30:00
جئت لي بقلب مُحب صحيح؟
فدعني اجعلك هائم في أحرفي ~
لنبدأ ✨
أُريد أن أكون ذاك الضوء الذي يُنير طريقك الغامض
وأنيس وحدتك في ذات الليالي حالكة السواد
أراكي تذبلي أمام عيناي ولا قُدرة لدي بفعل شيئًا !
أنا مُجرد مرسال من قبل أحدهم ولكن أضحيتِ تعني لي
الكثير، لا اشعر براحة عند رؤيتك ضعيفة
أمدُ يد العون لكِ وأنتِ تُسارعين بالرفض لم يا ذات الأخلاق الفاضلة؟
انا يا صديقي غير البعيد وليس بالقريب
لن اهجرك كما فعل الكثير معك !
إمنحي لي فُرصة واحدة فقط ..
سأمنحك الوقت الكافي
قُصاد ذاك سأكن كتفٍ تُعينك علي الوقوف
انا أيها الخليل لن أسالك هجرك لي بل سأفني معك
يُمكنك وضع الثقه الكافية بي، لن اخذلك بتاتًا !
سأحفظ اسرارك وبمرور الأيام والأسابيع سنمضي معًا يا رفيقة دربي الواسع
لا تقلقي ليس اناملك الخمس يُشبهون بعضهم ! لن اكن مثلهم
شاركيني ما تُحبي وأنا سأفعل المثل
كرري من احاديثك وسأنصت مُجددًا بحنين وحُب
---
اليوم الأول مُجددًا ولكن تلك المرة لم تأتي ريفيلا برفقة أُمها اتت برفقة والدها
" هيفين إلي الآن لم تُخبرينا سبب ذهابك بمفردك اخر يومٍ في الدراسة العام الماضي، أحدث شئ ما؟"
يومٍ مُشمس وبطقسٍ جيد تحرك الطلاب إلي مدارسهم بكافة الأعمار فالطُرق عادت مزدحمة بالصغار والكبار وهما حاملين أشيائهم ومُتجهين إلي تعليهم ورُبما أصدقائهم وتهربهم من مسجّنهم
لقد كان من بين الجَميع من يظهر فِضوله الدائم ولكن تلك المرة هو يُظهره بتصنع وتكلّف وليس بحقيقي
فتاةٍ تُشبه القَمر في كماله ليلة البَدر تلاعَبت بمشاعره وغيرت ما به من خِصال سيئة وهي لم يستمر حالُها فقد اصبحت اكثر عَفوية وبتلقائية شديدة تتصرف
وإن فقدت خُطاها فهي باتت تجد من يُرشدها
بثباتٍ و وقارٍ في الخطي وبرقة تتمايل خُصلاتها نتيجة لمُلامسة نسمات الهواء بشرتها النضّرة و
تنهد وقال :
" لم يحدث شئ رغبت بالذهاب بـ مفردي"
جالسة بهدوء وتلعب علي هاتفها بحماس حتي نطق جونغكوك ذاك السؤال الذي لم تتوقعه قط حتي إحمر وجهها وبدأ عليهل التوتر تنهدت وقالت:-
" مر عام ومازالت تتذكر جونغكوك، لم يكذب والدك حينما قال أن لديك ذاكرة قوية"
بوجةٍ بشوش و بـِقول لم يخلو من الحُسن قال:-
" أجل مازالت أتذكر فِعلها، إنها لم تحدث من قَبل لذلك لا استطيع نسيان ما حدث "
بإلحاح شديد علي رأيه وهو علي عِلم بماذا ولماذا فعلت هيفين ولكن هو مُضطر علي التصرّف بطبيعته وفضوله القَاتل
" أنت أيضًا لم تُخبرنا لم فعلت ذلك مع ريفيلا؟"
بسخرية شديده وحاجبين مقطوبين إقتربت منه حتي همست بأُذنه
" وماذا فعلت مع ريفيلا؟ "
إقترب منها وأمسك بها بشدة وقطب حاجباه وبنظرة شرسة تحدث :-
" لا شئ لا تهتم "
***
طُرق الجرس وقت الإستراحة لقد حان
صوت الفرحة غزى المدرسة وتحرك أحدهم إلي المكتبة والآخر إلي الفناء واحدهم لجلب طعامٍ
وهيفين ذهبت لريفيلا دون إخبار كليرا
" لقد مر وقت طويل ألم تشتاقي لي؟"
إقتربت منها وجلست بجوارها امسكت يداها تنهدت وقالت:-
" ايُمكنك الذهاب الان؟ لم ذكرتِ ما فعله جونغكوك معي؟ ماذا عن وعدك لي؟"
امسك بيداها وأحطت بها أرضًا
وأنهت حديثها بنبرة عالية
حتي تجمع بعض الطلاب بجانبهم
من حدة صوت ريفيلا ولكن هيفين اجبرتها وأخذتها وتحدثو بعيدًا
" اعلم انه امر يخُصكِ فقط ولم أخبر احد اقسم لكِ!
ولم اخبر جونغكوك ايضًا أخذت بإعتبار أنه سيُجرح عندما يعلم الجميع بتصرفه واعدك بانه سيظل عهد بيننا "
بهدوءٍ تام وصوت خافت واضعه هيفين يداها علي كِتف ريفيلا لتُحسسها بأمانٍ وثقة
ريفيلا تحدثت وتغيرت نبرة صوتِها
وأزرفت العين جُهدها
" لم يجب عليكِ فعل ذاك معي؟ ولم يجب عليّ تصديقك والوثوق بكِ
بعد أن قام أبي بـ خيانه اُمي وليس فقط ، زوج السيدة التي خان اُمي معها قام بتدبير له قَضية وأبي هَدر أمواله في الشرب والتسكع من النِساء وكافة المسؤولية علي منكباي اُمي ولأجلنا فقط لإجلنا .. إلي الآن نمر بعواقب تصرفاته اللعينة !"
تغيرت نبرة صوت ريفيلا بشده وتحدثت بتعجرفٍ ولم تستطع كتم دموعها وهي تتحدث
" إبقي هادئة حتي لا يُلاحظ أحد ما يدور بيننا "
ثم إحتضنتها واضعه منكبا ريفيلا عند صدرها وأضافت:-
" يا مِليحة العَينين كفاكِ حُزنًا،مُدللتب كفاكِ تعبًا، انا هُنا لأجلُكِ أتُحبين معناقتي؟ إقتربي وإقتربي ضعي رأسُكِ علي صدري وتوجهي إلي وجتهي وإختبئي بمنزلك حُضني"
" هيفين أصبحت بخير الآن ، أشكُرك علي تحمّلي وقت ضيقتي وأزمتّي وأشعر بالإمتنان لحفاظك علي السر كُليًا "
ذهب كلاهما لتكملة اليوم ولم يتقابلا مُجددًا فقط كانا ينظرن لبعضهم البعض اثناء الحصص الدراسية المُتبقيه وانتهي اليوم الأول من الدراسه
***
عندما تشعُرِ بـ النهاية نهاية لطريق ما
رُبما نهاية لطريق حلمك الذي لم يتحقق بعد
عندما تتسلل إلي راسك أفكار الاستسلام
عندما وِلدت وتَبسمت في وجه من حملك علي ذراعيه باسمًا بدلالك فرحًا لميلادك
هل كنت تعي كم قاسية الحياة التي ستعيشُها؟
لوددت عدم الخروج من رَحم اُمك
هل تتذكر الغِناء في اُذنك ممن يُحبوك؟
واللعب بـ وجنتاك الصغيرة لجعلك تَبتسِم
هل تتذكر أحدهم الذي كان يصنع أشياء لطيفه بوجه ويُصدر أصواتٍ عجيبة وفقط لتَبتسم له الحياة بعدك؟
طريق الحياة ليس مُزينًا بالورود صعوبات الحياة أشبه بشوكٍ مَخفي داخل وردةٍ أخاذة مَليحة المظهر
سَتَكسب وتَخسر بالمُقابل الحياة ليست كريمة لتُعطيك ولا تأخُذ مُقابل ولكن إياك والبُكاءِ أو العويل
***
فضًلا النجمة أسفل البارت بأنامِلُكم الياقوتيه 💌.
دام اللهُ لي جونغكوك عافيًا صالحًا💛.