
سألهم " هم مريت بعدنان شني اخباره يمهران "

رد " مريتله واني راجع زين ومابي شي "

صارت عيني بعينه " هسا عرفت ليش تأخر عليه "

هز راسه ابوي وصار يسأله عن حاله وشگاله وشوكت يجي احس ابوي حيل متعلق بعدنان وجنه اخوه مو بس ابنه ..

اخذت امي عمتي وراحن للغرفه ..
استحيت ابقى گاعدة يمهم رحت وراهن ..

سمعت امي تحجيلها عن حالها :
- احس روحي باهتة وتعبانه حيل

- خاف حبله

- لا منين اخوج مايقبل بعد يگول خلي ندبر عيشت هالبنات اربعة ومناك ولد شتلحگ العيشة

- عاد اذا بقيتي هيج لاتسكتين عن روحج دزي عليه اخذج ونروح نشوفج شبيج مابيج

- لا مابيه شي كون .. تدرين اني افكر حتى لو صدگ بيه طفل اوگعه مااريده اخوج مايريد ومايقبل لو عرف

- شنو مايريد قابل جبتيه وحدج عيني لاتتبطرين لاتنرحمين مثلي بقيت بحسرة بنية تداريني وكت كبرتي

- الفخر المهران وسيراون باجر عگبه يتزوجون ويترسون البيت الج جهال

باوعتلي وضحكت " ان شاء الله "

دنگت من المستحة ..

حجت امي " لاتشوفيها مستحية..  تنتظره يوم يوم الجيته وتروح تنتظره على الضفه وابوها موصيني ماتطلع هاي اني اشكيلج "

ردت عمتي " خليهم شباب يحبون وينسعدون .. لو شايفته قبل مايگلي يمة شلونج يروح يركض الها خاف يتأخر عليها ..

ردت امي " هاي عود اشكيلج شوف شتحجين "

ردت عمتي " لو غير واحد مارضيت ولا اقبل تكسر حجاية ابوها لان حجاية ابوها لازم هي التمشي بس هذا مهران مو اي واحد يداريها بعيونها ومايخلي الهوى يمس وجناتها "

كلام عمتي حلو يمكن لان عاشت مثل مشاعري وتحس بيه ماهي تزوجت عن حب بس مااتهنت بي وراح منها بسرعه بسرعه ..

مشت عمتي والولد واني بقيت يم ابوي يرتب داير البيت ريحة الطين والتراب المبلل احبها بقيت اساعدها واشتم ذاك الهوى العذب ..

ابوي يگول ريحة التراب هي ريحة اجسامنا ببداية خلقنا لان كلنا من تراب ..

وهالجمله بقت ثابتة بعقلي ..
مثل هواي شغلات اتعلمها منه .. مو بسهوله يفتح گلبه ويحجي واذا حجه مايطلع منه بس الدرر والكلام العدل

صار الليل ودخلنا .. شعلت امي الفوانيس وحضرتهن
مثل كل ليلة شتوية نكمل عشا وندخل جوة البطانيات

تجي امي يمنا تسولفنا ومرات ابوي وياها اذا ماعنده شغل لان هو دوم يطلع الفجر لو بوسط الليل يشتغل بالسكة ..

اخلي اخواتي من الجانبين واغطيهن وياي ..
ننتظر امي تجي بس اتأخرت ..

واخواتي بقن يلحن " يله ملّملّ احجيلنا قصة امي ماتجي يمكن "

صفنت واني اريد اتذكر قصه احجيها الهن .. تذكرت عمتي من جنا صغار وتجمعنا سوه وتحجيلنا عن السعلوة ..

گلتلهن " اليوم راح احجيلجن عن السعلوة "

گلبهار " وشنو هاي "

رديت  " هاي مثل المرة جبيرة تمشي على رجلين "

بهار " طبعا تمشي برجلين قابل بديها "

ضحكت " اي والها شعر طويل اسود بكل جسمها "

ارجوان " ايييع وسخة ماتغسل وهيج صارت "

كملت "  وعندها ايدين طوال توصل الرجلها ومن تركض تخليهن بالكاع وتتجى عليهن "

بهار " يمة هاي وحش "

هزيت راسي " اي تشبه الوحش .. قبل سنين طويله جانت اكو نسوان ياخذن ماي من النهر شافنها طلعت من النهر تخبلن وشمرن سطولتهن وشردن .. راحن حجن الاهلهن محد صدگهن .. واكو واحد من اخوانهن حلو اسمه محيسن گام يروح هو يجيبلهن ماي كل يوم .. والسعلوة شافته وگامت تراقبه يوم بعد يوم بعد يوم الى ان اختفى محيسن .. من اتأخر اجو يدورون عليه ..

غمضت عينها ارجوان " اتلته السعلوه "

سألتها " ارجوان اذا تخافين مااحجي كافي "

ردت " لا تملي تملي مااحاف "

كملت رغم اعرفهن خايفات بس يكابرن ..
" دورو على محيسن مالگوه يوم بعد يوم وماكو محيسن اختفى وگالوا ماكو غير السعلوة اكلته .. ومن خوفهم بعد محد يروح للنهر واذا راحوا ياخذون وياهم سلاح بس بعدها ماطلعتلهم السعلوه ابد .. "

گلبهار " وين راحت "

- " من ورى شهور رجع محيسن بس شكله يخوف شعره طويل وعندة لحية وبالگوة يشوف وجلده بي مثل الشعر الابيض .. بالاول محد عرفه لمن كالهم اني محيسن يلة صدگوا ..

اخذوه سبحوه ولفوه بالگطن ومايعرفون سالفته شنو .. لليل صارت اصوات مثل صوت مرة تصيح بصوت عالي

الحد الصبح ماسكتت من كعدوا لكوا نص جسم بني ادم بالكاع مشمور ..

سألن " يمة شنو هذا "

رديت " بعد ماسألوا محيسن حجالهم قصته .. طلعت السعلوة عاشگته وبقت تراقبه لين خطفته وحبيتها بكهف اظلم ماخلته يطلع وهي تجيبله الاكل .. وتالي جابت منه طفل وهالطفل طلع نص يشبهة ونص يشبه محيسن يعني نص بني ادم ومن عافها رادت تنتقم منه وقسمت ابنها قسمين نص اخذتها الها ونص شمرتها اله وماتدري هي بسوايتها كتلت ابنها "

حضنتني ارجوان " بعد مااروح للنهر خاف تطلعلي "

ضحكت " هاي القصه من زمان ماكو هسا "

ردت بهار " هسا عندنا الزعيم يحامينا "

ضحكت على سوالفهن دوم يذكرنه ويتوقعن هو فد شي خارق ويتمنن يشوفنه من يوم سمعت قبل سنين ابوي گال ..
" لو ما الزعيم جان احنة لسا گاعدين ببيوت گصب وطين .. لو ماهو ماعرفنا بيوت الطابوگ والكهرباء ابوي جان دوم يسمع صوته بالراديو من يحجي جان يحجيلنا هواي عنه وهو الخلصنا من سالفه الاقطاع وغيرها ومن راح راح كلشي حلو وياه .. "

نمنا وبيومها رعدت الدنيا واخواتي ختلن بحضني من خوفهن وارجوان ركضت الامي تنام كالتلها راح تجيني السعلوة ..

وامي عرفت اني حاجيتلهن عنها وصارت تحجي عليه
ثاني يوم ..

- شلون تخوفين اخواتج هيج

- شيويلهن يردن احجيلهن قصه واني مااعرف بس هاي سمعتها من عمتي جانت تحجيلنا عنها بصغرنا ..

- ونفس الحالة من سمعتي بيها اجيتي وختلتي بحضني من خوفج تتذكرين يو لا ..

ضحكت " اي اتذكر "

طفولتنا جانت كلش حلوة .. وحياتنا هادية مابيها مشاكل ابد حتى من يصير جوع وماعندنا مانهتم الموجود ناكله واحنة نضحك ..

بيتنا جان حلو لمن عمة وولدها ويانا بس بعدين من كبروا بنت بيت صغير قريب يمنا بنفس بستانا وجنت دوم اروحلهم لان يمهم شجر البرتقال نگطع وناكل ..

نظفت الحوش وي امي وهي راحت تخبز ..
تقربت منها اعاونها ..
خليت الخبزة بالتنور انجويت بيدي شمرتها بسرعه وطاحت بوسط التنور ..

لزمت امي ايدي بسرعه وتنفخ بيها .. اخذ رماد قديم يم التنور وخلته عليها ..
" شلون هيج تتقربين منه مو گتلج لاتدنگين حيل لو محترگة "

اباوعلها شلون خايفه ووجهة اصفر عليه :
" يمة هيج تخافين عليه ؟"

ردت " شلون مااخاف عليكم انتو قطعه من روحي واذا صابكم اذى جن صابني .. بس من تصيرين ام راح تعرفين شقصد .. يصيرون ولدج هم كلشي بحياتج م. هاي اني عافيه اهلي وناس واجيت وي ابوج لهنا علمودكم "

ابتسمت من گالت امي تصيرين ام .. ويكون ابوهم مهران ونروح البغداد نعيش ونگعد ببيت حلو مثل البيوت اليحجيلي عنها وصرت احلم بسنين طويله لگدام ..

اجت بهار " مرمر تعاي سبحيني شعري كله طين "

رحت حميت ماي بالنار بطشت جبير ..
وجبتة للحمام سبحتها وسبحت ..

طلعت امشط بشعري دخل مهران للبيت .. شافني ابتسم جان بيدي مشط الخشب جابلياه من بغداد

صار يصفگ طلعتله امي واني دخلت لجوة ..

سمعته يحجي وي امي عن عدنان .. جانت تريد تودي بيده غراض اله بس هو گالها مايروح هذا الاسبوع عنده امتحانات ويريد يبقى يدرس هنا ..

ردت الروح بيه من سمعت راح يبقى .. صاحت امي طلعت ..

شفته ماهو ..
اشرتلي " مهران ابوج موصيه يشتغل بالبستان رايحة اني وياه وعمتج وسيروان ديري بالج على اخواتج والبيت "

راحت واني بقيت اسوي اكل لايجي ابوي ومايلگاله لگمة .. جاي اطبخ واخواتي يگمزن يمي ويلعبن ..

مر وكت مو طويل واندگت الباب ..
فتحتها جانت امي متخربطة ولازمتها عمتي ومهران دخلوها ..

تسودنت من شفتها..
اشرتلي عمتي " رتبي فراشها بسرعه "

فرشتلها ورتبته وطلعتلها لحاف من النضده ..
" شبيها امي عمة. ؟"

ردت " امج حبله تخربطت علينا بالبستان واخذتها للجدة وعرفتها "

سألت " شنو حبله ؟"

اشرت عمتي " معليج بهالسوالف روحي عصريلها برتقالات خلي تشرب بهتت روحها "

مشيت اعصر البرتقالات واني افكر بأمي شبيها خاف مريضه وتموت ونبقى وحيدنا ..

اجه مهران شافني صافنه واعصر بيهن اخذن مني صار يعصرهن بيده " انت ماتگدرين خليني اعصرهن اني "

بعد ماعصرهن فتحهن من الوسط وعصرن بالطاسة لمن وشل مايهن كله ..

سألته " مهران شنو حبله ؟"

ضحك " ليش تسألين "

رديت " مو عمتي تگلي امج حبله خاف هذا المرض مو خوش ويموتها "

ضحك بصوت عالي حتى عمتي اجت على صوته واخواتي ..

باوعتلنا وضاجت " انتو هنا تكهكهون والمرة مدده جوة لون خالك يجي ويطلع هالضحك من خشمك انت وياها يله روح الشغلك ولا تظل تتلهى هنا "

طردته راد يطلع اتقرب مني " امج مو مريضه بس راح يجيكم اخو لو اخت "

عافني وطلع ..

واني صافنه يااا يمة شسويتي هسا ابوي يضوج ويحجي مو كالها مااريد جهال بعد خاف يزعل خلي تزوعه احسن مما يضوج ..

رحتلها " يمة زوعيه هالجاهل ابوي هسا يضوج "

ضحكن هي وعمتي " ولج يالفطيرة شنو هو وتزوعه هذا جاهل ببطنها مايطلع الا لمن يكبر .. ومايصير اذا صار بعد تطلعه لان حرام والله يغضب علينا "

اجه ابوي ومن گالتله عمتي مافرح كلش بس گام يدعي هو وعمتي يكون ولد .. وعمتي گامت تحجي وياه وتقنع بي ..

بس بعدين فرح وصار يغور بأرجوان ويكلها هسا يجيني وليد ومااريدج بعد وهي تتعارك وياه وتگله مو ولد بنية وبعدين صاح بيها ماقبل هيج تحجي

للظهر نمنا .. حلمت بعدنان حلم مو زين ..
گعدت مختنگة ..
طلعت بره اتمشى الحد الضفة .. وگعدت احجي الحلم
جنت دوم احلم بطيور وقفص بس هالمرة الحلم مو مثلهن خوفني عليه ..

