「JESTER OF HELL」

By ttaehyung_sii

110K 11.7K 20.6K

{مكتملة} في مزرعة محاصرة بالثلوج، يعلق أصحابها مع سبعة ضيوف غرباء، وقاتل مجهول يصطادهم الواحد تلو الآخر "قال... More

00:06
00:05
00:04
00:03
00:02
00:01

00:00

17.5K 1.9K 3.9K
By ttaehyung_sii

البارت الاخير

تجاهلوا الأخطاء الإملائية












"كنا سبعة أصدقاء

جونغكوك

جين

يونقي

كومي

ساشا

ييجي

وأنا، جيمين

نحن جميعا طلاب كلية الفنون في سول، وهذه كانت
سنتنا الرابعة، وكما هو متعارف عليه نحن نملك عطلتين
في السنة، واحدة صيفية نقضيها مع عائلاتنا عادة

والشتوية نقضيها مع بعضنا البعض، نذهب في رحلات
مجنونة، بدافع الاستكشاف والتعلم، وهذه السنة قررنا
أن نذهب إلى مزرعة بعيدة، سمعنا أنها ترحب بالزوار
في الصيف فقط، لكنها هذه المرة فتحت أبوابها في
فصل الشتاء، ونحن قررنا الذهاب لأننا رأينا صورا للمكان
وقد أعجبنا للغاية

وبالفعل، حزمنا أمتعتنا بحماس واتصلنا بالمزرعة
ليجيب مالكها المدعو جونغ هوسوك، كان صوته مشرقا
جدا، يضحك بين كل كلمتين، أشعرنا أنه مرحب بنا
وشجعنا على الحجز لثلاثة أسابيع مع احتمال تمديدها

وهكذا

حتى وجدنا أنفسنا وسط تلك المزرعة

كان الأمر أشبه بحلم جميل في بدايته

لكننا لم نعلم أننا وقعنا في حفرة الجحيم

ولم نكد نمكث بضع ساعات حتى بدأ القاتل بسفك الدماء

وبأكثر الطرق المتوحشة التي جعلتنا نعيش في كابوس مرعب"

أخذ جيمين يحكي تفاصيل ما حدث لذلك المحقق
الجالس على كرسي بالقرب من سريره

مضى قرابة الأربعة أيام وهو في المشفى، يتعالج من
إصابته ويرتاح ليعوض ما فقده من دماء وليتعافى أيضا
من الأثر النفسي الذي خلفته الواقعة عميقا بداخله

فقد الوعي ليوم كامل بعد وصوله للمشفى وفقد
القدرة على الكلام ليومين

والداه كانا يعملان في اليابان، سرعان ما ركبا الطائرة
ليعودا إلى كوريا بعد أن اتصلت الشرطة بهما لتخبرهما
بما حدث مع جيمين

وها هما الآن يجلسان في غرفة المشفى يحدقان بابنها
بحزن ويستمعان لما يقوله، بينما كان المحقق يسجل
كلامه ومساعده يقف على مقربة منه يراقب بصمت

"خرجنا أنا وجونغكوك مع صاحب المزرعة جونغ هوسوك
على الأحصنة، وهو قادنا إلى طريق قال أنها السبيل
الأقصر إلى أقرب مركز للمساعدة

لكنه خدعنا، هو أخذنا إلى مكان خالي، لا بد من أنه قد
سبق أن جهزه من قبل، وتفاجأنا بأحصنتنا التي انتفضت
بألم وبدأت تتحرك بقوة وترمينا من على ظهورهم

أنا سقطت أولا فلست معتادا على ركوب الأحصنة

وحين رفعت رأسي رأيت الحصان يستلقي أرضا
وصهيله المتألم اختلط مع صهيل الآخرين، كانت أقدامهم
عالقة في فخاخ الثعالب، وحينها فقط لاحظنا وجود
الكثير منها أمامنا، لكننا لاحظنا ذلك متأخرين فجونغكوك
المتسرع كان قد وقع في أحدها بالفعل

حاولت إسناده إلى جذع شجرة وكنت مرتعبا للغاية
وأنا أرى الفخ يبتلع قدمه ويغرس أسنانه الحادة في
لحمه، وما أخافني اكثر هو قول جونغكوك أنه يشعر
أن عظمه قد كسر

حاولت إخراج قدمه من الفخ لكنني لم اقدر بمفردي
وحينها نظرت إلى هوسوك لأطلب منه المساعدة

لأجده ينحني على حقيبة جونغكوك يبحث فيها
ويعطيني بظهره، وقد لاحظت انه ارتدى معطفا مختلفا
كان متسخا وبه بعض الدماء الجافة

وحين وجد غايته استقام والتفت إلينا

فشعرت بالهلع

شعرت بالخوف يخدر أطرافي حين رأيت ذلك القناع
على وجهه، قناع مخيف جدا

وقد حمل المسدس في يده ووقف ينظر إلينا

لم أستطع تصديق الأمر، هوسوك، ذلك الشخص المرح
ذو الهالة النقية هو نفسه القاتل الذي أخذ أرواح رفاقي؟

جونغكوك بدأ يشتمه كما لو أنه نسي أمر إصابته، غضبه
العارم ينجح دوما في التغلب عليه، وهوسوك لم يجبه
ولم يلقي بالا لكلامه بل هو رفع المسدس فورا و..

أصاب رأسه

أنا صرخت بصوت مرتفع كما لم اصرخ من قبل، صرخت
وبقيت أدفع نفسي للخلف ابتعد عن جونغكوك وأنظر
إليه بغير تصديق، الكثير من المشاعر قد انفجرت بداخلي
وقتها

منظر صديقي المقرب وهو ميت، ومنظر القاتل وهو
يرفع مسدسه ناحيتي

لحسن الحظ لم يكن منظر جونغكوك واضحا، فالدموع
قد حجبت رؤيتي، ولا أعلم كيف استطعت استجماع
قوتي لأنهض وأهرب

ركضت رغم شعوري بارتجاف أطرافي، وكافحت تلك
الرغبة بداخلي، رغبة الاستسلام، الجلوس والاستسلام

أتتني رصاصة أصابت ذراعي، أذكر أن الألم كان فظيعا
لكنه اختلط ببعض الخدر لذلك استطعت تجاهله قليلا
والنهوض من جديد

ركضت ممسكا على جرحي، ورأيته يسير خلفي يلحق بي
لكنه لم يكن مستعجلا، لم يكن قلقا من أن أهرب منه
وهذا ضاعف خوفي، كان يبدو واثقا من أنه سيقتلني

وصلت إلى منحدر صغير والتوى كاحلي فوقعت من
عليه لأصل إلى النهر، رأيت هوسوك يقف في الأعلى
ينظر إلي بهدوء، فتابعت الركض وقفزت في مجرى
الماء لأعبره، لكنني لم أنجح، وآخر ما سمعته كان صوت
الطلق الناري المرعب

ظننت أنها النهاية

وتقبلتها على كل حال

لكنني استيقظت بعدها، ولم أكد أصدق أنني ما زلت حيا
حينها بدأت أزحف وأجبر نفسي على التحرك، فلم أرغب
في البقاء لأتجمد حتى الموت، وكل ما أذكره إنني فجأة
رأيت طفلا يحدق بي، فامتلأت بالأمل من جديد

وبعدها رأيت رجلا يقترب مني، فأغلقت عيناي أخيرا
وشعرت ببعض الراحة، وشعرت برغبة قوية بالبكاء"

كانت والدته تجلس بجانبه تمسد خصلات شعره وتمسك
يده بكفها الدافئة وتحاول منع نفسها من البكاء وهي تراه
يبكي بألم بينما يحكي ما حدث، هو ما يزال متأثرا بمقتل
أصدقائه

التفكير في فقدان ستة أصدقاء قضيت معهم العديد
من السنين، وبتلك الطريقة المتوحشة

شعور مؤلم لا مفر منه، وسوف يلازمه لمدة طويلة

تابع جيمين الحديث ببطء، ومر وقت طويل وهو يحكي
التفاصيل، لا يدري كم مر من الوقت، ربما ساعة، ربما
ساعتان، لكنه حرص على إخبارهم بكل شيء، حتى
لا يضطر للحديث عن الأمر مجددا

وعندما انتهى اخيرا من إجابة أسئلة المحقق، تمنى له
الشفاء العاجل وغادر مع مساعده

تاركين جيمين غارقا في أفكاره، بنظرة حالمة على وجهه
وكأنه يشعر بالفراغ

المحقق أخبره بما حدث في ذلك المنزل بعد رحيله

أخبره بأنهم عثروا على كل الجثث محترقة، لكن فقط
ثلاثة هم من ماتوا بفعل الحريق

بعد التشريح تبينت لهم أسباب الوفاة

لكن يبقى ما حدث حقا في ذلك المنزل مجهولا، مجرد
احتمالات

تايهيونغ قتل طعنا بالسكين، والسكين التي كانت في
مسرح الجريمة محفور عليها اسم والد نامجون، لذا فقد
توصلوا إلى أن نامجون هو قاتله

إيري التي ماتت خنقا لم يعرف قاتلها

والبندقية التي بها قتل نامجون، وجدت قرب يونها

يونجون قتل على يد هوسوك وهذا كان معلوما

الثلاثة الباقون ماتوا محترقين

وأطراف جاك المقطعة قد احترقت أيضا كما تركها هوسوك

جيمين لم يستطع أن يحزر ما حدث في ذلك المنزل
بعد رحيله، هل قتلوا بعضهم البعض؟ هل تشاجروا
أم أنهم كانوا يشكون في بعضهم، كل ما استطاع
تأكيده هو أن ذو قناع المهرج هو من ارتكب أول
جريمة، وأخبرهم بتفاصيل مقتل يونقي وييجي أيضا
واللذان نجيا من الحريق نظرا لوجودهما في منزل بعيد
لذا فإن جثتيهما لم تتشوه أكثر.

جيمين لا يعلم الكثير عن تلك العائلة، لذلك صدق تحليلات المحقق الذي أخبره أنهم يشكون في أن تايهيونغ قتل
ايري، ونامجون قتل تايهيونغ انتقاما لزوجته

أما الباقي فهم غير متأكدين منه، هناك الكثير من الاحتمالات، يمكن أن يكون أحدها صحيحا، ولربما تكون
خاطئة كليا

مرت الأيام واستطاع جيمين الخروج من المشفى بعد
أن تحسنت جراحه، لكن بقي عليه أن يرتاح ولا يجهد
نفسه، والدته أخذت اجازة للاعتناء به أما والده فقد
اضطر للعودة لعمله في اليابان

لكن قبل أن يذهب هو حرص على إيجاد أفضل طبيب
نفسي لأجل جيمين، فهو يعلم أن ما حدث سيترك ندوبا
سيئة في قلب صغيره، قد يصاب بالاكتئاب، قد تأتيه
هلوسات سيئة أو كوابيس مرعبة

وهو يحب جيمين كثيرا ولا يستطيع التوقف عن القلق بشأنه

أنا عن هوسوك فهو اختفى تماما

وكأنه محي من الوجود، لم يستطيعوا العثور على أثر
له ولا راس خيط يأخذهم إليه

الطريقة الوحيدة المتبقية هي استخدام جيمين كطعم
له، لكن ذلك غير مسموح به فهو سيعرض الضحية للخطر
لذا اكتفت الشرطة بوضع عناصر لمراقبة جيمين وحمايته
خوفا من أن يعود هوسوك ويلاحقه

.
.
.
.
.
.
.




بعد شهرين

استطاع جيمين العودة إلى الكلية للدراسة، هالة من الحزن
تحيط به بينما يسير في الأروقة بمفرده بعد أن كان
يختلط دوما مع رفاقه، كان غالبا يلتصق بجونغكوك وجين

أما الآن فهو وحيد تماما، رغم الأشخاص المحيطين به
بسبب فضولهم يسألونه عما حصل في تلك المزرعة
هو يشعر كأنه فضائي بينهم، لكنه استطاع تدارك الوضع
بفضل علاجه، وشعر أنه قادر على تخطي هذه الذكرى

وبالفعل فإن جيمين قد أكمل دراسته بسلام، لم يحصل
شيء يهدد سلامته طوال تلك الاشهر، لم يظهر هوسوك
أمامه، وبذلك فإن الشرطة قد تخلت عن حمايته وبدل
ذلك هم أعطوه سوارا خاصا يضعه دوما في يده، ما إن
يضغط عليه حتى يرسل إنذارا للقسم المكلف بقضيته
وستتحرك قوات الشرطة فورا وتتعقب موقعه

أخبروه ان يضغط عليه إذا تعرض يوما للخطر، وبالأخص
إن كان الخطر هو جونغ هوسوك ذاته

.
.
.

كانت الساعة تشير الى العاشرة مساء، حين تلقى جيمين
الاتصال رقم مئة من والدته التي تؤكد عليه إبقاء الأبواب
مغلقة والتحقق من أن نظام الأمان يعمل

فهي ستتأخر الليلة بالخارج وجيمين في المنزل بمفرده

لذا تشعر بالقلق وهو مضطر للرد وإخبارها أنه بخير
فإن لم يرد ستستمر بالاتصال، وقد تتخلى عن عملها
تعود للمنزل وهي فزعة خوفا من أن مكروها حصل له

والدته، تعيش في خوف مستمر أكثر من جيمين الذي
بدا وكأنه تجاوز الحادثة تماما، حتى أن قلق والدته
المفرط بدأ يزعجه للغاية ويشعر أنها من يحتاج للذهاب
إلى طبيب نفسي لا هو

تنهد بهدوء وأغلق هاتفه ليطقطق رقبته ويبقى مغلق
العينين للحظات، قبل أن يفتحهما مجددا ويبدأ بكتابة
رسالة لوالدته

"سأغلق هاتفي وأنام، لذا لا تتصلي بي"

وبالفعل هو أغلق هاتفه كليا وألقاه على السرير لينهض
ويغادر غرفته

تجول بخطوات كسولة في أرجاء الطابق السفلي
للمنزل، دخل المطبخ وأخرج فنجانين للشاي وجهزهما
على الطاولة ثم زين طبقا من الحلوى وتركه في المنتصف
قبل أن يغلق النور و يتجه صوب الباب الخلفي

أمال رأسه وهو ينظر إلى ذلك الجهاز المثبت بجانب
الباب، وبه ضوء أحمر صغير يدل على أن إنذار الأمان
يعمل، ابتسم جيمين بخفة ومد يده ليدخل الرقم
السري، ويتبعه تأكيد صوتي بإلغاء الإنذار، ثم فتح
قفل الباب وتركه ليذهب ويغلق بقية الأنوار قبل
أن يرتقي السلالم ويدخل غرفته

أغلق الباب خلفه وبدأ يفك أزرار ثيابه بهدوء ويتقدم
ناحية حاسوبه ليفتح أيقونة الموسيقى ويشغل
أغنية هادئة

Roberta Flack
the first time ever I saw your face

أغلق عينيه وبابتسامة خافتة تمايل بهدوء مع الموسيقى
الهادئة وصوت المغنية الذي يشعره بأنه يسير بين
أروقة الجنة

فيما يتخلص من قميصه ليدخل الحمام ويترك الباب
مفتوحا ليستطيع سماع الأغنية بينما يستحم، وحين
تنتهي تبدأ اغنية أخرى لنفس المغنية

Killing me softly with his song

أنهى حمامه المريح ليخرج وهو يجفف جسده
ثم ألقى نظرة ناحية شاشة حاسوب آخر وما تعرضه
كاميرات المراقبة المثبتة في مختلف أنحاء المنزل
داخله وخارجه

قهقه بخفة وارتدى ثيابه سريعا ليتخلى عن فكرة
تجفيف شعره، فضيفه قد وصل أخيرا، ويجدر به استقباله

بينما في الخارج كان ذو المعطف الطويل يقترب من
الباب الخلفي، فقطب حاجبيه حين لاحظ أن الباب مفتوح

لكنه يعلم جيدا أن لا أحد في الأرجاء، لا رجال شرطة
ولا أفراد عائلة داخل هذا المنزل سوى جيمين وحده

ويستحيل أن يعلم أحدهم بقدومه هذه الليلة

لذا هو قد تقدم على كل حال معتقدا أنهم قد نسوا
إغلاقه فقط، ولم يستغرب كثيرا انعدام حذرهم فهو
قد انتظر لأشهر، لا بد من أنهم ظنوا أنه لن يعود ويطارد
آخر ضحاياه، أليس كذلك؟

فتح هوسوك الباب مرتديا قفازات سوداء، ودخل برشاقة
دون أن يصدر صوتا، ثم أغلق الباب خلفه وتقدم إلى
الداخل حيث كان المنزل غارقا في الظلام، ما عدا غرفة بارك

كان هوسوك يجهز سلاحه تحت معطفه، وهو نفسه
ذلك المسدس الذي أخذه من حقيبة جونغكوك، هو
قد احتفظ به وما يزال يحتوي على خمس رصاصات

لم يكن مضطرا لاستخدامه في شيء آخر، كان ليتخلص
منه لولا اكتشافه أن جيمين قد نجا، وكم شعر بالغضب
من نفسه، شعر بالنار تتأجج بداخله وتأكله بلا هوادة

ظن أن انتقامه قد اكتمل، ظن أن خطته كانت مثالية

فقط ليكتشف بالنهاية أن فتى ضعيفا كبارك جيمين
قد نجا، ذلك الفتى الذي لم يلقي له بالا البتة، ذلك
الشخص الذي اعتبره مجرد إضافة يسهل التخلص منها

ربما لهذا استطاع جيمين الفرار، لأن هوسوك استخف به

ظن أن رصاصته تكفي لقتله، وفي الواقع تلك الرصاصة
بالفعل كانت تكفي لقتله، لكنه ظل حيا بطريقة ما، ظل
حيا ولحسن حظه وجد من يساعده في الأرجاء

صدمة هوسوك بنجاة جيمين، لم يكن يفوقها شيء عدا
دهشته الآن، وهو يرى جيمين ينزل الدرج بابتسامة
واسعة وهو يرحب به

اتسعت عينا هوسوك ليخرج مسدسه فورا ويوجهه نحو
الأصغر الذي رفع يديه وتوقف نهاية الدرج قائلا

"على رسلك يا صديقي لديك ما يكفي من الوقت
لقتلي، لكنني أفضل الحديث أولا، فقد انتظرتك كل
يوم وكل ليلة لمدة ستة أشهر، أتعلم كم كان ذلك شاقا!؟
نصف سنة وأنا أنتظر قدومك وأول ما ترغب أنت بفعله
هو قتلي؟ هذا وقح"

لم يعلم هوسوك ما يفعله في تلك اللحظة، شعر بالغرابة
والتهديد، ظن أن هذا الفتى يجهز له كمينا، ربما اتصل
على الشرطة بالفعل وهم في طريقهم إلى هنا

"اسمع، أنت لديك المسدس وأنا لا، تستطيع قتلي
في أية لحظة لكنني أقسم لك أني لم اتصل بالشرطة، استرخي من فضلك"

"مالذي تحاول فعله بالضبط!"

تحدث هوسوك أخيرا ليبتسم جيمين من جديد
ابتسامته الملائكية اللطيفة

"أخبرتك، أريد أن نتحدث، لدي الكثير لأخبرك به
ألست متشوقا لتعرف كيف توقعت حضورك؟ كيف
نجوت؟ كيف علمت أنك القاتل قبل أن تبدأ جريمتك حتى؟ "

قطب هوسوك أكثر ولم يجب، فقهقه جيمين وأخفض
ذراعيه ليتجاهله ويتجه نحو المطبخ

فلحق به هوسوك فورا وهو مايزال يرفع السلاح
ناحية رأس الآخر

جيمين وضع المياه في القدر الكهربائي لتغلي
ثم التفت وسحب كرسيا ليجلس عليه وأشار إلى
هوسوك ليفعل نفس الشيء

تنهد الأكبر وفهم أن هذا الفتى يرغب بالحديث حقا
فأخفض سلاحه ولم يتخلى عن حذره بينما يسحب
الكرسي المقابل ويجلس عليه

"عظيم، والآن.. سيد جونغ هوسوك إنه شرف لي أن ألتقي
بك وجها لوجه بعد كل هذه الأشهر

أتعلم؟ حين عثر جونغكوك على إعلان مزرعتك، شككت
فورا في الأمر، جونغكوك كان متحمسا لتلك الرحلة
ولم يشعر بالتهديد ولا الخطر، أخبر الأصدقاء والجميع
وافق على الذهاب

لكن أنا؟ لم أكن لأذهب إلى مكان مجهول كهذا دون
أن أبحث في خلفيته أليس كذلك؟"

ضحك جيمين بخفة بينما يسرد لهوسوك بداية رحلتهم

وكلامه هذا جعل الأكبر يفكر في كم أن جيمين
شخص ذكي، لكنه في نفس الوقت.. مخيف

فهو يجلس في حضرة قاتل، ومع ذلك هو لا يبدو خائفا

ردة فعله اتجاه هوسوك مخيفة

"لاحقا ذلك اليوم بحثت عن مزرعتك واكتشفت أنها
لا تفتح أبوابها للزوار إلا خلال الصيف، لأنها باردة جدا
في الشتاء والناس لا يحتملون المكوث بها

وعندما حاولت الدخول وملأ طلب آخر للزيارة باسم
مستعار، تم رفض طلبي ووصلتني رسالة بأنه قد
تم إغلاق الإعلان ولم تعد المزرعة تستقبل أحدا

حينها فكرت في أن الأمر قد يكون مجرد صدفة، تعلم.
ربما الزوار كثيرون لهذا تم إغلاق الإعلان بهذه السرعة

لكنك كنت ذكيا لأنك حذفت اسمك من الإعلان وبدلا
منه انت استخدمت اسم ابن خالتك، كيم نامجون
لأنك ظننت أننا سنتذكرك

على كل حال، كانت لي شكوكي، لكن لأكون صادقا
لم أتوقع شيئا مما حدث، أردت فقط الاستمتاع لذا
لمحت لجونغكوك بشيء ما.. "

أنهى كلامه بنبرة خبيثة لينهض بعد أن سمع القدر
يغلي وينطفئ، فأخذه وصب المياه في وعاء الشاي
ثم أضاف له السكر واقترب ليسكب منه القليل
لهوسوك ثم لنفسه

"خذ تذوقها لقد حضرتها خصيصا لك"

دفع له صحن الحلويات ثم أخذ قطعة لنفسه وجلس
ليقضم منها ويحتسي كوبه بهدوء، بدا مرتاحا جدا
ليس وكأنه جالس في حضرة مجرم قتل أصدقاءه
بوحشية وحاول قتله، وهو هنا الآن ليقتله أيضا

هوسوك استوعب أخيرا أن الذي أمامه ليس مجرد
طالب فنون عادي، هو أقرب إلى مريض مضطرب
عقليا، وقد يكون هو الآخر مجرما بدوره

"حسنا أين كنا؟ أه أجل لقد لمحت لجونغكوك بخطورة
الوضع، وجعلت الأمر يبدو كمزحة، لكن جونغكوك شخص
حذر وأنا ذكرته بذلك فقط، لهذا هو أخذ مسدسه

أي أنه بفضلي أنت قد حصلت على هذا المسدس الرائع"

ضحك مجددا ليأخذ قطعة أخرى من الحلوى بينما
هوسوك لم يلمس أيا من الكوب أو الصحن، فهو
ليس هنا ليحتسي الشاي مع ضحيته، ولا يكف عن التفكير
في ماهية هذا الشخص الجالس أمامه

لقد ظن منذ البداية أنه المتحكم في كل ما يحدث

ظن أن خطته في استدراجهم نجحت

لكنه على خطأ، فلو أراد جيمين أن يفسد خطته
كان ليفعل قبل أن تبدأ أساسا

"بعد وصولنا إلى المزرعة، بدأت ألاحظ الكثير من الأشياء
الغريبة، ثغرات مريبة وشكوكي بدأت تزداد

لاحظت أن يونها تضع خاتم خطوبة لكنها لم تتحدث
إطلاقا عن زواجها، وأنت حين عرفتها علينا لم تخبرنا
أنها فرد من العائلة

فتساءلت، ترى لماذا هوسوك لم يفعل ذلك؟

لكنني حصلت على إجابة سؤالي بسرعة، أتعلم ماذا اكتشفت؟"

تحدث بحماس مفرط وهو يميل قليلا للأمام يترقب
ردة فعل الأكبر

"اكتشفت أنك.. تهلوس"

أطلق جيمين ضحكة لطيفة وهو يعود للاستناد الى
كرسيه تاركا الأكبر بأعين جاحظة وحيرته قد زادت

"لقد كان كل شيء طبيعيا، اقسم أن أحدا لم يلاحظ
اضطرابك ذاك غيري أنا، حتى يونها لم تفعل

زوجتك يونها لم تلاحظ أبدا تغيراتك"

ضغط هوسوك على فكه بقوة ليحدق في ملامح جيمين
المستمتعة وهو يمضغ الحلوى ويحتسي مزيدا من الشاي
بينما يتلذذ به

"حسنا سأختصر أظن أنك لن تصبر طويلا، لذلك لن أستفزك

اكتشفت منذ أول دقيقة لي في تلك المزرعة، أن يونها
هي زوجتك

وأن تايهيونغ يملك علاقة غرامية مع زوجة نامجون

واكتشفت أيضا أن والدتك ميتة لكنك على الأرجح
لا تعلم ذلك"

هوسوك فتح فمه بصدمة لم يستطع التحكم بها

شعر بالدوار وبرأسه يؤلمه، وتحديقات جيمين
المخيفة لم ترحمه، تلك الأعين الحادة التي تخفي
وراءها الأسرار، تلك الأعين أيضا تعرف جميع أسرارك المظلمة

وهذا ما يجعلها مخيفة

تشعر بها تحدق بك وهي قد لاحظت كل ثغراتك

تلك الأعين درست جميع أخطاءك وشهدت على كل جرائمك

أعين بارك جيمين قادرة على التوغل في روحك وافتراسها

قادرة عل قراءة جميع صفحاتك المدسوسة تحت غلاف
مزيف ومحكم الصنع، هو يرى ما بين السطور، بينما
يحتبئ تحت وشاح الوداعة واللطف فلا يعتبره أحد تهديدا

"رأيت نظرات إيري لتايهيونغ، رأيت كيف كانا يلتهمان
بعضهما بأعين عاشقة، ثم رأيت كيف أن يونها كانت
تهتم بك دوما، تتصرف كأنها حبيبتك

لا بل أكثر، تتصرف كزوجتك

حرصت على المشاهدة من بعيد والاستمتاع

ولن أكذب عليك هوسوك أنت قد أعطيتني أجمل تجربة
في حياتي كلها، مهما شكرتك لن أوفيك حقك..أنا ممتن لك"

بدا جيمين كالمجنون وهو يشكر هوسوك على إعطائه
تجربة جامحة كهذه، يشكره لأنه قد جعله يشهد على
مراحل قتل أصدقائه!

اغرورقت عينا هوسوك بالدموع وبدأ جسده يرتجف
فاستقام من مكانه بسرعة ليقع كرسيه للخلف والمسدس
مازال في يده المرتجفة، شعر بأنه مكشوف الآن، وعقله
بدأ يؤلمه لتفكيره بوالدته

لكن حالته تلك لم تمنع جيمين من إكمال حديثه

"أيضا أشكرك لأنك قتلت جونغكوك قبلي، وأعطيتني
فرصة للنجاة، أحببت ذلك المشهد

عندما اخترقت الرصاصة رأسه، وانفجرت الدماء
للخارج، كان ذلك واقعيا وحصل أمام عيناي، لم
يكن مشهدا في فيلم!! بل هو حقيقي.. أتدرك كم
هو أمر رائع أن تشهد على جريمة قتل حقيقية
كهذه وتبقى حيا بعدها!؟

أعلم أنني كنت اخاطر بحياتي منذ البداية، وكنت
أملك فرصة للنجاة وانقاذ الجميع

لكنني فقط

لم أرغب في إفساد المرح.

اكتشفت أخيرا سبب جرائمك بعد أن قتلت يونقي
و ييجي، لاحظت تغيرات ملامحك حين بدأ جونغكوك
بالحديث عن حادثة راين

قرأت لغة جسدك، وقتها أنت كنت تقاوم غضبك بشدة

وتحاول البقاء هادئا بينما كانو يتحدثون عن حادثة
أليمة حلت بشقيقك، دون أن يتحدثوا عنه هو، الذي
كان ضحية أيضا"

استقام جيمين واتخذ خطوتين باتجاه هوسوك الذي
بدأ بالبكاء، عيناه محمرتان بشدة، وعقله يطفو بين
الذكريات، لا يسمع شيئا سوى صوت جيمين الذي
كان كالسم لأذنيه، كان يذكره ويجيد التلاعب بنبرة
صوته ليجعله يشعر بما يريد به أن يشعر

جيمين كان يتحكم فيه كدمية الماريونيت

وهنا، حين نلقي نظرة عليهما ونفكر

أيهما أكثر إخافة؟

القاتل المتوحش الذي يسعى للانتقام

أم المضطرب الذي كان يقدر على إنقاذ الجميع
فلم يفعل، فقط ليستمتع

"مهلا مهلا، اهدأ فأنا لم أكمل بعد، إليك أهم معلومة.

وهي المعلومة الوحيدة التي لم يكن أحد على دراية
بها غيري"

عادت النبرة الخبيثة لتتلبس صوته، واتخذ خطواته
مبتعدا للخلف يدور حول الطاولة، ويبتعد عن هوسوك
دون أن يلاحظ الأكبر ما يفعله

"قبل ثلاث سنوات

اكتشفت أن جايسوك اللطيف الخجول ذو هالة الشمس
المشرقة، معجب بصديقتي ييجي التي كانت تدرس
في نفس صفي.. "

هدأ هوسوك قليلا، وبدأ يركز على كلام الآخر متناسيا
بعض خوفه وهلوساته الحالية، محاولا الاستماع لما
يقوله جيمين حين ذكره اسم شقيقه

"فعرضت عليه أن أجعلهما يلتقيان وأجمع بينهما

رغم معرفتي بحبها لراين، إلا أنني أردت مساعدته

من أنا لأقف في وجه عاشق لطيف؟

عرفته إلى الرفاق وأصبحنا جميعا أصدقاء

إلا أن راين كان يكره جايسوك للغاية، فقد أخبرته
أنه يحاول التقرب من ييجي، لهذا أسرع راين إليها
وواعدها، وبذلك كسر قلب الفتى اللطيف المسكين

لكنه لم يقل شيئا، لم يبتعد عنا ولم يغضب، بل بقي
لطيفا جدا معنا، ولم يعلم أحد أنه كان يتعرض للتنمر
من طرف راين طوال الوقت

جايسوك كان رائعا، صدقا هو كان ليوقع الكثير من
الفتيات في حبه، لكن شخصيته ساذجة، وهذا ممل

ولأجعل الأمر ممتعا احزر ماذا فعلت؟ كنت اذهب الى
راين وأخبره ان جايسوك يستمر بالتقرب من ييجي

فيغضب ويذهب ليتنمر عليه أكثر

وأنا أقف جانبا وأضحك"

جيمين كان يجيد التحكم بمشاعر هوسوك ويسيره
كما يشاء، فهو قد درس ذلك جيدا، يعلم كيف أن هوسوك
مازال يعيش في فترة أخرى من حياته، يهلوس بأن
والدته ماتزال حية وبأنها تساعده في جرائمه

الحقيقة أن والدته ماتت بعد وفاة أخيه بمدة قليلة

وهو تزوج يونها قبل وفاة أخيه بعدة أشهر، لذلك فإن
الممرضة المسكينة لم تحظى بحياة هانئة منذ مات
شقيق زوجها، كان عليها أن تتعامل مع بروده وغرابته

ومع ذلك هي لم تتذمر وبقيت إلى جانبه

وفي كل المرات التي كان هوسوك يذكر والدته ويعرف
الزوار عليها، هو في الواقع لم يكن يفعل، كل ذلك يحدث
في خياله فقط، هو يهلوس بوجودها، يهلوس بذكره لها

يحب تذكير نفسه أنها حية، رغم معرفته عميقا بأنه
قد خسرها منذ وقت طويل، خسرها في نفس الوقت
الذي خسر فيه شقيقه الصغير

هوسوك قد شعر بالغضب يسري بعروقه، وضغط بقوة
على المسدس الذي بيده لكن جيمين رفع يديه محاولا
تهدأته قليلا بعد

"انتظر أنا لم أنتهي، ألا تريد أن تعرف كيف انتهى
بأخيك خلف القضبان متهما بالجريمة؟ اذن استمع"

عاد ليقترب من الطاولة ويلم الفناجين من عليها
ثم يرمي الشاي المتبقي ويبدأ بغسلها وتجفيفها
ثم يعيدها لمكانها سريعا بينما يتحدث

"لقد ضقت ذرعا من الدراما التي كانت تحدث، يمكنك
القول أنني مللت، ففكرت في فعل شيء أكبر، شيء
أقوى وأكثر متعة

لذلك اخترت أحد الأيام الهادئة الجميلة حيث تكون
الكلية في ركود ممل، وحيث يكون راين مشغولا
بالعزف في غرفة الموسيقى

سرقت كتابا عزيزا جدا على أخيك، كانت رواية
أراه دوما يحملها، وتبدو قديمة جدا، سألته عنها
وهو أخبرني أنها أول هدية يحصل عليها من أمه

وهي الطبعة الأولى من إحدى أشهر الروايات لكاتب أجنبي

ذهبت إلى راين وعرضت عليه أن نصنع مقلبا بجايسوك
وهو قبل فورا، أخبرته أنني سوف أسرق كتابه ذاك
وأضعه في غرفة التحكم بالطاقة وعندما يذهب جاي
إليها ليبحث عن كتابه أقوم أنا بإغلاق الباب عليه
وحجزه هناك، راين أعجبته الخطة كثيرا ووافق على اتمامها

ذهبت بعدها إلى جايسوك ووجدته يبحث عن كتابه
الذي سرقته، وأخبرته أنني رأيت راين يأخذه، وجاي
المسكين ذهب إلى غرفة الموسيقى ليواجه راين بكل
شجاعة، فقد طفح كيله وكان ذلك الكتاب خطه الأحمر

راين أرسل جاي إلى غرفة الطاقة كما اتفقنا، أخبره
أن كتابه موجود هناك وعندما خرج جاي من غرفة
الموسيقى أغلق الباب بقوة

وهكذا الباب علق، لماذا؟ لأنني عبثت به قبل أن أغادر

أنا دخلت إلى غرفة التحكم بالطاقة في الليلة السابقة
وعبثت ببعض الأسلاك التي كانت متضررة مسبقا

فقد سبق أن احترقت الدارة الكهربائية ولم يتم اصلاحها
كما يجب، لذا فإن بعض العبث قد عطلها مجددا، كما
أنني حشوت بها بعض المواد التي تساعد على إشعال
حريق كبير بالإضافة إلى البنزين الذي سكبته على
الباب والأرضية، كان بكمية قليلة فقط ليساعد على
الاشتعال لا غير

بعد أن بحث جاي عن كتابه في تلك الغرفة وجده
وغادر، أما أنا فقد ذهبت إلى غرفة المدرسين في
الطابق السفلي وعرضت عليهم أن أصنع القهوة لهم
لأنني طالب لطيف وطيب جدا

الا أن آلة القهوة تلك كانت قوية وتسحب الكثير
من الطاقة، فتسببت بعطل كارثي هو ما افتعل الحريق

النهاية. "

جفف جيمين يديه بعد أن انتهى من غسل فناجين
الشاي وإعادتها لمكانها رفقة الحلوى والوعاء ليبدو
وكأن شيئا لم يحدث

وقف يحدق في هوسوك الذي جف لونه وشحب إثر
سماعه لكلام الفتى الماثل أمامه

هذا الشيطان الصغير، تسبب بمقتل صديقه، وبسجن
صديقه الاخر ظلما وهو ما أدى به للانتحار

هذا الذي يملك ابتسامة الملاك الجميل، فعل ذلك وهو
غير نادم الآن، بل هو يحكي التفاصيل بحماس وفخر

أخوه قد تعرض للتنمر لأسابيع بسبب هذا الشخص

اتهم بجريمة لم يقترفها بسبب هذا الشخص

سجن بسبب هذا الشخص

وانتحر بسبب هذا الشخص

مما أدى لاحقا إلى موت 13 شخصا آخرين
بمختلف الطرق التي تخطر على البال

بارك جيمين هذا، الماثل أمامه الآن، هو تجسيد للشيطان

وهوسوك قد قتل الجميع

قتل كل من هم غير متورطين في موت أخيه

وترك القاتل الحقيقي حيا

"صحيح أنك كنت تبحث في خلفية أخيك، واكتشفت
أننا كنا أصدقاءه، لذا شعرت بأننا مسؤولون عن موته
لأننا لم ندافع عنه ضد التنمر، وأيضا شهدنا ضده
في المحكمة، وقتلت عائلتك معهم، لأنهم كانو يعيقون
انتقامك، بدأت أولا بالمرشد السياحي لأنه الوحيد
الذي يعرف الطرق المختصرة وكان ليساعدنا على
الافلات لو أنه بقي حيا، وهنا أنا اكتشفت مخططك
بالكامل ما إن قتلته

ولمحت لنا بجسده إلى تلك الرواية التي كان يحبها
أخوك الصغير

يونقي قال أنه قد سبق وقرأ عن جريمة تشبه
طريقة موت جاك وتشويه جثته

وهو ظن أنها جريمة حقيقية، لكنه في الواقع قرأها
في تلك الرواية ولم يتذكرها."

رفع هوسوك سلاحه بوجه جيمين وضغط على الزناد
فورا لكن الأخر كان يتوقع ذلك، فانخفض متحاشيا
الطلقة وهرب خارج المطبخ

لحق به هوسوك سريعا لكن جيمين اختفى، وفجأة
انقطعت الأضواء وغرق البيت في الظلمة

"أذكر ذلك الكتاب جيدا، لقد كان أخوك مهووسا به
وأكثر ما أذكره فيه هو الشخصية الرئيسية، وهو كان
تلميذا في المتوسطة، كان دوما يتعرض للتنمر، ولشدة
ما هو ضعيف ابتكر شخصية خيالية في كتابه الصغير
شخصية قوية تحميه وتقتل المتنمرين والأشرار"

هوسوك كان يسير بخطوات حذرة يشهر سلاحه في
الأرجاء، ويستمع لصوت جيمين غير قادر على تحديد
مصدره بسبب ارتعاشه واضطرابه الحالي

"حتى أنه قد صنع قناعا له على شكل مهرج، لأنه
كان يحب المهرجين، يظنهم رمزا للسعادة، لكنه جعل
ذلك القناع مخيفا لكي يهابه الأشرار

ما لم يعرفه الفتى هو أنه في كل ليلة يعود فيها
للمنزل ويكتب شيئا في كتابه، يحل منتصف الليل
فيتحقق ما كتبه، ينهض المهرج المخيف ويصطاد
الأشرار ويقتلهم

