قُبلة زرقاء داكنة (سنمورك)

By Bushra_WJFS

21.6K 1.2K 435

ترجمة عربية لجزء سَن ومورك من رواية قُبلة زرقاء داكنة. بينما يحاول سَن ان يبقي اخاه الاصغر راين بعيدا عن مور... More

مقدمة
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
النهاية

الفصل الثالث عشر

645 40 20
By Bushra_WJFS


"اذا ذهبت للمنزل هكذا، والداي سيقومان بتوبيخي"

سَن فقط بقي صامتا عندما اخبره مورك عن السبب، لانه لو كانا على غير وفاق لم يكن ليطلب ان يبقى في منزل سَن حتى لو عرض عليه، ولكن...يبدو ان علاقتهما تصبح افضل الان، اذا هو يفضل البقاء في منزل سَن على ان يعود لمنزله ويتعرض للتوبيخ من والديه، ولكنه مازال يأمل ان لا يقوم سَن بتوبيخه.

"لو قام والداك بتوبيخك هذا يعني انهما قلقان عليك"

اه...هو يتحدث كرجل عجوز في بعض الاحيان.

"انا اعلم هذا ولكن لا اريد ان اتضايق، هل تستطيع فهمي؟"

"اذا الان انت تفهم انني عندما اقوم بتوبيخك فهذا لأنني قلق عليك؟"

"حسنا، فهمت الامر بالفعل! اذا انت تسمح لي بالبقاء في منزلك، صحيح؟"

ضحك سَن على اجابته مما جعل مورك يشتم بصمت لانه لم يعلم في ماذا كان يفكر عندما قال ذلك...هذا الجانب الطفولي من مورك جعله يبدو لطيفا.

لو علم مورك ان سَن اعتقد انه لطيف، سيقوم حقا بتغيير رأيه في البقاء في منزل سَن!

.............

في منزل سَن وراين

على الرغم من انه نام في هذا المنزل مرات لا تحصى، ولكن مورك لم يشعر بضيق كهذا من قبل.

الجسم الطويل يقوم باللحاق بمالك المنزل للداخل بهدوء، سَن ايضا استمر بالنظر الى مورك منذ ان نزل من السيارة، اعتقد سَن ان مورك كان مصدوما من الحادثة لدرجة انه لن يستطيع المشي بنفسه...بينما الحقيقة ان مورك لم يكن ضعيفا، مازال يستطيع المشي بنفسه.

وسَن ايضا يعلم ان الاشخاص مثل مورك لن يعجبهم ان يفكر الاشخاص الاخرين انهم ضعيفين ويحتاجون المساعدة للمشي، عندما رأى سَن ان مورك يستطيع المشي، قرر الا يقوم بمساعدته...واعتقد ان هذا قرار حكيم.

"هل تريد ان تستحم اولا؟ قبل ان اقوم بتنظيف جروحك وتضميدها؟"

سأل سَن عندما وصلا الى غرفة المعيشة، استوعب مورك ان الوقت متأخر، يجب ان يستحم ثم يقوم بتنظيف جروحه لكي لا يضطر لفعلها لاحقا، لذا هز رأسه بإيجاب.

"حسنا"

"هل تستطيع الاستحمام بنفسك...؟" سأل سَن الشخص المصاب الذي كان يمشي الى الدرج، ولكن ذلك السؤال جعل مورك يتوقف ويلتفت لينظر الى سَن على الفور.

اللعنة عليك يا بي'سَن! لا حاجة لكي تسأل هذا السؤال!

مورك فكر في نفسه، حتى لو لم يستطع ان يستحم بنفسه، لن يقوم ابدا بطلب المساعدة من سَن!

"سأكون بخير!" اجاب مورك بغضب، عينيه كانت مليئة بالغضب، وصوت خطواته على الدرج تبدو غير سعيدة، على اي حال الشخص الذي كان واقفا ينظر الى مورك كان يبتسم بقوه وفي مزاج سعيد للغاية، لانه لا يهم كم كان مورك غاضبا عليه هو رأى ان ذلك الوجه المصاب كان في الحقيقة يحمر خجلا.

سَن لم يلتقي بشخص خجول مثل هذا من قبل.

هو فقط يعلم انه عندما يشعر هذا الطفل العنيد بالخجل هو يبدو لطيفا للغاية.

"هيهي..." كان سَن يضحك بهدوء.

عندما كان الان وحيدا مع مورك غضبه عليه اختفى، عندها ذهب ليحضر علبة الاسعافات الاولية وانتظر عودة مورك بصبر على الأريكة في غرفة الجلوس بينما يشاهد التلفاز.

