قلوب خافقة { مكتملة }

De Black__wishes

30.6K 2.2K 948

لم يكن لها إلا حبيب واحد و لم يكن لها إلا سواه لكنها لم تدرك الحقيقة الوحيدة إلا بعد سنوات عديدة من العذاب و... Mais

❉ الملخص الدّاخلي ❉
❉ الفصل الأول ❉
❉ الفصل الثاني ❉
❉ الفصل الثالت ❉
❉ الفصل الرَّابع ❉
❉ الفصل السَّادس ❉
❉ الفصل السَّابع ❉
❉ الفصل الثامن ❉
❉ الفصل التَّاسع ❉
❉ الفصل العاشر ❉
❉ الفصل الحادي عشر ❉
❉ الفصل الثاني عشر ❉
❉ الفصل الثالث عشر ❉
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر و الأخير

❉ الفصل الخامس ❉

1.6K 138 54
De Black__wishes

❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉ ❉❉❉

جماعة آسفة ع التأخير و البارت القصير أنا حقا لست بخير ! فمن قرأ رسالتي رجاءا فليدعوا لي و له بالمثل , انا بحاجة لدعوة من صميم قلبكم ❤

في ذلك المستشفى الكبير و في إحدى غرفه بالتحديد كان جسدها البارد قابع على ذلك السرير نائمة بإستكانة و هدوء شديد بذراعها الموصول بمصل و وجهها المستمر في شحوبه و شفتاها الجافتان كانت بمظهر الميت بالفعل لولا ذلك المصل و تنفسها الهادئ الذي يدل على أنها مازالت على قيد الحياة .. ظلام بالرغم من ضوء الغرفة المتسلط في كل مكان و على كل مكان إلا أنها كانت في عالم آخر عالم مليئ بالسواد واقفة وسطه تسمع فقط اصوات من بعيد همسات بعيدة جدا كانت هي الفاصل الوحيد الذي انتشلها عن قتامة ذلك المكان الذي كانت فيه لتستفيق ببطئ شديد جعلها تحس و كأن جفونها إلتصقت و لن تُفتح أبدًا من جديد فكيف لجفون أن تصبح ثقيلة بهذا الشكل كجبل تحاول أن تزيحه و لا تقدر

- سمر هل تسمعينني ؟! أفيقي يا إبنتي

صوت بقرب أذنها يحثها على الإستيقاظ لم تستطع ان تميزه لكن بعد عدة محاولات من فتح عيناها بصعوبة و تحريك اصابع يديها كانت قادرة عن معرفة المتحدثة التي كانت بجانبها .. ضحكة أفلتت من فريال و هي تنهض بسرعة خارج الغرفة تستدعي الطبيب تكاد تطير من الفرح لإستيقاظها الغير متوقع فقد كانت بهذا الحال لمدة 48 ساعة لدرجة أنهم ظنوها ستدخل غيبوبة .

بعد نصف ساعة :

كانت فقط مستلقية لا شعور و لا تفكير كانت فقط جسم لا يقوى على الحراك من شدة الضعف و لا لسان يقدر على الكلام بسبب ما هي فيه فإحساس المرض و الضعف تستشعر به حتى عظام جسدها مازالت ترى زوجة أبيها و هي جالسة بجانبها ممسكة يدها اليمنى الباردة بيديها الدافئتان تعطيها بعض الدفئ و نظرات مازالت على حالها قلقة من أجلها بالرغم من وصول الطبيب إلى هنا و طمئنته بنفسه عن صحتها لكن ذلك لم يكن كافٍ بالنسبة إلى فريال فالفتاة المستلقية أمامها ليست بسمر و كأنها جثة فحتى عينيها خاليتان من التعبير على غير العادة انها تتذكر دائما اللحظة التي رأتها فيها كان ذلك عند زواجها من أنس كانت طفلة صغيرة جميلة جدا بعمرها ذو السنة الواحدة و عيونها الساحرة التي كلما تنظر إليهما تدعوا من قلبها بأن يحفظها الله من كل سوء فأقسمت منذ ذلك الحين ان تكون إبنتها و روحها و قلبها حتى لو لم تكن من بطنها هي .. قطعت تفكيرها و هي تقول بعيون غارفة في الدموع

- لقد أقلقتني عليك كثيرا يا سمر كاد قلبي أن يتوقف و أنا أراك بهذا الشكل المريب لم أستطع أن أصدق أنك في هذه الحالة أبدا أبدا

كانت رد فعل سمر أنها ضغطت على يدها الملتفة حول يدين أمها و إبتسامة صغيرة جدا تحاول بهذا الجهد الضئيل الذي تملكه أن تُشعرها بقليل من الراحة و الإطمئنان عليها لكن ذلك لم يدم طويلا و هي ترى دخول والدها و شاهر المتفاجئين كأنهم لم يتوقعوا نهوضها أبدا و يا ليت حصل ذلك و لم تفتح عيناها للأبد و كان آخر ما أغلقت عيناها عليه هي يد والدها الحنونة الموضوعة على جبينها يسألها بلهفة أبٍ عن حالها لتجيب كعادتها منذ استيقاظها بإبتسامة مريض تناسب حالتها و بالأخير قطعت إتصالها عن عالمها الخارجي لتدخل إلى ذلك الظلام الذي رافقها ليومين متتاليتين .

