السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شلونكم غوالي مشتاك بكد رحمه الله
اربيل (كوردستان)- رغم مرور نحو ثلاثة عقود على مجزرة حلبجة إلا أن الذاكرة الكوردية لا زالت مليئة بمئات الصور المروعة التي نقلت الماساة وهزت ضمير المجتمع الدولي.
وأزهت أرواح خمسة ألاف شخص معظمهم من النساء والأطفال في قصف بالطائرات بمختلف أنواع الأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا، كما توفي، لاحقا، المئات من المدنيين العزل من تداعيات هذه الأسلحة جراء إصابتهم بالسرطان والعديد من الأمراض الأخرى.
ومن تلك الصور التي صنفت بين خمس صور هي الأكثر تاثيرا على مستوى العالم كانت صورة الأب الكوردي الذي يحتضن رضيعه الوحيد بكلتا يديه في محاولة للحؤول دونه ودون الموت لكنه سقط أمام باب داره ميتا مع ابنه الذي كان ينتظر ولادته بعد سبع بنات.
ويروي الصحفي رمضان اوسترك لكوردستان24 كيف كانت جثث الآلاف من الأطفال والنساء والعجائز مرمية في الطرقات وكيف كان يبحث عن صورة فريدة تختصر المأساة.
ويقول أوسترك "رأيت أبا يحتضن طفله الرضيع ويحاول بيديه وكتفيه أن يحول دون ابنه والموت لكن الغاز كان قد فعل فعله وخطف روحه".
ولاحقا تمكن أوسترك من معرفة اسم الضحية في صورته والذي كان عمر هوار، الرجل الذي كان ينتظر أن يرزقه الله بابن بعد أن اصبح ابا لسبع بنات لكنه رزق بالمولود الذكر الذي كان ينتظره قبل اشهر من مجزرة حلبجة.
ويقول أوسترك "حمل عمر هوار ابنه الرضيع وفر الى الخارج في محاولة للوصول الى مكان آمن يحمي فلذة كبده من الاختناق لكن الموت خطفهما أمام باب داره أثناء محاولته تغطية جسد ابنه الصغير بجسمه".
واعتبرت هذه الصورة الأفضل والأكثر تاثيرا بين خمس صور على مستوى العالم ولاقت رواجا كبيرا وتناولتها وسائل الاعلام المرئية والمكتوبة وجعلتها العديد من الصحف العالمية عنوانا لمأساة حلبجة.
ويحتفظ متحف مدينة حلبجة اليوم بآلة التصوير التي التقطت صورة عمر هوار وابنه في متحف المدينة كشاهد على الجريمة المروعة التي ارتكبها النظام العراقي السابق.
ويحمل آراس وهو مقاتل في البيشمركة بيده تفاحة ويستذكر حين القصف الكيميائي لمدينته حلبجة وهو في السادسة عشرة من عمره وكيف شم سكان المدينة رائحة التفاح من الغازات الكيميائية التي أطلقت عليهم.
كارثه من كوارث احداث العراق
وحبوني اموت علا ربكم
وجان التحق
في امان الله وحفظه