اشتاگيت اله كلش ..
سمعت صوت وراي درت وجهي ..
" شعندج هنا ع الضفة "

اتنهدت " حلمت بعدنان وخايفه عليه گلبي مخنوگ اخاف بي شي مهران "

گعد يمي " لاتخافين كلها باجر لو عگبه يجي وتشوفيه"

رديت " بس هالمرة احس طول هواي "

رد " لا نفس وكته اني حاسبله .. من مريت عليه تواعدنا بس يجي نشوف يوم وناخذكم سفرة "

ابتسمت " صگد كون لان ضايج خلگنا "

بقينا اني وياه گاعدين وهو يغنيلي بصوته اغاني الهذا عبد الحليم .. اهواك ومدري شنو بس ماحبيتها لان يكلي اتمنى لو انساك ..

واني صحت بي وزعلت " شنو تريد تنساني ؟"

ضحك " لا والله بس هي الاغنية تگول هيج "

رديت " ماحبيتها بعد لاتگولها "

عفته ومشيت وبعدين رجعت :
" شوف مهران انتو اثنين بحياتي لو صارلكم شي اموت انت وعدنان ابد لا تجيبيون طاري النسوان والموت "

ضحك " اسمها نسيان انتي شوكت تلفظين الحجي صح"

رديت " لمن تبطل تضحك عليه .. مو گلتلك اني ماعندي علام مثلك وخاف يجي يوم تضوج لان اخذتني "

رد " اني من اعلمج مو معناها اضوج منج بس حتى تتعلمين شوية شوية وتصيرين احسن مني "

ماسمعت وزعلت عليه .. شگد احبه بس مااحب من يستنگص مني ويخليني احس بروحي جاهلة ..

ثاني يوم حتى يراضيني حجة وي ابوي واخذني للبستان بدال امي لان امي ماتگدر بعد تطلع ..

شگد احب امشي للبستان واساعدهم جنت هيج بصغري بس من كبرت منعني ابوي ولما سمعنا بنت وحدة من الفلاليح اختفت ومايعرفون وين راحت لو منو اخذها

وصلت للبستان وشفته تسودنت فتحت عيوني بوسعهن. صرت اركض بي مثل الطفله واركض ورى الغنم احضن بيهن وابوس. .

ومهران يضحك عليه ..
" شو مايوم اتذكر هيج حاضنتني .. لو الله يگلبني خروف مو احسن "

ضحكت " لاتگول هيج اني احبك مهران لو صرت خروف مااتزوجك "

ضحك " يعني صالحتيني "

گمت واني انظف ثوبي من العشب " ليش منو گالك اني زعلانة "

بدينا بالشغل واني اشوف البنيات شلون يباوعله ويشتغلن وياه ويعاونن بي واني تخبلت وغرت حيل

رحت يمة وماخليتهن يتقربن وهو يضحك عليه واني كل التتقرب ابعدها عنه وجن مهران الي وبأسمي ومااخلي وحدة توصله ..

كل بنات جلولاء يتمنن مهران مثلي واكثر لان مهران مثغف ودارس وببغداد وبغداد عندهن حلم مايتحقق

كم مرة يگلي فلاليح يهدولة بناتهم ..
- شنو يهدولك ؟

- يعني يگلولي هاي بنتنا اخذها الك وبلا مهر

- ليش عود مايردوهن زايدات عندهم

- لا مو هيج قصدهم اتزوجهن

- شهگت .. شنو وانت قبلت ؟

- لا طبعا عندي برتقاله ديالى بيدي شلي بعد بالنومي حامض ماينجرع .. انت برتقال راوي وطبيعي شلون ابدله ..

اضحك على سوالفه واحب اغار وهو يگعد يراضيني ويگلي اني مكتوب بأسم مرمر ..

مر كم يوم واني اروح للبستان وي عمتي والولد ومانرجع للعصر كلش ..

ارجع تعبانه احمي ماي اسبح وانام .. بس كلش اتونس هناك بالزرع يم مهران وبگربه ..

اجيت للبيت وصلني مهران شفت ابوي مدوهن ويفتر وحاله حال ..