بعد فترة الشخص المصاب نزل، كان مورك يرتدي قميصا عاديا وبنطالا طويلا ولكنه يبدو رائعا في اي شيء... كان سَن ينظر الى الرجل الاخر بدون ان يرمش عينيه حتى جلس مورك على الاريكة يقوم بتجفيف شعره بمنشفة.

"تعال اجلس هنا"

لم يجب مورك بأي شيء، ولكن سَن استمر بالنظر الى مورك وسؤاله لكي يأتي ويجلس معه على نفس الاريكة، ولكن الرجل الاخر رفض ان يتحرك وتظاهر انه لم يسمع اي شيء مما جعل سَن يناديه مره اخرى.

"مورك..."

"لماذا يجب على ان اجلس هناك؟"

"اذا كنت تجلس هناك كيف استطيع ان اقوم بتنظيف جروحك؟ او هل تريد من ان انزل على ركبتي لاقوم بتنظيف جروحك؟" قال سَن وبدا وكأنه على وشك ان يقف ويفعل ما قاله "اذا كنت تريد من ان افعل ذلك، سأفعلها"

"لا حاجة لذلك!" اوقف مورك سَن على الفور "لا تحتاج الى ان تقف ولا تحتاج الى تنظيف جروحي استطيع فعلها بنفسي، راين اخبرني سابقا انني جيد بفعل هذا"

"لقد ساعدتني مره بتنظيف جروحي لذا اريد مساعدتك ايضا"

"لا داعي، لا احتاج الى مساعدتك"

"لا تحتاج الى مساعدتي ام انك في الحقيقة تشعر بالخجل؟" سأل سَن وكانه يعرف في ماذا يفكر الرجل الاخر، هذه العينين الماكرتين كانتا تنظران الى الرجل الاخر بطريقة شريرة مما جعل مورك ينظر اليه بصدمة، فكر مورك انه لو يستطيع ان يخنق الرجل الاخر لكان بالتأكيد فعلها!

"لماذا يجب ان اشعر بالخجل منك؟"

"اذا لم تكن خجلا فتعال واجلس هنا لأنظف جروحك"

"لا!"

"اذا انت تشعر بالخجل؟"

"بي'سَن!"

نظر مورك الى سَن بنظرة غاضبة، هو فقط لايستطيع ان يفهم لماذا سَن يتحدث معه بهذه النبرة، لو كان فتاة لن يستطيع الا ان يفكر اما ان سَن لا يستطيع السماع او انه يحاول التغزل معه، ولكنه رجل وهو صديق اخاه الاصغر ولم يكن يحبه سَن من قبل لذا...هو حقا لا يريد التفكير بهذه الطريقة.

"اذا لم تكن تشعر بالخجل فتعال واجلس هنا، لا تتحدث كثيرا"

حدق مورك بسَن كان يعرف ان الرجل الاخر يتحدث هكذا لكي يطيعه ولم يستطع ان يرفض لانه لا يريد ان يعلم سَن ان حركاته وكلامه جعلت قلبه يرفرف.

وقف مورك ثم مشى الى نفس الاريكه التي كان يجلس عليها سَن.

ابتسم سَن بسعادة مما جعل الرجل الاخر يشعر بالانزعاج اكثر.

الى جانب انه يوبخ مثل رجل عجوز هو ايضا ذكي!

كلاهما بقيا صامتين على الرغم من انه هناك الكثير من الاشياء في قلوبهما ارادا ان يقولاها خصوصا سَن...في هذه الايام السابقة كان مورك بعيدا وباردا اتجاهه وكأنهما يكرهان بعضهما منذ عدة اجيال، هو اراد ان يكون اول من يبادر لكي يفهما بعضهما وجعل علاقتهما افضل، على اي حال لم يتجرأ على قول ذلك لانه يعلم ان مورك لا يفكر مثله.

حتى هذا اليوم...هو اخيرا استوعب انه ليس من الجيد ان يتحمل هذا الالم ويقوم بتجاهل مشاعره العميقة.

رؤية سَن لمورك في خطر وتعرضه للأذى بشكل سيء لدرجة انه نزف، هو علم انه في يوم ما اذا لم يقلها، ولم يظهرها وفقط جعل مورك يستمر في اساءة فهمه وجعل علاقتهما اسوء من هذا او انه هناك شيء خاطئ مع مورك...ربما سيندم عليها لبقية حياته اذا لم يظهر مشاعره للرجل الاخر.

سَن مره خسر كاو لانه استوعب مشاعره متأخرا، هذه المرة قد يخسر مورك ايضا لانه كان خائفا ومترددا، ولكن من الان لن يسمح لذلك ان يحدث مجددا، لن يسمح لنفسه بفقدان مورك.

سَن علم ان المشاعر التي يحملها لمورك كانت اكثر مما شعر لكاو سابقا.

هو علم ان مشاعره الان اعمق لدرجة انه يستطيع القول عنها انها حب.

"لماذا تنظر الى وجهي؟" سأل مورك عندما رأى ان سَن كان هادئا وينظر الى وجهه لدرجة انه لم يعرف ماذا يفعل "نظف جروحي بشكل اسرع، اذا لم تكن تريد المساعدة فتوقف، استطيع فعلها بنفسي"

"لماذا تتصرف بشكل عدائي؟"

ابتسم سَن بامتعاض وبدأ بمعالجة جروح الفتى المصاب بعناية ولطف حتى عندما اخذ الرجل الاخر راين للمنزل سابقا وجعل سَن يعلم انهما الاثنان انتهيا من الشجار مع احدهم مما جعل سَن بالتأكيد يقوم بتوبيخهما، على اي حال مهما كان الأمر مزعجا ومهما كان مورك فضولي هو لن يسأل ابدا.

مورك كان قلقا ان يلاحظ سَن انه يرجف، لم يرد ان يقوم سَن بالسخرية منه لاحقا.

"اليس ماتفعله لطيفا للغاية؟"

تحدث مورك لانه شعر ان الجلوس قريبا من سَن هكذا وجعله يعالج جروحه سيكون خطيرا للغاية على قلبه، وكان خائفا ايضا ان الرجل الاخر قد يسمع نبضات قلبه.

"لو اغلقت عيني، سأشعر وكأن امرأة من تعالج جروحي"

"هل عالجت امرأة جروحك من قبل؟!"

ادار سَن عينيه من النظر الى زاوية فم مورك الى النظر في عينيه، في البداية شكر مورك لانه بدأ بالحديث لان الجلوس فقط ومعالجة الجروح وقربهم من بعضهم لدرجة انه يستطيع اشتمام العطر الذي على جسم مورك الذي شتت انتباهه واثار بعض المشاعر في قلبه اكثر من اللازم.

ولكن عندما سمع الجملة التالية التي خرجت من فم مورك، جعلته عاجزا عن الكلام.

"كنت فقط اقوم بالمقارنة، هل كان يجب ان ترفع صوتك؟"

صنع مورك وجها يشعر بالملل، هو فقط كان يقول ولكن لماذا كان رد فعله هكذا، لو فكر بها مجددا هو قد يضن ان سَن كان يغار.

يغار؟... هذا مستحيل.

هز مورك رأسه، لم يرد ان يصدق استنتاجه.

"من الشخص الذي يملك يدا قاسية هنا؟"

"في ذلك الوقت، اذا كنت اعتقد انني املك يدا قاسية لماذا لم تعالج جروحك بنفسك؟"

"جعلتك تفعلها لكي تحصل على بعض التعاطف..."

اجاب سَن مره اخرى بشيء يتعدى مايستطيع مورك ان يتخيله، هو فقط جلس بثبات لانه كان عاجزا عن الكلام، لم يستطع العقور على اي كلمه ليرد بها على الرجل الاخر، كان سَن ينظر اليه بعينين لامعه قبل ان يغير مورك نظره بعيدا وكانه كان خائفا الا يستطيع تحمل الضغط... وهو فقط استوعب هذا مؤخرا ولكن سَن كان خطيرا للغاية.

يبدو وكأنه شخص لطيف وجاد ولكنه في الحقيقه ماكر.

"لقد انتهيت من علاج وجهك، اخلع قميصك لكي اضع المرهم على كدماتك" قال سَن بينما يمسك بعلبة المرهم ويضغطها قليلا على اصبعه، كان مستعدا ليضعه بدون ان ينتظر ان يأذن له مورك.

"لا حاجة لذلك، لاشيء مجروح في جسمي" رفض مورك.

"هل انت تشعر بالخجل؟" قال سَن بابتسامة ماكرة.

"اذا سألتني مره اخرى اذا كنت اشعرب بالخجل...فبتأكيد"

"هل تريد ان تخلع قميصك ام لا؟"

"لا!"

"اذا لم تخلعه، فانت حقا تشعر بالخجل"

"بي'سَن!"

كاد مورك ان يرفع يده الى عنق سَن ويقوم بخنقه لانه لايستطيع تحمل ما يحدث اكثر من هذا، ولكن الرجل الاخر لايبدو خائفا وليس هذا فقط، الرجل الاخر غمز له وكأنه يسألني اذا كان يريد ان يخلع قميصه ام لا.

تنهد مورك ولكن في النهاية قام برفع قميصه للاعلى وخلعه كاملا بدون ان يعلم ان مظهره العاري كان مثيرا للغاية لعيني الرجل الاخر، ولكن سَن كان خائفا ان يعتقد انه شخص غير صبور لذا لابد ان يسيطر على مشاعره.

وعلى الرغم ان مورك لم يكن وسيما للغاية، ولكن لديه بشرة جميلة وجسم رائعا بسبب الرياضة، قام سَن بابعاد نظره عن جسمه متجاهلا عضلات البطن الى وجه الشخص الذي كان يبدو عابسا قبل ان تذهب مخيلته بعيدا.

اما مورك، التفت بعيدا بسرعة لانه لم يرد لعينيهما ان تلتقي.

اقترب سَن قبل ان يبدا بوضع المرهم على الظهر العاري للشخص المصاب.

في غرفة مليئة بالصمت... الشخصين يستطيعان فقط سماع نبض قلوب بعضهما، نفس سَن الدافئ يلمس بشرة مورك، اصابع سَن كانت تلمس ظهر الرجل الاخر ويقوم بتدليكها برقه خالقا الارتباك والتوتر مما جعلهما يشعران بالغرابة.

لم يكن متأكدًا من الوقت الذي انقضى ولكن مورك شعر أن هذا الامر يستغرق وقتًا طويلاً.

"هل انتهى بالفعل؟..."

سأل مورك ليكسر حاجز الصمت لأنه شعر أن محيطه يشعر بالحرارة الشديدة وشعر بشدة أن تعرقه يتدفق من وجهه على الرغم من أن مكيف الهواء داخل الغرفة كان قيد التشغيل.

"همم..." اجاب سَن وحاول أن يعيد عواطفه إلى طبيعتها مرة أخرى.

"استدر، سأضع المرهم على الجانب الآخر"

"يمكنني أن أفعل ذلك بنفسي"

"هل من الصعب عليك أن تستدير؟"

استدار مورك ليحدق في الرجل الآخر بعيون منزعجة، وسَن ايضا كان يحدق به، ليس ذلك فحسب، ولكن سَن كان ينظر إليه بشراسة كما لو كان معلما وهو طفل في المدرسة الابتدائية كان يلعب في الجوار بشكل زائد حتى اصيب وكان على الرجل الآخر أن يعالج جرحه... مورك لم يعرف ماذا يفعل في هذه الحالة، مورك لا يستطيع محاربة سَن بعد الآن.

اليوم سَن جعل مورك يتذمر، مرتبكًا، وغير قادر على الاستجابة بشكل صحيح.

"اجلس بهدوء"

"حسنا"

اعتقد مورك أنه ربما لن يسمح له سَن بالرحيل بسهولة إذا لم يقم بوضع تلك المراهم، لذلك قرر أن يجلس ساكنًا حتى يعالجه الرجل الآخر وهذا جعل ابتسامة سَن عريضة لأنه رأى أن مورك غاضب منه ولكنه في الواقع كان يحمر خجلاً، لكن سَن علم أنه إذا أظهر كيف يشعر أو ضايق الرجل الآخر، فربما لن تتاح له الفرصة ليكون بالقرب من الرجل الآخر بعد الآن.

يجب على سَن إخفاء مشاعره والاستمرار في وضع المرهم مرة أخرى ولكن هذه المرة كان التقارب بينهما أكثر حدة من قبل مما تسبب في حبس أنفاسهما حتى انزلق إصبعه إلى منطقة البطن... شعر مورك وكأنه تحت ضغط كبير، ثم ابتعد بسرعة عن سَن وحاول الوقوف.

"أعتقد أن هذا يكفي."

أمسك مورك بقميصه وحاول الهرب لكن سَن أمسك بذراعه مما جعله يفقد توازنه فجلس مرة أخرى على الأريكة، هذه المرة، كانا يجلسان بشكل اقرب لدرجة ان ركبتيهما كادت ان تتلامس.

"بي' بي'سَن!" قال مورك بسرعة "ماذا تفعل ؟!"

"لدي شيء لأخبرك به"

"لا بأس أن تتحدث بشكل عادي،لا داعي للإمساك بذراعي"

" اذا من قال لك أن تهرب؟"

"لن اهرب مجددا، لذا اتركني"

نظر سَن إلى مورك بغير تصديق ولكن عندما رأى ان الرجل الآخر كان مطيعًا وجلس مرة أخرى، ترك ذراع مورك ببطء، ولكن مورك اعتبرها فرصة له للابتعاد قليلا، ولكن بالتأكيد، الرجل الآخر تحرك أيضًا.

هذه المرة توقف مورك عن الحركة حقًا لأنه كان يعلم أنه إذا هرب مرة أخرى، فإن الرجل الآخر بالتأكيد سوف يمسك به مرة أخرى.

"قلها بسرعة".

"أنا لا أحب المرات التي تكون فيها غير سعيد وتكون بعيدًا جدًا، لماذا لا تقول ما يجري بصراحة؟"

تحدث سَن عن المشكلة بشكل مباشر مما جعل مورك عاجزا عن الكلام، هذه هي المرة الأولى التي يفتح فيها سَن قلبه ويتحدث لمورك، كان الاثنان ينظران إلى عيني بعضهما البعض في صمت ولم يعرف ما الذي جعل مورك يقرر أن يسأل الرجل الآخر مباشرة... ليطرح سؤال كان يضايقه وجعله يتساءل طوال هذا الوقت، لقد اعتقد ذات مرة أن سَن يحبه، ولكنه لم يرغب في تخمين ذلك بنفسه وأراد سماع الإجابة مباشرة من فم سَن.

"هل يمكنني أن أسألك سؤالا؟ هل... تحب الرجال؟"

هذا السؤال جعل سَن يلتزم الصمت لمدة دقيقة قبل أن يبتسم.

"وماذا عنك؟ هل تحب الرجال؟"

"انا سألتك اولا، لاتعد السؤال!"

صاح مورك وهو يحمر خجلاً، غير متأكد إذا كان ذلك بسبب غضبه أو انه شعر بالخجل، حدق في سَن طالبًا إجابة وسَن اجابه على الفور، ليس بالكلمات ولكن في الافعال لأن سَن تحرك بشكل اقرب ثم ضغط على شفتيهما معًا مما جعله غير قادر على الاستيعاب!

هجوم سَن جعل مورك لا يعرف ماذا يفعل.

الشخص الذي قُبّل جلس ساكنًا بينما قلبه ينبض بسرعة كبيرة، كان وجهه يحترق وعيناه تتسعان بدهشة، لا يريد مورك الاعتراف بأن هذه أول قبلة له ولكن هذه هي الحقيقة!

قد يبدو وكأنه ولد سيء، ولكن الأمر يتعلق فقط بالقتال مع أشخاص آخرين، أي شيء عن النساء أو الحب يكاد لا يكون جزءًا من حياته، لأنه يومًا بعد يوم، كان دائمًا يتسكع مع أصدقائه ويذهب إلى الفصل ويمارس الرياضة ويذهب إلى الحفلات ويتورط في المشاكل مع الناس كثيرًا حتى انه لم يكن لديه وقت للاختلاط بالفتيات.

علاوة على ذلك ، لم تكن حياة الحب مشكلة يمكن أن تجعله يشعر بالضيق على الرغم من وجود العديد من الفتيات اللواتي يضعن أعينهن عليه.

لكن الآن... كيف تجرأ سَن على فعل هذا به!

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••



.

Continue Reading

You'll Also Like

470K 38.3K 15
في عالمٍ يملأهُ الزيف غيمةً صحراويةً حُبلى تلدُ رويدًا رويدًا و على قلقٍ تحتَ قمرٍ دمويْ ، ذئبا بشريًا ضخم قيلَ أنهُ سَيُحيى ملعونًا يفترسُ كلُ منْ ح...
1.1M 72.3K 105
" فرحات عبد الرحمن" شاب يعمل وكيل نيابة ويعاني من مرض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع مع ارتباط وثيق باضطراب النرجسية مما يجعله ينقاد نحو كل شيء معاك...
1.3M 123K 37
في وسط دهليز معتم يولد شخصًا قاتم قوي جبارً بارد يوجد بداخل قلبهُ شرارةًُ مُنيرة هل ستصبح الشرارة نارًا تحرق الجميع أم ستبرد وتنطفئ ماذا لو تلون الأ...
376K 35.8K 23
تَبدأ حِكايتِنا بَين بِقاع اراضٍ يَسكنُها شَعبّ ذا اعدادٍ ضئيلَة ارضٌ تُحَكم مِن قِبل ثلاث قِوات و ثالِثُهم أقواهُم الولايات المُتحدَة | كوريا الجنوب...