لكن أتعلم، أنا اكره هذا الكتاب فهو ممل جدا وأيضا
يحتوي على قصص جانبية سيئة، مثل جريمة الرجل
الذي رسم باقة الرؤوس

أعني، هذه القصة جيدة، لكنها لا تلائم سير القصة

ثم ما كان ذلك السطر الذي كان يردده المهرج دوما
قبل أن يقتل؟؟ "

أصدر جيمين همهمة متسائلة ليهمس له هوسوك مجيبا

"قالوا أن الجحيم ممل، لذا دعني أضف بعض المتعة إليه"

" أهاا صحيح، هو يقصد بالجحيم المدرسة، أليس كذلك؟
هذا كان وصفا موفقا، فالجميع يقولون أن المدرسة
مملة، لذا فالمهرج جاء ليضيف بعض المتعة لها، تماما
مثلك هوسوك

حياتي كانت عبارة عن جحيم ممل، لولا أنك أتيت
وأضفت إليها الكثير من المتعة والمرح، شكرا لك مجددا"

عادت الأضواء للعمل حالما توقف جيمين عن الحديث
واستطاع هوسوك رؤيته وهو يحاول الهرب عبر الباب
الأمامي فرفع سلاحه وأطلق النار مجددا لكنه لم يصبه
فلحق به دون وعي منه

دون أن يركز جيدا في الأصوات التي تخترق أذنيه

أصوات سيارات الشرطة التي تحاصر المنزل

كل ما كان يسمعه هو أصوات هلاوسه التي أضعفته

صوت والدته التي تحثه على اللحاق بالجرم الصغير
وقتله للانتقام لموت شقيقه البريء

بسبب ذاك الصوت خرج دون تردد ليتلقى عدة طلقات من
مسدسات الشرطة، بسبب حمله السلاح وتهجمه على
جيمين الذي أصبح فجأة يبكي وكأنه ليس نفس الشخص
الذي كان يتحدث بكل مكر منذ ثانيتين

كان منهارا على الأرض الدموع تغطي وجهه وعيناه
محمرتان، يبدو على وشك الاختناق بدموعه، من يراه
سيصدق أنه حقا الضحية هنا

سحبه رجال الشرطة لحمايته، بينما وقع هوسوك ميتا

ليصبح ضحية جيمين الرابعة عشر








.
.
.
.



4588 كلمة




.
.

المهم خلينا نشرح كم شغلة :)

من التلميحات الي كتبتها من قبل

عن زواج يونها > الخاتم الي لابسته

لما جين كان مريض وهي عطته الدوا أنا كتبت انها
قعدت وهي تلعب بخاتمها، طبعا صعب تلاقو التلميح
هنا بس معلش 😂

ولما نامجون اعترف بجريمته وقفط ايري تخونه مع تاي

ذكر انه خالته ماتت

ومين هي خالته؟ هي أم هوسوك

واذا لاحظتوا ما بيذكروها كثير بنقاشاتهم
لأنها مش موجودة

لما بتنذكر، مثلا لما هوسوك بالبداية عرفهم على العيلة
هو ذكر امه، بس كله كان في خياله

يعني كلشي كان من وجهة نظره، بينما البقية ماكانو
يحكون عنها أبدا وهو أساسا ما حكى عنها هو بس
كان يتخيل انه ذكرها

يعني كل الجرائم هوسوك الي مرتكبها وأمه ما ساعدته

بالأخير اكتشفنا أنه السايكو حق الرواية هو بارك جيمين 🥳

رأيكم في شخصيته؟

هوسوك مات بالأخير ورح يتسجل على انه اقتحم بيت جيمين وحاول يقتله، وجيمين هو الي يتحكم بكاميرات المراقبة بيقدر يعطلها ومع شوية دموع بيطلع منها زي الشعرة من العجين

القناع الي يلبسه هوسوك كان من صنع اخوه لهيك صنعه يدوي ويشبه القناع الي في روايه المفضلة

وبالأخير القصة مش ملكي هي مستوحاة من مسلسل
بس غيرت فيه كم شغلة فيكم تشوفوه موجود على نتفليكس بس بحذركم انه فيه مشاهد كتير دموية يمكن ما تتحملوها + مشاهد جنسية بس الحبكة حلوة على كل حال

اسمه Slasher

فيه ثلاث أجزاء كل جزء قصة مختلفة القصة ذي مستوحاة من الجزء الثاني اسمه guilty party

نهايته ما كانت متوقعة أبدا بالنسبة لي كانت صدمة 😭






Continue Reading

You'll Also Like

157K 4.9K 26
"سببان جعلاني مضطرباً طوال الستة أشهر الفائتة لكن كل شيء انتهى الان انا سأنهي الامر بطريقة صحيحة اليوم هو يوم الحسم يوم اعلان قراري النهائي" جيكوك...
144K 5.8K 23
||ᴊᴇᴏɴ ᴊᴜɴɢᴋᴏᴏᴋ|| " نادل، مساعد، معيد وماذا بعد....." "رَجُلكِ" . Jeon jungkook# . Huh yunjin#
1.7K 114 3
[قيد التعديل] "موعد في ملهى ليلي!" "لتصحيح المعلومه سيدتي، موعد في مِصعد الملهي ألليلي، فرصتك سبع أيام كل يوم منفصل مع زوجك المُستقبلي" __ مرحبا بكم...
2.1M 47.4K 15
أن تُسَجن في عُمرِ الزُهور وِسط أسوارٍ كوَّنها حُبّ مُتمّلك مَنع عَنها الحَياة ..! صَبيَّة في مُقتبلِ العُمر تُطارَد مِن قِبل أقرَبُ الناس اليها أن ت...