شاف مهران صاحه " تعال مهران انت مو گلت عدنان مابي شي ويومين ويجي هاي مرن خمس ايام وهو لا حس ولا خبر لو ماشغلي جان رحت اله واتعنيت اشوفه"

رد مهران " اني هم بالي عنده انت لاتروح باجر اغبش اله واجيبه واجي "

شوية تطمن ابوي ..
من غبشة سمعنا مهران طالع يشوف عدنان ويتطمن عليه ..

للظهر اجه ابوي متسوگ النا وحتى حلويات جايب
تلگيته اخذتهن منه ..
سألني " اجه اخوج ؟"

رديت " لا مااجة "

صار يروح ويرجع يطلع ويدخل للبيت.. لليل بقينا منتظرين والخوف كاتلنا…
وعمتي وسيروان يمنا بقوا ..

عمتي تون وماتكدر تحجي " جنا بواحد صرنا بأثنين "

لليل اجانه مهران بس مو مهران النعرفه وجهة مگلوب وشحاله جن متعارك لو مضروب ..

تلگاه ابوي واحنة وراه
" وين اخوك شو اجيت وحدك وليش حالك هيج عدنان شبي "

فرك وجهة وباوعلنا واحد واحد ..  " عدنان مسجون خالي "

ابوي من سمع هيج بسرعة وگع بالكاع ..
التمينا عليه ونبجي بالكوة صحى وهو يسأل
" شبي ليش مسجون وينه شمسوي ؟؟"

رد مهران " عدنان كاتلة واحد "

امي وعمتي من سمعن تخبلن وصارن يصيحن وابوي صافن ومامصدك ..

گام للشارع يركض حافي بعدين رجع .. انطيني خلي ابدل وين حذائي ..الولد راح مني راح الولد ..ويصفگ بيده ..

لزمه مهران " خالي وين تريد اكعد خلي افهمك اني من الصبح للعصر يمه ماخلوني اشوفه وبقيت بالشارع واكف ماكدرت اجي وهو مو. ياي "

كعد ابوي ودموعة ينزل " سولفلي شلون وليش ؟"

رد مهران " بالغلط كتل بالغلط .. جاي ينظف بسلاحه هو وصديقه وطلعت وحدة حاشرة براسه صديقه ومات بمكانه "

لطم ابوي على وجهة " يابوية .. ابني راح راح ابني وضيعته "

رد مهران " خالي المشكله مو هنا .. اهل الولد صديقه من الجنوب وذوله عشاير ومايخافون من واحد اني اعرف من قبل الثورة جانوا اقطاعيين وايديهم والكتل لازم نشوف طريقه نخلصه منها "

رد ابوي " يعني شنو لو مسجون لو مكتول ماكو حل ثاني انت مو تگول بالغلط يعني مامتعمد .. اذا عرفوا بي هيج مايخلوه يبرأوه "

دنگ مهران وسكت ..

صاح بي ابوي " لاتسكت احجي مو تگول بالغلط بعد شكو "

اتنهد مهران " على الشفته منهم .. خليه مسجون احسن ذوله متحلفيله ولازمين حراسه هناك ويتوعدون ومن عرفوا بيه گرايبه لزموني شبعوني كتل بالكوة الجيش خلصوني منهم .. وهددوني دم ابنهم مايروح بلاش "

صرنا كلنا نبجي وامي خرمشت وجهها ..وابوي صار يضرب مهران ويحجي عليه ..
" وانت عفت اخيك واجيت خفت لان هددوك مووو وعفت وليدي وحده هناك "

گام راد يطلع " اني اروح واسلمهم روحي بداله وشيردون انطيهم البستان وحلالي وكلشي عندي بس يعوفوه "

لزمة مهران " خالي اوكف خلينا نفكر .. اني ماعفته بس اذا بقيت هناك شلون اطلعه .. خلينا اشوفله محامي اعرف واحد من بغداد يفيدنا ونشوف شيگللنا مادام هو بالسجن يعني بأمان منهم واحنة نركض بشغلته ومن يطلع نهربه منهم ومايكدرون يوصلوله "

صار مهران يحجي وي ابوي وقنعه شوية ..بس ليلنا جان اظلم وللصبح مانمنا ..
من غبشة طلعوا ابوي ومهران البغداد وبقينا وحدنا امي مابطلت بجي وكل شوية تتخربط

كم يوم ماكو خبر عنهم والخوف كتلنا مايمنا احد بس سيروان ..