بقت على حالها ذلك تنام ثم تستيقط ثم تنام كان جسدها جد هش و نفسيتها فاتت حدود الهشاشة إلا ان دخولها للمستشفى ساعدها كثيرا للهروب فعلى الأقل وجدت منجى لها و سببًا للغياب عن واقعها المرير خاصة و تلك الطبيبة مليحة الوجه رقيقة الملامح التي كانت تأتيها كل يوم تجالسها لبعض من الوقت تتحدث معها و تحاول حثها على الكلام كانت سمر تعرف بداخلها أنها طبيبة نفسية إلا أنها لم تُرد مجاراتها في الحديث كانت فقط تستمتع بما تقوله لها فكلامها كان جميل جدا كانت تتقن إستخدام الكلمات و الجمل لتشجيعها على الحديث لكن لم تستطع فعلها إلا يوم أمس الذي إكتفت بالإلتفات لها برأسها مقاطعة كلامها و هي تقول لها ( أنا بخير ) لم تعلم لماذا إختارت هذه الجملة بالتحديد إلا أنها هذا ما تعودت عليه خلال أيامها الثمانية و هي تحاول طمئنة كل من يزورها و يأتيها فكانت ردة فعل الطبيبة غير متوقعة ربما توقعت شيئا آخر منها أن تنهار و تُصاب بنوبة جنون و صراخ هيستيري إلا أنها لم تفعل ذلك منذ إستيقاظها و لن تفعل فهي حقًا قد تغيرت شيئ ما و كأنه مات بداخلها و حتى لو قلبها هو من مات فحقا هي سعيدة بذلك الشيئ و لن تكثرت فعلى الأقل سبب آلامها قد توقفت صلاحيته الآن و للأبد .

اشرقت شمس يوم جديد و تلونت السماء لأجل يوم مختلف تماما فالبنهاية ستخرج من هنا بهذا التاريخ بالرغم من أن هذا المكان ساعدها كثيرًا إلا أنه أضجرها قليلا فعلى الأقل لن يكون هناك مصل من اليوم و لا أطباء و لا ممرضات و لا وخزات الإبر سترافقها فقط أدويتها المستلزم عليها أخذها دائما لغاية ما تعود لصحتها فأن تكون على شفة من الإنهيار العصبي الحاد من نوعه لم يكن شيئ بالهين فهي عرفت معنى ذلك جيدًا الآن
سارت في ذلك الرواق مع عائلتها التي لم تفارقها قط و لم تتركها لوحدها أبدًا في مثل هذه الأيام بالرغم من عدم معرفة والديها بالسبب الرئيسي الذي أوصلها إلى هنا إلا أنهم كانوا متفهمين للغاية و لم يسألوها عن شيئ أبدًا إكتفوا فقط بلعب دور الوالدين و أعطوها الإهتمام الكامل و الرعاية الكافية أما شاهر شقيقها و سندها الذي لمحته الآن و هي تقترب من مخرج المستشفى تسير رفقة والدها و زوجة أبيها ليخرجوا كان هو واقف بجانب السيارة السوداء المركونة بجانبه لترتسم على شفتيه إبتسامة سرور لتبادله بإبتسامة صغيرة منها و هي تدقق في التعب المرسوم على محياه لتلتفت بعيناها ناحية أباها و والدتها و ترى التعب فيهما أيضا فشعرت بالذنب أنها كانت سببا كبيرا هذه الايام في إثارة قلقهم و عدم شعورهم بالراحة فهي تقرأ ذلك التعب الشديد على كل وجه واحد منهما و استطاعت أن تعرف قيمة وجودها جيدًا فالبرغم من موت والدتها الحقيقية إلا أن والدها لم يتخلى عنها طيلة حياتها و بالرغم من زواجه إلا أن ذلك لم يغير شيئ بالعكس زاد في حياتها ألوان و أطياف فالله عوضها بزوجة أب بمثابة أمها فهي بالمرة لم تنظر إليها بعين ناقصة أو حسستها بأنها زوجة فقط لوالدها و لا غيرها أما شاهر فهو بمثابة الحظ الكبير في حياتها و حتى و إن كان لها أخ من نفس الأم تعرف لن يكون بمثابة هو أبدًا و لن تتوانى بالمرة عن رد جميله و إحسانه في يوم من الأيام حتى و لو كلفها حياتها فلولاه لولا إنقاذه لها و وصوله في الوقت المناسب و لولا وقوفه بجانبها طيلة الأيام التي كانت تعاني فيها لا تعرف ماذا كان سيحدث لها لم يلومها أبدا و لم يجرحها أبدا إكتفى فقط بمساندتها و مساعدتها في كل الأحوال و بمحبة و رعاية خالصة من قلبه و بصبر رجل حكيم و كأنه ليس في الثالث و العشرون من عمره أبدًا تطلعت في عيونه بمحبة فإتسعت إبتسامته فرحًا فأخيرًا عادت سمرائه بصحة و سلامة ..

