❉ الفصل السَّابع ❉

1.5K 138 58
                                    

❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉ ❉❉❉

" صلوا على محمد " ❤

عاد بذاكرته بعدما قص كل شيئ حدث ذلك اليوم للذي كان جالسا بجانبه مصغي لكل شيئ , ليردف بعدها و هو مثبت عيونه على الأرض بعيدا كل البعد يقول لشاهر

- حديثها الأخير ذلك اليوم زلزلني , أخافني , و جعل الرعب داخلي , توعدت لي بالكره و ها هي تحمله لحد الآن , لحد الآن مازلت أنظر لذلك النفور الذي يسكن مقلتيها , لذلك الكره الذي طالعتني به منذ اخر يوم شاهدتها قبل سنوات و هي تتوعد لي بأنها لن تحبني أبدا طالما هي على قيد الحياة , لهذا حين رأيتها في الزفاف و بنفس النظرات تطالعني لم أحتمل و تركت غضبي يقودني , مازلت للآن كلما اتطلع إليها أعلم بأنها تحبه هو فقط , و مازالتَ تفعل و هذا بالذات يجعلني أشعر بالهلاك !

- لكنكَ لم تقصد ذلك , لم تكن تعرف بأن أبي سيصفعها , و لو لم تفعل و تنقذ الموضوع مضحيا بها لكان سيشك والدي في أمركما , إذهب يا جهاد و وضح لها , لقد أساءت فهمك

برر الآخر له بكل صدق و وجهة نظر ليبتسم جهاد بخيبة

- لا فائدة , إنها تتغذى على كرهي يا رجل ! و لا أقدر حاليا على مواجهتها أو التكلم معها فآخر مرة فعلت أنظر ماذا جرى

- و هل ستبقى تنتظر لسنوات أخرى كي تتخذ خطوة نحوها ؟

- أخبرتك ! هذا لن يفيد أبدا , فحتى لو أقنعتها بأن ذلك اليوم منعتها من الذهاب مع يوسف غيرة عليها و حبا فيها لن تصدقني , سمر و أعرفها كرهها لي سيتغلب على كل شيئ

- و ماذا إن حاولت جعلها تحبك ؟

إقترح شاهر بحماس ليطالعه جهاد بغموض شديد و هو يفكر في ذلك

وقفت نجوى تعدل من حجابها و همت لطرق الباب لمنزل صديقتها كي تتفقد أحوالها من جديد داعية من كل أعماقها بأن لا تلتقي به لكن خابت ظنونها و هي تسمع صوته الرجولي صادر من خلفها و كان قد ركن سيارته توا أمام بيتهم بعد مجيئه من عند جهاد

- نجوى

أغمضت عيناها و زفرت بهدوء تسيطر على حالها و على ساقيها كي لا تهرب بعيدا عنه و تبدوا كطفلة صغيرة جبانه , فتحت جفونها تزامنا مع إستدارتها لنداءه فشاهدته ينظر إليها بنفس النظرات بنفس الحب و الشغف لتتجاهل ذلك ببرودها المعتاد معه و هي تردف بجدية تراه يتقدم نحوها

- أهلا شاهر

ابتسم لها بلطف و هو يتوقف عندها سعيد جدا برؤيتها و هي هنا لقد إشتاق لها كثيرا يعلم بأنها لا تطيقه لكن ليس كونها تكرهه و إنما العائق الذي يفصل بينهما و مسبب مشكلة كبيرة بالنسبة لها , أملأ رئتيه بالهواء و هو يفتح الباب بمفتاحه تحت أنظارها المترقبة لكل حركة يفعلها و بالأخير تنحى قليلا كي يجعلها تدخل لكنها قبل فعلها لذلك تطلعت إليه بتوجس و نبرة تحمل الشك الممزوج بالذعر

قلوب خافقة { مكتملة }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن