♥︎ الفصل السادس عشر ♥︎
فتحت عينيها تحاول تحريك جسدها الذي تكسر بسبب نومها الغير منتظم على السرير ، نظرت حولها بخمول فـ قد حل صباح اليوم التالي
نهضت تجلس معتدله تسند جسدها على كلتا يديها اللتان ارتكزتا على السرير تنظر لتلك الغرفه بصمت و كـ أنها فقدت الذاكره
أبتسمت بسخريه و هي تنهض من السرير ، اقتربت من المرأه تنظر لـ خدها و قد طبع عليه اصابعه الخمسه بسبب صفعته لها في الأمس
التمست أثار اصابعه بصمت و تألمت قليلاً لـ تنزل يدها و هي تهمس
" ظننتك ملاك ، لكنك شيطان "
قال بحده بينما تنظر حولها للغرفه و كـ أنها تحدثه هو
لا تعلم أين هو و من الواضح انه لم يدخل للغرفه بعد صفعها أبداً ، اتجهت ناحيه الحمام و هي تقول
" لن ابقى معه "
استحمت ترتدي فستان كحلي و رفعت شعرها لتنزل إلى الأسفل متجاهله شعورها بـ الجوع
" اين آرون؟ "
قالت سريعاً عند رؤيتها لـ أحد الخادمات لتنحني الأخرى سريعاً بـ أحترام تقول " في المكتب سيدتي "
اصبحت تشعر بـ الخوف من منزله كله و كل من فيه!
تركتها تتجه إلى المكتب لتفتح الباب و تدخل دون ان تطرقه حتى ، نظرت لتلك الضجه في المكتب و قد تم تكسيره بـ أكمله
نظرت له يجلس على الكرسي خلف مكتبه ينظر لـ هاتفه و لم يرفع نظره لها و قد علم بـ أنها آرين بسبب دخولها الهمجي عليه و لن يجرأ احد العاملين في المنزل لـ فعلها!
اقتربت منه سريعاً تكتف يديها لصدرها تقول بسخريه متناسيه خوفها منه
" غريب لماذا لم توصد باب الغرفه لكي لا اهرب؟ "
رفع نظره لها بهدوء شديد يقول بلا مبالا
" انا لا احبسكِ "
" جيد ، لأنني سـ أخرج الآن و اريد الطلاق منك "
قالت كلماتها الغاضبه سريعاً ليعيد نظره لـ هاتفه و قد ابتسم بسخريه لـ تغضب آرين من بروده الشديد
تقدمت سريعاً تضرب مكتبه بيديها تصرخ
" انا اتحدث اليك؟ "
رفع نظره لها سريعاً و نهض يضرب المكتب ايضاً مما جعلها تشهق بخوف تعود للخلف واضعه يدها على قلبها تنظر لـ يديه برعب
" انا أيضاً اعرف كيف اضرب المكتب عزيزتي ، لا تحاولي استفزازي "
رفعت نظرها له عندما قال بهدوء و ابتلعت ما بجوفها عندما اقترب منها يمسك ذراعها بخفه يهمس لها
" لماذا انتِ خائفه؟ انتِ لستِ هي لكي اقتلكِ "
ابتلعت ما بجوفها و قد تذكرت كل ما تريد نسيانه لـ تنزل دموعها التي مسحتها سريعاً ، سحبها خلفه خارج المكتب رغم اعتراضها ليصرخ بـ الخادمه
و للتو انتبهت آرين انه لا ينادي اي فتاه بـ أسمها سواها ، كل الخادمات هنا يناديهن بـ ' انتِ ' !
هي كيف لم تنتبه كرهه لـ جنس حواء لتلك الدرجه!
جعلها تجلس على المقعد امام المائده و قبل ان تنهض رأت كيف نظر لها بحده لتصمت و تجلس بصمت فقط
وضعو الأفطار امامهما لكنها لم تتناول شيئاً ليقل بحده
" تناولي "
كتفت يديها تقول
" هل ستجبرني على تناول الطعام الآن؟ "
كور عينيه يقول " و على ماذا أجبرتكِ انا؟ "
نظرت لـ عينيه بحده و قالت " البقاء معك "
بسخريه لاذعه رد عليها
" هذا صحيح و ثالت اجبار ايضاً سـ تخبرينني ما حدث بينكِ و بين عائلتكِ ، هيا تناولي طعامكِ "
ضحكت بسخريه بينما تقول
" و كـ أنك لم تعين شخص لمراقبتي فـ أنت-- "
نظرت له و قالت بسخريه " لا تثق بـ النساء "
شعر بسخريتها تلك ليقول
" و لأنني حاولت ان اثق بكِ لم اعين اي شخص لذا سـ تتحدثين و لكن اولاً تناولي طعامكِ "
قربت الصحن تقول " لأنني جائعه فقط "
ابتسم دون ان ترآه و هو يومئ ...
جلست على الأريكه تكتف يديها لـ صدرها بينما جلس هو أمامها على الأريكه المقابله يقول
" هيا قولي ماذا حدث بينكِ و بين عائلتكِ؟ "
لم تنظر له بينما تفكر هل تخبره بكل شيء دون الخوف من خسارته ، لماذا تخاف من خسارته اساساً!
هذا ما يدور بعقلها لكن قلبها يؤلمها فقط!
" آرين "
قال بحده لـ تنظر له آرين بتحدي و قالت بلا مبالا
" طلبت مني امي اطلب منك ان تسجل احد شركاتك بـ أسمي "
رفع احد حاجبيه دون التأثر و قال " و ماذا فعلتِ أنتِ؟ "
ابعدت نظرها عنه و قد تغيرت تعابير وجهها تقول
" اخبروني ان اختار و انا -- "
نظرت لـ عينيه ليرى ذلك الحزن بهما و هي تقول بغصه بكاء " تركت كل شيء و اخترتك انت "
صمت قليلاً بينما تنظر له لينهض من مكانه يجلس على الأريكه بجانبها يمسك بيديها دون أن تعترض ليقول
" و انا سـ أبقى بجانبكِ "
نظرت لـ عينيه بخيبه تقول " انت خدعتني "
نظر لوجهها بينما تكمل
" لم اتوقع أبداً انني اتزوج بـ قاتل "
زفر الهواء يترك يديها و نهض يعود لـ مكانه يجلس عليه بصمت لتنظر له و تقول بعدم تصديق
" كيف تستطيع النظر لنفسك كل يوم في المرأه و انت قتلت شخصين ، انت خلصت على روحين "
نظر لها بصمت لتكمل " اساساً ماذا لديك! "
رفع أحد حاحبيه لتقول بحده " انت خسرت كل شيء حولك "
أبتسم بلا مبالا و هو يقول
" ربما من الأفضل أن اخسر كل شيء لـ أكسب نفسي "
أبتسمت بجانبيه تقول
" و كما خسرت كل شيء سـ تخسرني انا أيضاً "
ابتسم يقدم جسده يرتكز بذراعيه على قدميه بينما ينظر لـ عينيها و قال
" انتِ لستِ شيء لـ أخسره آرين ، انتِ نفسي ، انتِ مني "
كلماته التي تجعلها مبعثره لا تعلم ماذا تتحدث جعلتها تصمت تنظر له بينما نهض يقترب منها و قد اكمل
" انا لن اخسركِ و لن اترككِ "
انحنى بجسده لها حتى اصبح قريب من وجهها يقول
" هل تتذكرين ذلك اليوم؟
وضعتِ يدكِ بيدي و انتِ واثقه من طريقكِ ، لديكِ ثقه بـ أنني سـ أكون رجَلكِ ، في تلك الليله اقسمت إنني لن اترككِ أبداً "
رفع يده يمسد خدها الذي صفعه و نظر لـ أصابعه التي بـ التأكيد رآها الجميع بسبب وضوحها و قد انتبه هو لها منذ ان رفع عينيه لها في المكتب و كم شتم نفسه بتلك اللحظه!
قرب شفتيه من خدها و قبلها بعمق يهمس لها
" انا اعتذر لصفعكِ عزيزتي ، لن يتكرر هذا "
اغمضت عينيها بقوه بينما ابتعد عنها ينظر لـ عينيها لتفتح عينيها تنظر له يكمل " احبكِ "
ابتعد عنها و قال بينما يخرج " سـ أذهب للعمل "
ضمت قدميها لصدرها و هي تجلس على تلك الأريكه تحاول فهم ما يحدث و قلبها تسارعت ضرباته عند اقترابه منها هكذا!
_
قبل ان يفتح باب سيارته رأى تلك السياره التي دخلت من البوابه الحديدية لـ يقطب حاجبيه و هو يرى ذلك الرجل ينزل من السياره
فرد حاجبيه بجمود يترك سيارته مقترباً منه
" ماذا تفعل هنا؟ "
أبتسم الآخر يقول بسخريه " هكذا تستقبل اخيك؟ "
[ يتبـــــــــــع ... ]
سؤال عشوائي :
اكثر روايه الي تحبوها؟