طلعت اشم هوى اختنگت من البيت ..
گعدت ع الحجارة يم بيتنا جوة الشجرة وابجي وادعي العدنان .. هيج واشوفه گبالي جاي وي ابوي ومهران وتتكحل عيوني بشوفته ..

لمحت ازلام ملثمة من بعيد يراقبون بيتنا من ورى الاشجار ..

بناحيتنا كلها ماعندنا هيج واحد يتلثم ويلبس مثلهم
مبينين غربه .. خفت وبسرعه دخلت للبيت ..

شفت امي وعمتي يبجن ماحجيت شي الهن ماردتهن يخافن ..
بس الليل كله مانمت محاوطة اخواتي  خايفه عليهن كل شوية افز واتخيل دخلوا علينا يكتلونا ..

بعد يوم اجه مهران وحدة ..
تلگيناه " هااا بشر وابوي وين "

رد " ليش خالي مااجه هو رجع من البارحة واني اليوم اجيت اخذ ملابس العدنان وغراض "

لطمت امي " وين خالك بس لاكتلوه "

جان همنا واحد صار اثنين .. ابوي واخوي اثنينهم
مهران صار عصبي وكام يحجي ويلوم بابوي لان عاند الا يرجع وحدة بحجة شغل عنده ..

لليل اجه ابوي وبكم يوم متغير كلش وضعفان يكول مهران مادخلت لكمة بحلكه طول ماعدنان بالسجن ..

سألوه وين جان كال جنت بشغل .. وماقبل يحجي
ومن ضغط عليه مهران كام يحجي عليه وكاله اخذ ملابس اخوك واطلعله من الصبح وسوله اكل ياخذة

سكت واخذ عمتي وراح البيتهم وكال للصبح اجي اخذ الغراض ..
اشرلي ابوي اخذ اخواتي انومهم ووصاني احضر غراض عدنان ..

دخلت اخواتي نومتهن .. وحضرت هدوم عدنان وغراضه ..
طلعت اشوف امي خاف شي ناسيته بعد ..

سمعتها تحجي وي ابوي ..
- شيردون منك اخذوك ؟

- جنت جاي لهنا وطلعوا مراقبيني ولزموني بالكراج وهددوني اذا مااجيت وياهم يكتلون وليدي .. رحت وياهم واني مسلم المهم عدنان يطلع منها ..

- اي ووين اخذوك

- اخذوني المحافظتهم گيعان ووبيوت وواصلين .. خلوني ليلة كاملة بغرفه وحدي لااحد اجاني ولا شفت احد..
والصبح دخلت عليه وحدة جبيرة بالعمر وشادة راسها بعصابه ولافه فوكه وصله وعباية ع الجتف ولازمة عصا بيدها جبيرة وبيها راس دائري ..

يصيحولها شيخة اني الاعرف اكو شيوخ بالجنوب مو شيخة ..

- وشرادت منك هاي ماكلتلها هالواحد عندنا ومامتقصد كتله

- حجيت وتوسلت وحتى ردت ادنگ على رجولهم ابوس . بس گالت احنة ماتهمنا الحكومة لو طلعته او لا احنة مثل مااخذتوا منا زلمة ناخذ منكم زلمة

شهگت امي " يعني شلون راح يكتلون ابني "

اخذ صفنه طويلة وكال " انطوني حلين وهمس الها مافهمت شحجوا بس بعدها سمعت صوت امي وهي تصيح يمة .. يعني لو ابني لو ابنتي .. تريدني اخسر واحد منهم .. خلي يكتلوني ولا انطيهم اليردوه "

رد ابوي " اني هم مثلج مااكدر اسويها بس فكري زين لو طلع عدنان يكتلوه مايخلوه .. بس لو سوينا اليردوه اولادنا كلهم يعيشون واعتبريها متزوجه وطالعه عنج "

مافهمت شي من حجيهم .. رجعت يم اخواتي ..
بقيت متمددة لين غفيت ..

صحيت على صوت امي وهي تدور بالغراض ..
گعدت شفتها تطلع بغراض عدنان ..

" ها يمة اجه مهران "

ردت ومن غير ماتخلي عينها بعيني :
" اي اجه مهران ياخذهن "

طلعت بسرعه كدامها جان مهران واكف يحجي وي ابوي ..
وصيته يسلملي على عدنان لو شافه ويدير باله على نفسه ..

هز راسه واخذ الغراض وامي مسويتله اكل يمكنها مانامت الليل كله ..

