الفصل الحادي عشر

791 48 13
                                    

بعد الظهر

كلية الهندسة
جامعة K

"هل ستأتي الى المقهى اليوم؟"

سأل راين بينما كان جالسا خلف مورك الذي كان يشغل دراجته بعد ان انتظره، هو في العادة لا يسأل مثل هذه الاسئلة التافهه، ولكنه الان فقط يريد ان يعرف اذا كان مورك وسَن اصبحوا جيدين مع بعضهم ام لا، لانه سمع من احد العاملين ان مورك هو من ساعد سَن في تنظيف جرحه.

ولكن عندها لم يتحدثا مع بعضهما، وبدون ذكر ان كلاهما من النوع العنيد، راين شعر بالكسل من ملاحظة كل اشارة من الاثنين، لذا اليوم قرر ان يسأل...اذا كان مورك سيعيده الى المقهى ثم يذهب بسرعه الى منزله، عندها هذا يعني ان الاثنان مازالا لايريدان رؤية بعضهما.

"لا،لماذا تسأل؟" اجاب مورك بينما يقود دراجته.

"فقط اردت ان اعلم اذا كنت انت وبي'سَن مازلتما في وضع سيء ام لا؟"

"لم نحب بعضنا من البداية على اي حال"

"هذا صحيح، ولكنني رأيتكما تنسجمان معا وتتكلمان مع بعضكما بسلام سابقا، ولكن فجأة عدتما للشجار مجددا"

"لم نتحدث مع بعضنا بسلام ابدا، لابد انك كنت تتخيل"

"عندما ساعدته سابقا، بي'سَن قام بشكرك، بعد ذلك لم اركما تتشاجران مجددا" وضح راين.

"هو فقط كان يشكرني بأدب، لذا استقبلت شكره بأدب ايضا"

"هذه المرة تبدوا غاضبا من بي'سَن اكثر من قبل، انت صديقي المقرب، وبي'سَن اخي، لا اريدكما ان تتشاجرا هل تفهمني؟"

"...حسنا"

"لماذا انت عنيد مثل بي'سَن؟"

"اعتقد ان الشخص العنيد هو اخوك"

في البداية حاول مورك الا يفكر بأي شيء، ولكن عندما قال راين ذلك، لم يستطع الا التفكير في تلك المرة التي انقذ فيها سَن من أولائك الاوغاد، هو يفهم انه قد كان مندفعا قليلا في ذلك الوقت، ولكن ان لم يفعل ما فعل لم يكن ذلك الوغد ليتوقف عن الكلام الى سَن، ليس وكأنه اراد من سَن ان يقوم بمدحه، فقط...لم يكن عليه ان يقول ذلك الكلام القاسي له.

هو اعترف انه شعر بالاحباط لان سَن كان يسخر من لطفه.

على اي حال، هو يستطيع ان يفهم لما راين يتكلم معه هكذا لانه لم يعرف كل القصة، ومورك ايضا يستطيع تفهم الضغط من كون راين الرجل الاوسط...هو لم يكن يريد منه ان يتشاجر مع سَن، حاول مورك الا يرى سَن هذه المرة لانه لايريد ان يتشاجرا مجددا لان راين سيشعر بالغرابة.

"ولكن من الممكن انك وبي'سَن لا تكرهان بعضكما اليس كذالك؟ لانه اذا كنت تكرهه لن تقوم بمساعدته في تنظيف جرحه وان كان بي'سَن يكرهك لن يجعلك تقوم بمساعدته، لذا باختصار، كيف حالك انت وبي'سَن الان؟"

قُبلة زرقاء داكنة (سنمورك) Where stories live. Discover now