بعد مرور ثلاثة أيام :

مرَّت ثلاثة أسابيع تقريبًا على آخر إصطدام كلامي كان بينهم و نهايته الكارثية جعلته يرسِخ ذلك في ذهنه و لن ينساه أبدا إنه لن يسامح نفسه شعور بالذنب منذ رؤيتها و هي فاقدة للوعي مزرقة الوجه كالأموات جعله المنظر يتآكل من داخله من فرط الندم فهو يعلم أن كلامه القاسي و الذي فات حدود القساوة هو ما جعل الطين يزيد بلة و الحال ينتهي بها هكذا .. زاد من ضرباته على كيس الملاكمة و كأنه يلكم نفسه فلو لم يقل لها ذلك الكلام و لو لم يذهب إليها حين رآها واقفة على شاطئ البحر و لو لا أنه فقط حين رآها تجاهلها و إبتعد لما كانت ستتأذى هكذا و يكون السبب هو إحتدت لكماته و العرق يتصبب من جسده بشدة و تنفسه يكاد يتوقف من فرط الحركات و الضرب الذي يمارسه في صالة الرياضة التي كان يحجزها له منذ أن دخلت سمر إلى المستشفى فهو يريد أن يخرج غضبه المكبوت بداخله لما فعله بها بأية طريقة

- بالله عليك ألن تتوقف عن هذا !

صوت أخاه شاهر و هو يدخل القاعة جعله ينظر إليه لكنه لم يتوقف عن لكم كيس الرياضة و سرعان ما أشاح بعينيه و أعاد تركيزه إلى توجيه اللكمات و بقوة أيضا متجاهلا وجود الآخر تماما

- إنها بخير الآن

أردف شاهر مجددا لامسًا الوتر الحساس ل جهاد و فعلا كما كان متوقعًا لقد توقف عن ما كان يفعله و نظر إليه بإمعان و عينان تحثه على الكلام فتابع شقيقه و هو يتقدم نحوه متوقفًا على بعد مسافة بينهما

- صحتها أصبحت جيدة إننا نهتم بها جيدًا لقد باتت أفضل مما كانت فيه منذ قبل

أشاح جهاد بنظراته بعيدا لا يعلم هل يشعر بالسعادة عن حالها أو يزيد شعوره بالذنب ناحيتها فإذا لم يكن هو لم تكن هي على هذا الحال أبدًا لقد كانت آخر مرة رآها بالسر حين خروجها من المستشفى كان بسيارته بعيدا لكنه استطاع لمحها جيدا و لمح ذلك الضعف الذي كانت عليه فحتى لو تحسنت لن ينسى انه المسؤول عن مرضها

- ألن تقول لي مالذي جرى بينكم في يوم زفاف يوسف ؟

سأل الآخر فزم جهاد شفتيه و لم يرغب بسرد شيئ إلا أنه اكتفى قائلا

- لقد دار بيننا شجار حاد انتهى بشكل كارثي كنت السبب الرئيسي فيه

زفر الآخر قائلا بضيق

- كفاك جهد ! إنك تعلم جيدا أنك لم تكن السبب فهي في كل الأحوال كانت جد منهارة و أنا بالذات من كان يعرف و متوقع أن آجلا أو عاجلا سيحدث لها شيئ

خلع جهاد قفازاته بغضب و لم يعلق على شيئ و سار إلى غرفة تبديل الملابس فلحقه شقيقه قائلا بفضول

- جهاد !

إلتفت الآخر له بتلقائية فتابع شاهر

- ما سبب كره سمر لَك ؟

أمعن جهاد في النظر إليه ثم جلس على ذلك المقعد الطويل الذي يفصل بين خزانيتين كبيرتي الحجم الخاصتين بوضع ملابس الرياضيين و سرد له ببرود و هو يتذكر التفاصيل يتذكر تلك الليلة ... ( يتبع )

❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉ ❉❉❉

Continue lendo

Você também vai gostar

1.2M 40.9K 36
&&حقوق النشر محفوظة ومطبوعة فقط بأسمي انا اسيل الباش&& The highest ranked : #1 in romance.. (((الجزء الثالث من سلسلة هوس العشق))) حينما يتأجج العشق...
32.2K 1.1K 31
كم انتظرت ان يطرق الحب قلبها...إن يأتي كضيف من غير موعد....انتظرت طويلا......وحين خابت آمالها. وتحطمت احلامها....وظنت أنها النهاية....وانها ستكون خا...
21K 1.3K 44
سنرجع للوراء مئات السنين إلى زمن الجاهلية وصدر الإسلام، كانت أسوأ شيء يخطر ببال أبيها وكثيرًا ما خشى أن يتحقق، نوى قتلها بلا ذنبٍ اقترفته سوى أنها جا...
237K 8.1K 10
دوما كان حبيبها ..لم تعرف حبيبا سواه ..ولن تفعل .. حتى عندما قررت الزواج من غيره ..كان قرار العقل ..فلقد كبدها قلبها من قبل الكثير من الاوجاع .. وال...