طلع مهران وابوي دخل لجوة ..
اتقربت يم امي وتشعل بالتنور تكمل خبزاتها ..

" يمة مبين مانايمة بالليل انت روحي اني اكمل مو زين عليج تعبتي "

اشرتلي " مالج دخل بيه ارجعي نامي مابيه شي "

جانت تحجي وماتخلي عينها بعيني ابد مااعرف ليش
بس ماگدرت اعوفها وحيدها..

طلعت الشمس اجت عمتي يم امي ودخلن جوة يسولفن ..

حضرت الاكل ودخلته الهن ..
عمتي تحجي عليها وتكلها " لاتخلين مهران يسمع تدرون تنطوها انطوها بسكته عنه مااريد اخسر ابني "

شافني سكتن ..
استغربت منهم شبيهم كلهم يحجون بسكته وجن عندهم اسرار بعمرنا كله مايوم واحد ختل بالثاني ولا عندنا سر عن واحد .. متعودين كلشي يصير ندري بي كلنا ..

كعد ابوي من النوم واني ادري بي مثل امي ماناموا ولا شافوا النوم ..

اخذ عمتي حجة وياها وبعدها طلعت عمتي واجت يمي
من اجت عمتي طلعت امي وخلتنا سوة ..

بقيت صافنه " عمة شكو "

سألتني " انت تحبين اخوج "

- وافديه بروحي

- مادام هيج فأبوج وصاني احجي وياج من البارحة وهو حاير وحياة اخوج بيدج كلها

- احجي عمة شكو شسوي اني واخوي يرجعلنا

- الولد الكتله اخوج خطفوا ابوج

- شهگت .. وشسووله

- ماهدوه الا لمن شرطوا عليه شرطين ياكتلون عدنان بدل ابنهم يا ننطيهم مرة منا بدل دمه ..

- شلون ننطي مرة منين نجيبلهم

- شوفي العشاير بالجنوب عندهم بدل دم المكتول ياخذون مرة وهيج ينتهي الدم ..

- شلون ياخذوها كلشي ماافتهمت

- يعني يزوجوها الواحد من ولدهم ..

- وياهي هاي المرة ؟؟

- انتي يمرمر

- شهكت ..اني ؟؟ مو تدريني اني احب مهران وهو يحبني شلون تقبلون ياخذوني اني مااريد غير مهران

- ادري وعلى عيوني احجي وياج لان ادري مهران يتسودن لو سمع ولا هو ولا عدنان يقبلون بس فكري زين يمرمر لو ماوافقتي مايكفيهم دم عدنان بس ..
عدنان وابوج وحتئ مهران كلهم ينكتلون ونخسرهم

گمت عنها وضايجة منها ..شلون هيج يفرطون بيها ويزوجوني واحد مااعرفه ولا ناس اعرفهم ..

صارت امي بوجهي تبجي ومدنگة ..
سألتها " يمة تدرين بحجي عمتي تقبليها اتزوج واحد مااعرفه "

سكتت ماردت بس تبجي .
رحت الابوي ..
سألته " يابة شكلتلهم ..ماگلتلهم بنتي مخطوبة الابن عمتها وماتاخذ غيره شلون قبلت بشروطهم يابة"

صاح بيه " شترديني احجي افرط بأخوج واخليه ينكتل ذوله ناس مجرمين ماعندهم رحمة يعرفون بأخوج ماقاصدها وهم مايفتهمون ايديهم والكتل "

بجيت وحجيت بحرگة " وتدري بيهم مجرمين تنطيني الهم علمود عدنان تحافظ عليه .. علمود عدنان تفرط بيه "

رد بعصبيه " مو هذا عدنان التفديه بروحج وين حجيج اذا انت رحتي عندي ثلاثة بدالج ووحدة بالطريقه جايه
بس عدنان لو راح منو يبقى الي والاخواتج المن امن عليهن بعد عيني .. حتى لو ماقبلت .. زلمهم تارسة البستان يكدرون يحركون علينا البستان كله ومايهمهم
يعني راح كلنا نموت وننكتل "

دنگت على رجليه " يابة لا تعوفني اموت والله مااكدر اعيش بعيد عنكم .. كلبي مافكرت بي يوكف لو واحد ثاني خذاني غير مهران .. اشتكي عليهم "

رفع راسي وحجة اخر حجايه :
" انطوني مهلة يومين يومين عليمن اشتكي ليش هو بعد الزعيم اكو قانون .. هاليومين اذا ماوديتج الهم راح اخوج ينكتل لو جان بوسط السجن وهيج ياخذون ثارهم .. فكري والج الباجر ترجعيلي جواب ولو ادري بيج ماراح تفرطين بأخوج "

گام وعافني كاعده بمكاني ابجي .. امي ماحجت ولادافعت بس تبجي .. حاسه بيها شرط اصعب من الثاني ..
عمتي تغيرت مو ذيج الاعرفها وتريد سعادتي وسعاده ابنها صارت هي تلح عليه كون اوافق واروح قبل لايطلع  عدنان ويرجع مهران وياه ..

حسيت ذوله مو اهلي ولا اني بنتهم .. شفت الضعف بعيونهم والاستسلام .. محد دافع عني ولا بكلمة ابوي من ضعفه وخوفه منهم بوده يصيح ازلامهم الواگفين برة ويسلمني الهم ..

الليل كله مانمت وعمتي مابطلت زن على راسي ..
ماانكر حسيت بالعجز واذا صار شي بعدنان كلها راح تلومني واني اصلا اول وحدة مااتحمل موته ..

عمتي تكول احنة ناس مسالمين ماعندنا مشاكل والصار قضاء وقدر مو بيدنا ..
وليش لازم اني اتحمل هذا القدر واصير قربان او اضحية لتقاليد بالية بدون اي رحمة…

الود ود عمتي تحضر صرة ملابسي وتنطيها بيدي ..
امي ماشفتها ابد ..
دنگت على اخواتي بستهن وشميتهن ..
حضرت هدومي بصرة صارت عيني بعين سترة مهران حضنتها واشم بيها وابجي ..
كل احلامي انتهت بهذا اليوم ..

ابوي جان واگف بالباب منتظر طلعتي وجن متراهن هو وعمتي انه يقنعوني بليلة وحدة .
امي ماخلت عينها بعيني ابد ..بس مااتحملت اروح ومااحضنها .. حضنتها وصارت تبجي وتشهگ بس ماتحجي جنها حلفت ماتسمعني صوتها بعد ..

كلشي بالبيت صرت اباوعلة واحفظه مابقت الي بي بس ذكرياتي ..
طلع ابوي كدامي بدون ولا كلمة ..

عيوني على بساتين الافترينا بيها .. على طريق النهر وذكرياتي وياه ..
مهران جان اجمل ذكرى الي بحياتي .. واجمل حلم تبدد وانتهى بلحظة…
#يتبع…..

حبايب النشر راح يكون هيج وقت .. وبين يوم ويوم مؤقتاً لان دوام حاليا ووقتي محدود .. واكيد راح تكون بارتات مفاجاة وبوقت العطل ايضا ماابخل عنكم

طلبي منكم تساهمون بالتصويت والتفاعل لان هالقصة طويلة واحداثها شيقه ومختلفه وبدعمكم استمر واقدم الافضل ..

اتمنى ان تنال استحسانكم كـ قوارير واكـثر ان شاء الله
ولاتنسون التصويت على كل بارت..

تحياتي لكم ..
اختكم شمس السعدي ❤❤

Continue Reading

You'll Also Like

597K 18.5K 38
حسابي في الأنستا ؛ rciwei » لا اُبيح نقل الرواية أو إقتباسها « قد يُعرضك نقل أو إقتباس أو سرقة الرواية بدون إذن من الكاتبة إلى المسائلة القانونية .
8.6K 594 5
مِن أرض السَواد . أيَّ أعّظم البِلاد . رِوايةٌ ، بَيّن طَـِيات حُب الأحرار . - وَ بَـينَ طَـِيات الأنـدِثار . - وِجدَ ذ...
587K 17.8K 31
مَنَعَ النَومَ شِدَّةَ الاشتِياقِ :::وَاِدِّكارُ الحَبيبِ بَعدَ الفِراقِ لَيتَ شِعري إِذا بُثَينَةُ بانَت :::هَلَّنا بَعدَ بَينِها مِن تَلاقِ وَلَقَ...
13.5M 391K 180
فتاة في مقتبل عمرها ذو صفات كثيرة سيئة، أولها الأنانية والغرور، تعيش بحرية أعطاها إياها والدها، وثقة جعلتها تفعل خطأ من خلفه، حين أدرك خطئها وأنه تك...